السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

تعرف على آخر مستجدات محادثات السلام الأفغانية في قطر

الأحد 27/سبتمبر/2020 - 02:25 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان "نجاح" المباحثات الأفغانية للسلام والتي اقيمت بالعاصمة "الدوحة" وهو الاجتماع الثالث بين سياسيين أفغان وحركة طالبان بعد لقائين عقدا قبل أشهر في العاصمة الروسية "موسكو".

قال "مطلق بن ماجد القحطانى" مبعوث وزير الخارجية القطرى لشؤون الارهاب وتسوية المنازعات "نحن اليوم نشعر بسعادة غامرة لتوصلهم لبيان مشترك كخطوة أولى للسلام".

وتعهّدت حوالى 70 شخصية أفغانية تمثّل كلّاً من حركة طالبان والحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، في بيان صدر في ختام محادثات سلام استضافتها الدوحة يومي الأحد والاثنين إعداد "خارطة طريق للسلام" في البلد الغارق في الحرب.

من جانبه، قال المتحدث باسم طالبان "معصوم ستانيكراى" إن من المبشر أن الاقطاب تتحدث بدلا من أن تتشاجر مشيرا للجانب الافعانى والجانب "القطرى" حيث إجتمع هذا الشهر الفرقاء الأفغان رسمياً وجهاً لوجه للمرة الأولى لبدء مفاوضات تهدف إلى إنهاء ما يُعد حالياً أكثر صراع دموي في العالم حسب ما ذكرت .

قال "معصوم ستانيكزاي" رئيس مفاوضي الفريق الممثل للحكومة الأفغانية، وكان الناجي الوحيد من هجوم انتحاري قبل تسع سنوات نفذه انتحاريون كانوا يدعون أنهم رسل سلام.

وعلى المائدة الطويلة الأخرى على الجانب الآخر من القاعة القطرية البراقة، تدخل ستانيكزاي آخر لا علاقة له بالأول ليقول بصوت عالٍ تصاحبه ابتسامة " أنتم دائماً ما تفعلون الأشياء من ناحية اليسار" وأضاف عباس ستانيكزاي نائب رئيس وفد طالبان ذو اللحية البيضاء " نحن المجاهدين نبدأ دوماً من جهة اليمين".

وعلى التو، في هذه اللحظات الأولى، عاد صناع السلام المرتقبون إلى أيام مضت كانوا يرفعون فيها لافتات مؤيدة للشيوعية أو للإسلام، في حرب كلامية عنيفة أشعلت فتيل الغزو السوفيتي عام 1979 وأوقدت ناراً ما تزال تقتل وتحرق في أفغانستان حتى هذا اليوم.

ترك التاريخ بصمته على هذه المحادثات التي تبدو عاطفية بقدر ما هي تاريخية. لكنها كانت في صورة رسائل مشفرة على هواتف سرية، كما هي الحال دوماً، ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي مشحونة بالغضب والحزن على الجانبين، وتزيد من الضغوط.

تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الخسائر في صفوف المدنيين وصلت الآن إلى أدني مستوى لها مقارنة بالسنوات الأخيرة، غير أن يوماً واحداً فقط شهد وقوع أربع حوادث منفصلة أسفر عن مقتل 20 من النساء والأطفال وإصابة 39 آخرين.

كانت المهمة الأولى على طاولة المفاوضات هي صياغة "مدونة لقواعد السلوك"، أو قواعد وضوابط قيادة هذه المحادثات وتم الاتفاق سريعاً على بعض من 23 نقطة أولية، مثل استهلال كل جلسة بتلاوة القرآن، واختتامها بالدعاء، والتعامل مع بعضهم البعض بإحترام.

لكن حركة طالبان ما لبثت أن طرحت قضايا أكبر على الطاولة - وهو ما كان مقلقاً للطرف الآخر- مثل الإصرار على أن يتم حل الخلافات وفقاً للمذهب الحنفي للفقه الإسلامي وهو أحد المدارس الأربع الرئيسية للفقه الإسلامي دون أحكام خاصة بالشيعة كما ينص الدستور الأفغاني.

كما دعوا إلى ضم هذه الجولة من المحادثات إلى الاتفاق الذي تم توقيعه بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في فبرايرالماضى  التى خرجت التقاريربعدها بأيام تفيد انها لم تنفذ وكان الخلاف على دلالات الالفاظ لوصف الوضع من وجهه نظر كل طرف ، وجاء ذلك عندما تحدث الفريق الحكومي طالبا إنهاء "الحرب"، بينما أرادت طالبان اعتبارها "مشكلات"، إلى أن اقتربا من تسوية بتسميته "صراعا".

لاحظ المفاوضون من العاصمة كابول أن طالبان التي جلست على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة في محادثات شاقة استمرت لأكثر من عام، اكتسبت مهارات تساعد في التغلب على الطرق المسدودة الآن.

يقول نادر نادري المتحدث باسم الوفد الحكومي " حقيقة أننا نواصل مناقشة هذه القضايا لساعات هي خطوة للأمام. تركيزنا مُنصب على مهمة معينة وهي إنهاء هذه الحرب"، فيما نشر نظيره من حركة طالبان الدكتور محمد نعيم تغريدة على موقع تويتر باللغات الانجليزية والفارسية والبشتو " نأمل أن يتم التوصل لتوافق بشأن النقاط العالقة".