انقسام داخل مجلس النواب الأمريكي يهدد بعرقلة موازنة ترامب الضخمة
شهد مجلس النواب الأمريكي، أمس الأربعاء، تأجيلًا في التصويت على مشروع قانون الموازنة العامة، نتيجة صراع داخلي بين الجمهوريين، حيث يحاول القادة إقناع مجموعة من "المتمردين" داخل الحزب بدعم المشروع، الذي يُعد من أبرز إنجازات الرئيس دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض.
مجلس الشيوخ يمرر الموازنة بأغلبية نادرة
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، قد صوّت لصالح تمرير مشروع القانون يوم الثلاثاء، بعدما كسر نائب الرئيس جاي دي فانس حالة التعادل في الأصوات (50 مقابل 50)، مستندًا إلى سلطته الدستورية.
مضمون الموازنة: تخفيضات ضريبية واقتطاعات واسعة
يصف ترامب الموازنة بـ"القانون الواحد الكبير والجميل"، إذ تتضمن:
- تخفيضات ضريبية ضخمة للأفراد والشركات.
- اقتطاعات شاملة في برامج الرعاية الصحية مثل "ميديك إيد".
- زيادات هائلة في ميزانية الدفاع.
- إلغاء ضريبة الإكراميات.
- تقليص دعم الغذاء في برنامج "سناب".
- إلغاء حوافز الطاقة النظيفة التي أقرت في عهد بايدن.
دونالد ترامب يحشد الدعم الجمهوري
كما حث ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال"، أعضاء حزبه على التوحد قائلاً: "سيكون الشعب الأميركي الرابح الأكبر، لكن فقط إذا تجاهل الجمهوريون المتباهين، وصوتوا بنعم."
وأكد ترامب أن الموعد الرمزي لتمرير الموازنة يجب أن يكون الرابع من تموز/يوليو، بالتزامن مع عيد الاستقلال الأمريكي.
انقسام جمهوري ومعارضة ديمقراطية شديدة
وبالرغم من تمرير الموازنة في مجلس الشيوخ، لا يزال تمريرها في مجلس النواب غير مضمون، حيث:
يعارض ديمقراطيون المشروع بشدة، واصفين إياه بأنه "هدية للأثرياء على حساب الفقراء".
يرفض عدد من الجمهوريين النسخة المعدلة القادمة من مجلس الشيوخ، مثل النائب أندي بيغز الذي قال إن القانون "سيء للغاية".
مخاوف من ارتفاع قياسي في العجز الفيدرالي
وفقًا لتقديرات مكتب الموازنة في الكونغرس:
العجز الفيدرالي قد يرتفع بأكثر من 3 تريليونات دولار بحلول 2034.
تكلفة تمديد التخفيضات الضريبية وحدها ستبلغ 4.5 تريليون دولار.
الديمقراطيون يصفون الموازنة بأنها "مقززة"
قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز: "هذه الموازنة الكبيرة البشعة تؤذي الأميركيين العاديين لتكافئ أصحاب المليارات، وسنفعل كل ما بوسعنا لوقفها."
