تقرير أممي يكشف دعم رواندا للمتمردين في الكونغو ووصولها للمعادن بمستويات "غير مسبوقة"
كشف تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه وكالة أسوشيتد برس (أ ب) ، أن رواندا قدمت دعمًا "حاسمًا" لهجوم حركة 23 مارس (إم 23) ، المتمردة الأخير في شرق الكونغو، مما ساعد كيجالي على الوصول إلى المعادن والأراضي الخصبة.
وتعتبر حركة "إم 23" المدعومة من رواندا أبرز الجماعات المسلحة في الصراع الدائر في شرق الكونغو، الذي يشهد أزمات متقطعة منذ عقود.
يشار إلى أن المتمردين أحرزوا تقدما مطلع العام الجاري وسيطروا على مدينتي جوما وبوكافو الاستراتيجيتين في تصعيد كبير للصراع.
وفي الوقت الذي نفت فيه رواندا أي تورط لها في الصراع، قال خبراء من منظمة الأمم المتحدة إن كيجالي قدمت دعمًا لحركة المتمردين بهدف "السيطرة على أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية ومواردها الطبيعية"، مستخدمة "معدات عسكرية متطورة من بينها أنظمة التشويش وأنظمة الدفاع الجوي قصير المدى ومسيرات مسلحة".
وأشارت أصابع الاتهام إلى رواندا باستغلالها معادن شرق الكونغو المستخدمة في الهواتف الذكية والمقاتلات المتطورة وغيرها، وهو الأمر الذي تنفيه كيجالي.
وأشار التقرير إلى أن تهريب معدن الكولتان - الذي يعتبر من المعادن الهامة - من المناطق الخاضعة لسيطرة حركة " إم 23" وصل في الأشهر الأخيرة إلى "مستويات غير مسبوقة".
ومنذ أواخر 2024، تشهد العلاقات بين رواندا والكونغو تصعيداً خطيراً، على خلفية تجدد النزاع في إقليم شمال كيفو شرقي البلد الأخير.
وتتهم الكونغو رواندا بدعم حركة "إم 23" المتمردة التي سيطرت على مناطق استراتيجية بالإقليم، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة ونزوح مئات الآلاف من المدنيين.