الرحيل في عز العطاء.. جوتا يعيد للذاكرة وجع عبدالوهاب وشيكا وعلاء علي
في حادثة صادمة لعشاق كرة القدم حول العالم، لقى الدولي البرتغالي ديوجو جوتا، نجم نادي ليفربول الإنجليزي، مصرعه عن عمر 28 عامًا إثر حادث سير مروّع شمال غرب إسبانيا.
وبحسب تقارير صحفية، فإن الحادث وقع على الطريق السريع A-52 في مقاطعة زامورا، حيث انحرفت السيارة التي كان يقودها، مما أدى إلى اشتعال النيران ومصرعه مع شقيقه.
ولكن تلك الصدمة لم تكن الأولى من نوعها، فالتاريخ الكروي، خاصةً في مصر، شهد سابقًا قصص رحيل موجعة لنجوم شباب، غادروا الملاعب إلى الأبد وهم في عز عطائهم، ومنهم محمد عبد الوهاب، علاء علي، وإبراهيم شيكا.
محمد عبد الوهاب.. قلب توقف في قلب الأهلي
في أغسطس 2006، وخلال تدريب صباحي اعتيادي في ملعب الأهلي، سقط اللاعب محمد عبد الوهاب فجأة على الأرض، وباءت محاولات إنعاشه بالفشل.
غادر عبد الوهاب في عمر 22 وهو في قمة تألقه، وكان جزءًا من منتخب مصر المتوج بكأس الأمم الإفريقية قبل أشهر.
أعاد رحيله المفاجئ النقاش حول فحوص القلب والسلامة الطبية، ولا يزال يُذكر حتى اليوم كواحد من أكثر المواقف ألمًا في تاريخ الكرة المصرية.
علاء علي.. ابتسامة الزمالك التي أطفأها السرطان
في نوفمبر 2019، ودّع جمهور الكرة المصري نجمًا خلوقًا ومحبوبًا: علاء علي، لاعب الزمالك الأسبق، الذي غادر الحياة بعد صراع مرير مع مرض السرطان في عمر 31 عامًا.
كان علاء علي نموذجًا للاعب الموهوب المهذب، ولعب لعدة أندية منها سموحة وبتروجيت وطلائع الجيش، وظل يحظى باحترام الجماهير والزملاء حتى بعد اعتزاله القصري.
إبراهيم شيكا.. الموهبة التي غابت في صمت
وفي مايو 2024، رحل إبراهيم شيكا، نجم حرس الحدود والإنتاج الحربي السابق، بعد أزمة صحية مفاجئة، عن عمر 31 عامًا.
لم يكن خبر وفاته صاخبًا إعلاميًا، لكنه ترك جرحًا في قلوب زملائه وجمهوره، باعتباره لاعبًا متميزًا قدم الكثير رغم عدم اللعب لأندية القمة.
أحمد رفعت.. حين غابت الحياة بعد لحظة مجد
في مشهد مؤلم لا يغيب عن الذاكرة، ودّع الوسط الرياضي المصري اللاعب أحمد رفعت، نجم منتخب مصر وفيوتشر إف سي، بعد صراع مفاجئ مع أزمة صحية قلبية ألزمته المستشفى لأشهر.
رفعت، الذي لطالما أبهر الجماهير بموهبته في التمرير والمراوغة، توقفت مسيرته فجأة وهو على أعتاب المشاركة في بطولات قارية، لتتحول قصة طموحه إلى ذكرى حزينة أخرى تُضاف لسجل من رحلوا مبكرًا عن الملاعب، وهم يحملون في أعينهم أحلامًا لم تكتمل.
الموت لا يعرف صافرة النهاية
تجمع هذه الحالات بين قسوة الرحيل وسرعة الفقد، وتؤكد أن المجد الكروي لا يحمي من هشاشة الحياة.
لا ينسى جمهور الكرة من أسعده، وملايين المشجعين حول العالم ينعون من كتبوا أسماءهم بعرقهم، قبل أن تُطوى صفحاتهم فجأة.