اكتشاف مجرة "حفرية كونية" لم تتغير منذ 7 مليارات سنة
أعلن فريق من علماء الفلك في جامعة أكسفورد عن اكتشاف علمي نادر لمجرة تُعرف باسم KiDS J0842+0059، وُصفت بأنها "حفرية كونية"، نظرًا لأنها لم تشهد أي تغيرات تُذكر منذ أكثر من 7 مليارات سنة، مما يجعلها واحدة من أندر المجرات المكتشفة حتى اليوم.
مجرة نادرة تقاوم التغيرات الكونية
وبحسب ما نقله موقع Space المتخصص في أخبار الفضاء، فإن المجرة المكتشفة لم تتأثر بالاندماجات الكونية أو التفاعلات بين المجرات التي غالبًا ما تؤدي إلى تغير شكلها وحجمها بمرور الوقت، ما يجعلها بمثابة نافذة فريدة على ماضي الكون.
تشابه مذهل للمجرة النادرة مع الديناصورات الأحفورية
شبه العلماء أهمية هذا الاكتشاف بـ"الديناصورات الأحفورية على الأرض"، حيث تمكّنهم المجرة من دراسة خصائص الكون المبكر، وتحليل تكوين المجرات القديمة التي لم تخضع لأي تدخل كوني منذ نشأتها.
استخدام تلسكوبات متقدمة لرصد المجرة المجمدة
اعتمد الباحثون على بيانات من مجموعة تلسكوبات متطورة، شملت:
التلسكوب الثنائي الكبير (LBT)
تلسكوب VST
تلسكوب VLT
ومن خلال هذه البيانات، اكتشف العلماء أن تلك المجرة النادرة ذات كتلة هائلة تقارب 100 مليار ضعف كتلة الشمس، لكنها مضغوطة للغاية مقارنةً بمجرات أخرى تملك نفس الكتلة.
مجرة نادرة لكنها ميتة كونيًا.. بلا نشاط نجمي منذ مليارات السنين
أظهرت البيانات الفلكية أن المجرة لم تشهد أي نشاط لتكوين النجوم منذ مليارات السنين، مما يعزز فكرة أنها مجرة "ميتة" كونيًا.
ومن الجدير بالذكر أنه قد تم تأكيد هذه الحالة عبر صور فائقة الدقة باستخدام تقنية البصريات التكيفية، كما كشفت أن المجرة مدمجة بالكامل وتشبه إلى حد كبير المجرة NGC 1277، وهي "حفرية مجرية" أخرى قريبة من الأرض.
خطوة لفهم أعمق لتاريخ نشأة المجرات
يعتقد العلماء أن هذا النوع من الاكتشافات يمكن أن يساعد في فهم تطور نوى المجرات العملاقة التي نراها اليوم، والتي غالبًا ما تكون نتيجة اندماج مجرات أصغر على مدار مليارات السنين.
كما يأمل الباحثون في استخدام تلسكوبات مستقبلية، مثل تلسكوب إقليدس الفضائي، للبحث عن مجرات أثرية أخرى تتيح فهمًا أعمق لتاريخ الكون وتطوره.
