حائزو نوبل للسلام لنتنياهو: أوقفوا انتشار الجوع في قطاع غزة

كتب 23 أستاذا اقتصاديا أميركيا وأوروبيا، كثير منهم يهود، بما في ذلك 10 من الحائزين على جائزة نوبل في الاقتصاد، رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطالبين فيها "بوقف الخطوات السياسية التي تؤدي إلى تكثيف الجوع المنتشر في قطاع غزة على الفور".

الرسالة الكاملة الموجهة إلى نتنياهو

وعلى النقيض من الالتماسات المماثلة التي يطلقها المثقفون والتي تنشر بشكل متكرر في الأخبار، فإن الرسالة التي وجهها أساتذة الاقتصاد تتجنب اتهام إسرائيل بالتجويع أو الإبادة الجماعية، وتؤكد على مسؤولية حماس منذ البداية.

ومع ذلك، يكتب كبار الاقتصاديين: "إن جرائم حماس لا تعفي إسرائيل، التي تشرف على المساعدات وتتحكم بها، من المسؤولية عن الوضع الناشئ في القطاع. صحيح أن إسرائيل تسمح بدخول المزيد من المساعدات اعتبارًا من 26 يوليو/تموز، ولكن ليس بكميات كافية".

يُحذّر أساتذة اقتصاد أمريكيون، معظمهم من المتعاطفين مع إسرائيل ولديهم زملاء في المجتمع الاقتصادي الإسرائيلي، من العواقب الوخيمة على الاقتصاد الإسرائيلي إذا استمرت هذه السياسة الحالية. ويؤكدون: "في ضوء الأدلة المتراكمة على المجاعة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان، قد تفرض الحكومات الأوروبية عقوبات مُحددة على إسرائيل، من شأنها أن تُلحق ضررًا بالغًا بالعلوم والتجارة والتوظيف. وقد تُخفّض وكالات التصنيف الائتماني تصنيف الحكومة الإسرائيلية، تحديدًا في وقتٍ تُواجه فيه إسرائيل تكاليف باهظة لإعادة الإعمار والأمن".

ويخشى الموقعون على الرسالة أيضًا من الهجرة الجماعية للعلماء وخبراء التكنولوجيا الفائقة "التي من شأنها أن تحرم إسرائيل من محرك النمو الخاص بها".

وفي نهاية الرسالة، وجهوا إلى رئيس الوزراء نتنياهو أربعة مطالب مفصلة: استئناف الإمدادات الكاملة من الغذاء والدواء إلى غزة، والتنصل علناً من خطط إنشاء "مدينة إنسانية" لسكان مدينة غزة، وإصدار بيان يؤكد التزام إسرائيل بحقوق الإنسان والقانون الدولي، والعمل بكل استعداد للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتحسين الوضع الإنساني في غزة، وإعادة المختطفين، وإنهاء القتال.
ومن بين الموقعين على الرسالة خبراء اقتصاديون بارزون مثل دارون أسيموغلو من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (الحائز على جائزة نوبل لعام 2024)، وإستر دوفلو من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (الحائزة على جائزة نوبل لعام 2019)، وكلاوديا جولدين من جامعة هارفارد (الحائزة على جائزة نوبل لعام 2023)، وجوزيف ستيجليتز من جامعة كولومبيا (الحائز على جائزة نوبل لعام 2001.