الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

تعليق الشيخ سالم عبدالجليل على سلسلة الحرائق المتكررة والغامضة بقرية في الصعيد (خاص)

الثلاثاء 19/أغسطس/2025 - 05:03 م
الشيخ الدكتور سالم
الشيخ الدكتور سالم عبدالجليل

تُعد الحرائق التي تقع في القرى من الأحداث المؤلمة التي تُثير الكثير من التساؤلات بين الناس، فبينما يرى البعض أن لها أسبابًا طبيعية مثل الإهمال أو ارتفاع درجات الحرارة أو الماس الكهربائي، إلا أن آخرين يرون أن هذه الحوادث بسبب العين أو الحسد والجن، خاصة إذا تكررت كثيراً واختلفت التفسيرات.

 

وفي هذا الصدد يستعرض "مصر تايمز" أحداث قرية برخيل التابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج، حيث سيطرت حالة من الفزع والقلق على أهالي القرية بعد سلسلة من الحرائق المتكررة والغامضة التي تلتهم المنازل دون سبب واضح خلال الفترة الماضية.

 

هذه الظاهرة المقلقة، التي أسفرت عن خسائر مادية فادحة تشمل احتراق أثاثات عشرات المنازل ونفوق الماشية والطيور، أعادت إلى الأذهان حكايات سابقة عن حرائق "الجن" التي طاردت قرى سوهاج لسنوات، بينما تسعى السلطات للوقوف على أسباب علمية حاسمة.

 

تاريخ من الألسنة النيران والغموض

لم تكن حرائق برخيل هي الأولى من نوعها في سوهاج، ففي عام 2004، اندلعت حرائق متفرقة في نجوع برديس، ورافقتها روايات شعبية عن "طيور مشتعلة تحط على أسطح المنازل فتشعلها"، وبينما تراوحت التفسيرات بين الأساطير ومحاولة إيجاد سبب علمي كتطاير شرر من أبراج الحمام، أكدت جهات التحقيق وقتها أن "ماسًا كهربائيًا" كان السبب، لكن هذا التفسير لم يقنع الأهالي، خاصة بعد نشوب حرائق في منازل أخرى لم تكن وصلت إليها الكهرباء بعد.

 

وعاد شبح الحرائق ليضرب بقوة أكبر في عام 2017، وهذه المرة في قرية السلماني، حيث تحول أكثر من 30 منزلًا إلى رماد، وقدرت الخسائر بمليون جنيه، ولم تكن الخسائر مادية فحسب، بل إنسانية بامتياز، فقد التهمت النيران جهاز عروس قبل زفافها بأيام، ورغم تأكيد رئيس المجلس المحلي وقتها أن السبب يعود إلى "تطاير شرر من الأفران الطينية"، إلا أن الروايات الشعبية المرجعة للحرائق إلى "الجن" استمرت، ورد عليها الأهالي بأن "حرائق الجن لا تطفئها المياه".

 

وهكذا، استمرت هذه الظاهرة بشكل شبه سنوي، تهدأ في قرية لتشتعل في أخرى، وتتطاير الروايات الخرافية مع ألسنة اللهب.

 

وتعليقًا على ذلك، كشف الشيخ الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، عن حقيقة وجود سحر أو جن وراء سلسلة الحرائق المتكررة والغامضة التي التهمت المنازل دون سبب واضح خلال الفترة الماضية.

 

وقال وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز": "ما يحدث في بعض القرى، من حرائق بدون سبب، مستحيل يكون من الأسحار، وليس صحيحا، مؤكدًا أن استخدام السحر في هذه الحالة كما بقول الله عز وجل: (يفرقون به بين المرء وزوجه) ليس قال يحرقون به البيوت، أو يهدمون به البيوت، والإحراق خاضع لأمور كيميائية تخص أهل الإختصاص.

 

وأكد الدكتور سالم عبدالجليل أن هناك سبب لحدوث اشتعال النيران سواء كان من الأسباب الكيميائية أو الفيزيائية، يتحدث فيها أهل العلوم  وأهل الإختصاص، إنما لا يمكن أن يتمكن الجن أو الساحر من الإحراق.