باكستان تدافع عن استجابتها للفيضانات العارمة بعد مقتل أكثر من 200 شخص بالبلاد
دافعت السلطات الباكستانية اليوم الأحد عن استجابتها للفيضانات العارمة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في منطقة واحدة في شمال غرب البلاد الأسبوع الماضي.
واتهم سكان في منطقة بونر بإقليم خيبر باختونخوا المسؤولين بالفشل في تحذيرهم للإخلاء بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف القوية في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية قاتلة. ولم يتم بث أي تحذير من مكبرات الصوت في المساجد وهو أسلوب تقليدي في المناطق النائية.
وقالت الحكومة إنه على الرغم من وجود نظام للإنذار المبكر، فإن الأمطار الغزيرة المفاجئة في بونر كانت شديدة لدرجة أن الطوفان ضرب المنطقة قبل أن يتم تحذير السكان.
وقال الليفتانت جنرال إنعام حيدر، رئيس الهيئة الإقليمية لإدارة الكوارث أمام مؤتمر صحفي، تم عقده بشكل سريع في إسلام آباد إن باكستان تشهد تغيرا في أنماط الطقس بسبب تغير المناخ. ومنذ بدء موسم الرياح الموسمية في يونيو، شهدت باكستان بالفعل زيادة في هطول الأمطار بنسبة 50% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وحذر من أن طقسا أكثر شدة يمكن أن يعقب ذلك مع توقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة هذا الشهر.
وقال أصفانديار خان خطاك، المدير العام للهيئة الإقليمية لإدارة الكوارث إنه ليس هناك "أي نظام للتنبؤ في أي مكان في العالم يمكن أن يتوقع الوقت و المكان الدقيقين لهطول أمطار غزيرة".
وقال إدريس محسود، المسؤول بإدارة الكوارث إن نظام الإنذار المبكر في باكستان استخدم صور الأقمار الاصطناعية وبيانات الأرصاد الجوية لإرسال تحذيرات إلى السلطات المحلية. وتم تداولها من خلال وسائل الإعلام وزعماء المجتمعات المحلية.
وأضاف أن الأمطار الموسمية التي كانت في السابق تسبب فيضان الأنهار أصبحت الآن تسبب فيضانات في المناطق الحضرية.
