هدنة غزة المرتقبة.. صلاح عبد العاطي يكشف لـ"مصر تايمز" مسار تطبيق المقترح المصري القطري
في وقت حساس تشهده الساحة الفلسطينية، تأتي الجهود المصرية المكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لتشكل مساراً حيوياً نحو تهدئة الأوضاع الإنسانية والسياسية، بعد أعوام من التصعيد المستمر وسياسات التجويع التي عانى منها المدنيون. ويهدف المقترح المصري إلى هدنة مؤقتة تمتد ستين يوماً، تتخللها مفاوضات جدية لإنهاء الحرب، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، "تأتي الاستجابة السريعة للمقترح المصري نتيجة الجهود المكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ونزع الذرائع من الاحتلال الإسرائيلي، من خلال مقترح محسّن يهدف إلى هدنة لمدة ستين يوماً، تتخللها مفاوضات جادة لإنهاء الحرب، في ظل الوضع الكارثي في القطاع وسياسات التجويع المستمرة والعجز الدولي عن إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ".
وأوضح الدكتور صلاح عبد العاطي، خلال تصريحات خاصة لـ«مصر تايمز»، أن الفصائل الفلسطينية تسعى من خلال هذا المقترح إلى منع اجتياح كامل للقطاع، وإعادة فرض الحكم العسكري، والسعي نحو حل سياسي لتفادي دفع أثمان باهظة من قبل المدنيين.
مسار التهدئة في غزة
وأضاف أن هناك أملاً كبيراً في نجاح الجهود المصرية والقطرية لضمان الضغط على دولة الاحتلال لوقف الحرب، حتى لو اقتصرت الهدنة على ستين يوماً، يتخللها تبادل للأسرى الفلسطينيين والمحتجزين لدى المقاومة، وتدفق للمساعدات الغذائية بما يكفل حماية حياة المدنيين داخل القطاع.
ويبقى الرهان الآن على قدرة الجهود المصرية والقطرية على تحقيق الضغط المطلوب على الاحتلال الإسرائيلي لضمان الالتزام بالهدنة، مع متابعة دقيقة لتبادل الأسرى وتدفق المساعدات الإنسانية، في ظل آمال الفلسطينيين بتقليل الخسائر، وفتح أفق لحل سياسي يضمن الأمن والاستقرار في قطاع غزة.
