حصلت على نصيب الأسد.. محافظة المنوفية تتصدر أوائل الثانوية العامة بنصف "دستة طلاب"
تصدرت محافظة المنوفية أوائل الثانوية العامة هذا العام بنصف "دستة طلاب"، لتثبت ريادتها ومجدها مجددا في كل عام وتحصل على نصيب الأسد بتربعها على عرش أوائل الثانوية على مستوى الجمهورية.
وكعادتها في كل عام أثبتت محافظة المنوفية مجددا أنها قلعة التفوق التعليمي في مصر، بعدما حجز طلابها نصف دستة مقاعد بين أوائل الثانوية العامة 2025، في مشهد يعكس رسوخ ثقافة العلم والاجتهاد بين أبنائها واستمرار إرث طويل من التميز.
فمن قرى ومدن شنوان، وقويسنا، والسادات، وسرس الليان، وشبين الكوم، خرجت أسماء لمعت في سماء النجاح، لتحمل فرحة غامرة لأهالي المحافظة، وتؤكد أن العلم ما زال "ابن المنوفية المدلل".
أحمد الجيار خامس جمهورية بالعلوم الرياضية تفوق صنعه الالتزام لا الحظ
في قرية شنوان، كتب الطالب أحمد وليد محمد الجيار اسمه بأحرف من ذهب، بعد أن حصل على المركز الخامس على مستوى الجمهورية شعبة علمي رياضة بمجموع 400 من 410.
قال أحمد "التفوق مش حظ دي سنين تعب والتزام كنت بدعي كل يوم ومحرمتش نفسي من حاجة إلا علشان النجاح، حتى ما تفرجتش على كأس العالم للأندية رغم إني أهلاوي جدا"
وأكد أن سر نجاحه كان التزامه الديني ورضا والديه، مشيرا إلى أن والده هو قدوته الأولى، ومعلمه الأستاذ محمد مناع كان له دور كبير في تطوير مستواه وتخطي الإحباطات.
وأضافت والدته "أحمد طول عمره ملتزم وبيساعدني في البيت كنت بدعيله ليل ونهار وربنا فرحنا بيه"
فيما قالت جدته وهي تغالب دموعها "شبه أبوه ودايما يسلم عليا بعد الدروس قلبي طار من الفرحة لما عرفت إنه من الأوائل"
سما محمد الرابع علمى علوم تنظيم الوقت مفتاح الصدارة
من قويسنا خطفت سما محمد فايز الأنظار بحصولها على المركز الرابع على مستوى الجمهورية شعبة علمي علوم، بمجموع 317 درجة.
قالت سما الطالبة بمدرسة الشهيد مجدي القشاش "كنت بذاكر أغلب الوقت، بس كنت بفصل بفيلم أو مسلسل، علشان أرجع أركز تاني تنظيم الوقت والإجتهاد وعدم اليأس هو سر النجاح".
وأضافت أن الكيمياء كانت الأصعب، بينما الأحياء كانت الأقرب لقلبها، مؤكدة أن أسرتها كانت الداعم الأكبر، وخاصة والدها معلم الرياضيات، الذي قال بفخر "توقعت لها من 95 لـ97%، بس لما عرفت إنها الرابعة، فرحتي كانت لا توصف".
همس سيد خامس جمهورية بشعبة العلوم دموع الفقد تروى فرحة النجاح
قصة الطالبة همس سيد سعد ابنة قرية كفر المصيلحة بشبين الكوم، كانت مزيجا مؤثرا من الحزن والإنجاز، بعدما فقدت والدها في بداية العام الدراسي، لكنها تخطت الألم لتصل إلى المركز الخامس على مستوى الجمهورية شعبة علمي علوم.
قالت همس "مكنتش متوقعة أكون من الأوائل بابا توفى أول السنة، وده وجعني جدا، بس كنت مؤمنة إن ربنا هيجبر بخاطري وفعلا ربنا عوضني بالنجاح".
وأكدت أن والدتها كانت الداعم النفسي الأول بعد رحيل والدها، ولم تتركها لحظة أثناء الامتحانات.
سمية الكتامي بنت السادات التى نجحت أن تجلس على عرش الاولى بجداره
من مدينة السادات، سطعت سمية الكتامي كأولى شعبة علمي علوم على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن خطتها الدقيقة والتزامها اليومي كانا مفتاح الصعود للقمة.
قالت "كنت بذاكر من 8 لـ10 ساعات، ومشيت على خطة مذاكرة حرفيا التفوق ده لبلدي وأهلي"
عبد الرحمن الحلو رحلة منظمة من سرس الليان للقمة
عبد الرحمن الحلو، ابن مدينة سرس الليان، حصل على المركز السابع بشعبة علمي علوم.
قال "النجاح كان ثمرة تنظيم الوقت والصلاة، والمذاكرة اليومية من 5 لـ7 ساعات. كان هدفي كلية الطب، لكن دلوقتي بفكر في منحة تحققلي قيمة حقيقية".
مريم إبراهيم حلم الطب يبدأ من قرية مليج
من قرية مليج بشبين الكوم، حجزت مريم إبراهيم المركز الثاني على الجمهورية شعبة علمي علوم.
قالت مريم "ببدأ يومي بعد الفجر النجاح مش بالساعات، لكن بالتنظيم حلمي أكون طبيبة وأخصص يوم لعلاج الفقراء مجانا"
والدها عبر عن فرحته قائلا "تعب السنين اتكلل بالنجاح"
بينما قالت والدتها "من وهي طفلة بتحلم تكون دكتورة وتخدم الناس"
المنوفية الأرض التي تنبت التفوق
أثبتت المنوفية هذا العام مجددا أنها حاضنة الأوائل وأن التفوق لا يأتي مصادفة بل هو نتاج بيئة تعليمية وثقافة أسرية تقدس العلم والاجتهاد.
ستة نماذج مشرفة جسدت رحلة كفاح وجهد وصبر، تلهم الأجيال القادمة أن التفوق ممكن حين يكون الحلم واضحا، والإرادة صلبة والدعم حقيقيا.