السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

لميس الحديدي: علشان الغلابة يعرفوا إن دمهم ما راحش هدر.. المحاسبة واجبة بحجم الكارثة

السبت 28/يونيو/2025 - 10:04 م
لميس الحديدي
لميس الحديدي

علّقت الإعلامية لميس الحديدي على حادث طريق الدائري الإقليمي المروع بمحافظة المنوفية، الذي راح ضحيته 18 فتاة من عمال التراحيل بقرية السنباسة التابعة لمركز أشمون، مؤكدة أن الحزن وحده لا يكفي، وأن العدالة والمحاسبة هما الطريق الوحيد لضمان ألا تذهب دماء الضحايا هدرًا.

وخلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر قناة ON، استعرضت الحديدي صورة لجنازات الضحايا، وقالت إن الصورة التي انتشرت لا تُنسى، مشيرة إلى أنها قد تبدو في البداية كأنها مرسومة، لكن عند التأمل تظهر فيها وجوه بنات بسطاء خرجن من بيوتهن على أمل تحسين أوضاعهن، إحداهن كانت تستعد للزواج، وأخرى تحلم بأن تصبح ممرضة أو مهندسة، لكن الأمل مات على الطريق.

وأوضحت أن حادث الطريق الإقليمي ليس الأول من نوعه، مشيرة إلى أن الطريق نفسه معروف بين المواطنين باسم "طريق الموت"، وأن هناك نوابًا في البرلمان أقروا بوقوع ما لا يقل عن عشر حوادث يوميًا عليه.

وأكدت أن الحادث الأخير ليس حالة فردية، بل يتكرر بشكل شبه يومي، وقالت إن جميع نواب الدائرة على علم بخطورة الطريق منذ زمن، لكنهم لم يتحدثوا إلا الآن بسبب اقتراب الانتخابات. وأضافت أن الحكومة تعلم بخطورة الطريق، لكنه ما زال يعمل، والكارتة ما زالت تُحصِّل الرسوم، رغم أن الطريق يفتقر للصيانة ويشهد حوادث متكررة.

وانتقدت الحديدي بشدة غياب الحكومة عن المشهد، وتساءلت عن سبب عدم وجود بيان رسمي أو رد فعل واضح، وأبدت استغرابها من عدم تقديم رئيس الوزراء واجب العزاء رغم علمه بالحادث، خاصة أنه كان في جولة ميدانية بالتزامن مع وقوع الكارثة.

كما أشادت بتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته المباشرة التي شملت رفع قيمة التعويضات للضحايا، والتأكيد على ضرورة صيانة الطريق، معتبرة أن تصريحاته كانت بمثابة رسالة واضحة بأن الوضع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه.

وطالبت بفتح تحقيق شامل لا يكتفي بمحاسبة السائق فقط، بل يمتد إلى الشركة المنفذة للطريق، والشركات المتعاقدة من الباطن، والجهات الرقابية المسؤولة عن المتابعة والصيانة، مؤكدة أن العدالة لن تتحقق إلا بمحاسبة الجميع وفقًا لحجم الكارثة.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن في الحوادث الكبيرة لا بد من معرفة من المسؤول، وأن المحاسبة لا يجب أن تتوقف عند السائق أو تعاطي المخدرات، بل يجب أن تشمل المنظومة بأكملها، حتى يشعر المواطنون البسطاء أن حياتهم لها قيمة وأن دمهم لا يضيع سدى.