انزاجى: مأساة جوتا أثّرت على لاعبينا البرتغاليين

قال الإيطالي سيموني انزاجى، المدير الفني لنادي الهلال السعودي، إن لاعبيه البرتغاليين يعيشون حالة حزن عميقة عقب وفاة نجم ليفربول والمنتخب البرتغالي ديوغو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، واصفًا ما حدث بأنه "مأساة حقيقية" أثرت على أجواء الفريق قبل مواجهة فلومينينسي في ربع نهائي كأس العالم للأندية.

وأكد انزاجى خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة:  "طبعا كلنا نعلم أنه يوم مليء بالأسى بسبب ما أصاب ديوغو وشقيقه أندريه. خبر مؤسف جدًا، وكلنا ندرك مدى صعوبة المأساة."

وأضاف:  "لدينا في الفريق لاعبون برتغاليون وهم أصدقاء لجوتا وأندريه. كان يومًا صعبًا للجميع، وحاولنا أن نمضي قدمًا، لكن الأجواء اختلفت اليوم بسبب هذا الخبر المؤسف. إنها مأساة حقيقية."

ويضم الهلال بين صفوفه اثنين من أبرز لاعبي البرتغال، هما روبن نيفيز وجواو كانسيلو، اللذان سبق لهما اللعب إلى جانب جوتا في المنتخب الوطني، كما واجه كل منهما زميله الراحل عدة مرات في الدوري الإنجليزي.

وتوفي ديوغو جوتا وشقيقه الأصغر أندريه فجر الخميس، إثر حادث سير مروع وقع على الطريق السريع A‑52 قرب بلدة "سيرناديا" شمال غرب إسبانيا. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن السيارة التي كانا يستقلانها من طراز "لامبورغيني أوروس" انحرفت عن الطريق بعد انفجار أحد الإطارات، قبل أن تصطدم بالحواجز وتشتعل فيها النيران، ما أدى إلى وفاتهما في الحال.

وكان جوتا (28 عامًا) عائدًا إلى إنجلترا برًا بعد أن خضع مؤخرًا لعملية جراحية في الرئة. وقد نصحه الأطباء بتجنب السفر جوًا لتفادي أي مضاعفات محتملة، ما دفعه لاختيار الطريق البري، برفقة شقيقه أندريه، الذي كان هو الآخر لاعبًا محترفًا في صفوف نادي بينافييل البرتغالي.

وفاة جوتا المفاجئة خلّفت صدمة كبيرة في أوساط كرة القدم الأوروبية والعالمية، لاسيما لدى جماهير ليفربول، التي بدأت تتوافد إلى محيط ملعب "أنفيلد" لوضع الزهور والشموع، حدادًا على نجمهم الذي خطف القلوب بأدائه وروحه القتالية منذ انتقاله إلى الفريق عام 2020 قادمًا من وولفرهامبتون.

ومع استمرار توافد رسائل العزاء من شخصيات كروية ومؤسسات رياضية حول العالم، تتزايد الأصوات داخل نادي ليفربول المطالبة باعتزال القميص رقم 20 الذي كان يرتديه جوتا تكريمًا لمسيرته ووفائه للنادي، ووفاءً لذكراه.