91 عاما على الإذاعة المصرية وحكاية شعب تروى من خلال الأثير
"هنا القاهرة".. لم تكن مجرد جملة، بل إعلان عن ميلاد عصر جديد من الكلمة والصوت والمعرفة، في مثل هذا اليوم من عام 1934، انطلقت الإذاعة المصرية لتدخل كل بيت، حاملة رسائل الفن والثقافة والوطنية.
91 عاما مرت، وحكاية شعب تروى من خلال الميكروفون، وسجل حي لتطور الفن والسياسة والمجتمع، نحتفل اليوم بفصولها المتجددة.
الإذاعة المصرية
كانت الإذاعة في البداية إذاعات أهليه، بدأ بثها في عشرينيات القرن العشرين، وبثت الإذاعة الحكومية المصرية في 31 مايو 1934 بالإتفاق مع شركة ماركوني في عام 1947 وألغي العقد مع شركة ماركوني، لتصبح بذلك أول إذاعة مصرية مستقلة.
لم يكن عدد المحطات كبيرا وذات زخم، كانت بدايتها أربع محطات حتى وصلت إلى عشر محطات.
هنا القاهرة
بدأت الإذاعة المصرية بأول صوت مذيع مصري أحمد سالم، ليقول في افتتاحية الإذاعة كلمته الشهيرة “هنا القاهرة”، إثباتا على عظمة ومكانة مصر واستقلالها عام 1934.
لاتزال تلك العبارة تتردد في البرنامج العام قبل اي برنامج او في الفواصل يتغناها المذيعون بجمال حروفها “هنا القاهرة” رغم مرور 91 عاما، ولكنهم لازالوا يقولونها بكل انتماء وحب.
الشيخ محمد رفعت
افتتح الشيخ محمد رفعت بث الإذاعة المصرية عام 1934م، بآية من أول سورة الفتح “إنا فتحنا لك فتحا مبينا”، وأثار صوته الشجي مشاعر العديد من المسلمين ووصول عبر الاثير لتسمعه الإذاعة البريطانية بي بي سي العربية وترسل إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فسجل لهم سورة مريم.
