أحمد الشرع يبحث مع وزير خارجية بريطانيا تعزيز التعاون والتطورات الإقليمية والدولية

 استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في دمشق اليوم السبت، في أول زيارة لمسؤول بريطاني رفيع المستوى إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد.

وقالت الرئاسة السورية إن الشرع استقبل لامي بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية.

كما أجرى الشيباني مباحثات موسعة مع لامي، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز الحوار والتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية أن لامي ناقش خلال اللقاء التعاون الثنائي والانتقال السياسي والأمن الإقليمي، وأكد على دعم المملكة المتحدة لإعادة إعمار سوريا والحكم الشامل والعدالة لضحايا النظام السابق.

كما أعلنت بريطانيا عن تمويل جديد، يشمل 2 مليون جنيه إسترليني (7ر2 مليون دولار) لدعم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في القضاء على الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا.

كما تعهدت لندن أيضا بتقديم 5ر94 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية وتنموية لدعم سبل العيش والتعليم والبلدان التي تستضيف اللاجئين السوريين.

والتقى لامي أيضا بفرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وفرق العمل التي تقودها النساء بدعم من برامج المساعدات البريطانية.

وقال إن استقرار سوريا يصب في المصلحة الوطنية للمملكة المتحدة، مشيراً إلى أولويات مثل مكافحة الإرهاب، والحد من الهجرة غير الشرعية، وتفكيك بقايا برنامج الأسلحة الكيماوية التي تعود إلى فترة حكم بشار الأسد الذي أطيح به في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكانت بريطانيا قد علقت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في منتصف 2012 بعد تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة والاضطرابات المدنية.

وتشير زيارة لامي إلى تحول محتمل في التعامل الغربي مع دمشق وسط تطور الديناميكيات الإقليمية.