الأحد 07 ديسمبر 2025 الموافق 16 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

جدل "عيادة الحيوانات" يتصاعد.. آية سماحة تنتقد مشيرة إسماعيل.. والعيادة تُعاد فتحها سريعاً بفضل ضغط الجمهور

الإثنين 26/مايو/2025 - 10:29 م
العياده بعد ما فتحت
العياده بعد ما فتحت

عاصفة من الجدل اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، على خلفية اتهامات وجهتها الفنانة آية سماحة للفنانة المعتزلة مشيرة إسماعيل. تدور الأزمة حول غلق عيادة بيطرية في العقار الذي تقطن به إسماعيل، الأمر الذي أثار غضباً واسعاً، خاصة بعد أن اتضح وجود حيوانات محتجزة داخل العيادة المغلقة.


بداية القصة: شكاوى سابقة من الفنانة المعتزلة
تعود جذور هذه الأزمة إلى إبريل 2024، عندما أعلنت الفنانة مشيرة إسماعيل، خلال استضافتها في برنامج "الستات"، عن شكواها من وجود ما وصفته بـ"مستشفى للكلاب" في الدور الأرضي بعمارتها بمنطقة مصر الجديدة. أعربت إسماعيل عن خوفها من حجم الكلاب، مشيرة إلى أنها تشبه "بقرة صغيرة"، مؤكدة أن هذا الأمر "غير قانوني" وأثار قلق السكان، مما دفعهم لتقديم شكاوى رسمية.

تصعيد الأزمة: إغلاق العيادة وتدخل آية سماحة
تصاعدت الأزمة بشكل درامي مؤخراً عندما أعلن الطبيب البيطري أحمد النبراوي عبر حسابه على "فيسبوك" عن إغلاق العيادة، مشيراً إلى أن الحيوانات لا تزال بداخلها.

وكتب النبراوي أن رده على طلبه بعدم إغلاق العيادة كان صادماً، حيث قيل له: "مش مهم تموت أهم حاجة جارتكم الفنانة (مشيرة إسماعيل) متزعلش".

في هذا السياق، تدخلت الفنانة آية سماحة معلقة على الخبر عبر حسابها على "فيسبوك"، بمنشور أثار جدلاً واسعاً واستفز العديد من المتابعين.

كتبت سماحة: "هي مين مشيرة إسماعيل دي في الحياة عشان تبلغ عن عيادة بيطرية والعيادة تتشمع بالحيوانات اللي جواها والعيادة مرخصة وورقها سليم واللي أهم من كده أن فيها حيوانات ومش مهم الحيوانات تموت المهم مشيرة متزعلش، مش هي دي المعتزلة المحجبة "المتدينة"؟".

انتقادات حادة لآية سماحة ودعوات لإنقاذ الحيوانات
واجهت آية سماحة موجة واسعة من الانتقادات بسبب لهجة منشورها، الذي اعتبره الكثيرون مهيناً وغير لائق، ويحمل إساءة واضحة للفنانة مشيرة إسماعيل. وتحت وطأة هذه الانتقادات، اضطرت سماحة لحذف المنشور المسيء.

وعلى الرغم من هذا، تحول جزء كبير من الرأي العام للتركيز على مصير الحيوانات المحتجزة. طالب العديد من المستخدمين بضرورة إعادة فتح العيادة فوراً لإنقاذ الحيوانات، خاصة وأن أغلبها مريض ويحتاج إلى رعاية عاجلة. اعتبر الكثيرون أن إغلاق العيادة بهذا الشكل، وترك الحيوانات بالداخل، هو تصرف غير إنساني ويتعارض مع مبادئ الرفق بالحيوان.
انفراجة سريعة: العيادة تفتح أبوابها من جديد بفضل تفاعل الجمهور!
لحسن الحظ، لم يطل أمد هذا الجدل والتوتر كثيراً. فبعد أقل من 24 ساعة، عاد الطبيب البيطري أحمد النبراوي ليزف الخبر السعيد، معلناً عن انفراجة في الأزمة.

كتب النبراوي عبر "فيسبوك": "الحمد لله العيادة فتحت تاني.. شكراً بجد لكل واحد ساعدنا، لكم كل التحية والاحترام.. أنقذنا الحيوانات والدكاترة".
هذا الإعلان جاء ليضع حداً للمعاناة المحتملة للحيوانات، وليؤكد أن الضغط الشعبي وتفاعل الرأي العام لعبا دوراً حاسماً في التوصل إلى هذا الحل السريع. لقد أظهرت سرعة الاستجابة لفتح العيادة مرة أخرى مدى قوة وتأثير صوت الجمهور في القضايا التي تمس القيم الإنسانية.

 

 

تظل هذه الواقعة تذكيراً بأهمية التعامل الإنساني مع الحيوانات، وضرورة إيجاد حلول قانونية وإدارية تحمي حقوق أصحاب العيادات البيطرية والحيوانات على حد سواء، مع الحفاظ على حقوق السكان في بيئة هادئة وآمنة. كما تسلط الضوء على سرعة انتشار الأخبار والتفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه في تحقيق العدالة والاستجابة السريعة للمطالب المجتمعية.