بعد صفع زوجة ماكرون له.. رؤساء وزعماء دول تعرضوا لمواقف محرجة.. جورج بوش الابن يضّرب بالحذاء في بغداد
في عالم السياسة تتشابك الأضواء الساطعة مع اللحظات غير المتوقعة، تتحول الأحداث الدرامية إلى مشاهد لن تُنسى وتبقى في سجلات التاريخ، لتعود مرة أخرى إلى الأذهان عندما تحدث واقعة على غرارها .
شهدت الساحة الدولية اليوم واقعة مثيرة للدهشة وهي تلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صفعه على وجهه من زوجته أثناء نزاهم من الطائرة، وهو ما أثار جدلا كبيرا .
من الممكن أن تكون هذه الصفعة مجرد حدث عابر، بل كانت تجسيدًا لتوترات الحياة السياسية والزواج، وذكّرتنا بأن خلف الألقاب الرسمية والوجه المُبتسم يمكن أن تتواجد مشاعر بشرية غير متوقعة.
لكن ماكرون ليس الوحيد الذي واجه هذه اللحظات المحرجة أمام الجمهور، على مر السنين، تعرض عدد من القادة السياسيين المشهورين لمواقف غير عادية أظهرت بصورة جلية الجانب البشري لهم، حيث أصبحت هذه الحوادث نقاط تحول في الساحة السياسية ، و من أبرز المواقف المحرجة التي تعرض لها زعماء على غرار ماكرون.
جورج بوش الابن
حادثة الحذاء في العراق في مؤتمر صحفي عقده جورج بوش الابن مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فب عانم 2008 ، قام الصحفي العراقي منتظر الزيدي بإلقاء حذاءه عليه.
جاء هذا الهجوم تعبيرًا عن الاحتجاج والغضب تجاه سياسة بوش في العراق، بوش تمكن من مراوغة الحذاء، حيث انحنى في اللحظة المناسبة لتفادي الإصابة، ولقد نالت هذه الحادثة تغطية إعلامية واسعة، وأصبحت رمزًا للاحتجاج على تدخل الولايات المتحدة في العراق، مما أضاف طبقة جديدة من التعقيد لسمعته في ذلك الوقت.
دونالد ترامب
أثناء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العراق لتقديم الشكر للأفراد العسكريين في عام 2018 أثناء وبلايته الأولى ، حدثت لحظة محرجة عندما قام أحد المتظاهرين خارج القاعدة العسكرية برمي حذاء نحوه أثناء حديثه مع الجنود.
الحذاء لم يصل إلى ترامب، لكن الحادث أثار الكثير من الجدل في وسائل الإعلام والأسواق الاجتماعية، كما أن الحادثة أثبتت مدى تباين الآراء حول ترامب وحول سياساته، مما جعل هذه اللحظة واحدة من عدة لحظات محورية في فترة رئاسته.
رغم الحرج الذي ينطوي عليه الموقف، تعامل ترامب معه بسلاسة، حيث استمر بالحديث ولم يظهر أي رد فعل سلبي، متمسكًا بمظهر القوة والثقة بالنفس.قد يبدو أن رمي الحذاء هو تعبير عن الاستياء، لكنه في الوقت نفسه يعكس الضغط والتوتر الذي يمكن أن يتعرض له أي قائد في ساحة عامة، وكثيرًا ما تبقى هذه الحوادث في ذاكرة التاريخ السياسي كمؤشرات على المشاعر العامة تجاه الزعماء.
وهناك موقف محرج آخر تعرض له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حفل استقبال في البيت الأبيض، عندما حاول تقبيل زوجته ميلانيا ترامب أثناء تقديمها للمتحدثين، بينما حاول ترامب الاقتراب منها، يبدو أن ميلانيا لم تكن مستعدة لهذا، مما أدى إلى تنافر في الحركة، و تم التقاط اللحظة من قبل الكاميرات، مما جعلها تبدو وكأنها تبتعد عنه قليلاً.
تسببت هذه اللحظة في تفاعل كبير من قبل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول اللقطات بشكل واسع،
رغم الحرج، تمسك الثنائي بالتظاهر بأن كل شيء على ما يرام، لكن الحادثة أثارت الكثير من الجدل حول العلاقات الزوجية في العلن وكيف يظهر الأزواج في الأحداث الرسمية. هذه الحادثة تظل بمثابة تذكير بأن حتى الرؤساء وزوجاتهم يمكن أن يتعرضوا لمواقف محرجة في اللحظات العام
بايدن
حادثة الحذاء في خطاب بمدينة مينيابوليس بينما كان بايدن يلقي خطابًا في مينيابوليس في عام 2021، حول البنية التحتية، قام أحد الحضور برمي حذائه نحوه، مما أثار دهشة الجميع. الحذاء لم يصب بايدن، لكنه كان موقفًا محرجًا بالنسبة إليه وأمام الكاميرات.
بايدن رد بروح الدعابة، ساخراً من الموقف ومحاولة تهدئة الأجواء، مما أبرز شخصيته القوية والمرنة في التعامل مع الضغوط.
باراك أوباما
خلال إحدى الفعاليات العامة التي كان يتحدث فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قام أحد الحضور برمي شيئًا ما نحو المنصة، الحادثة وقعت أثناء حديثه عن الاقتصاد وتوظيف الشباب، مما تسبب في حيرة ودهشة الحاضرين، ولكن أوباما، بحكمته المعروفة، تعامل مع الموقف بشكل هادئ، مظهرًا قدرة على التركيز على رسالته دون أن يتشتت انتباهه.
و على الرغم من كونه موقفًا محرجة، إلا أن أوباما استغل الفرصة للحديث عن ضرورة الحوار البناء والأمن في الأماكن العامة، و تعامله الاحترافي مع الحادثة أبقى الجمهور في حالة اهتمام، وأكد على روح القيادة التي يتمتع بها، حيث تمكن من تحويل ما كان يمكن أن يكون لحظة محبطة إلى فرصة لتعزيز رسالته حول أهمية التفاهم والاحترام. هذه الحادثة تبقى واحدة من العديد من اللحظات التي تظهر قوة شخصية أوباما تحت الضغط."
بيل كلينتون
“قضية مونيكا لوينسكي"، وهى تعد واحدة من أكثر اللحظات إحراجًا في رئاسة كلينتون كانت فضيحة مونيكا لوينسكي، والتي أثرت بشكل كبير على سمعته وثقة الجمهور به. وتحدث وسائل الإعلام عن هذه القضية، وفي رد على سءال من أحد الصحفيين خلال إفادته حول القضية، أدلى بتصريحات أغضبت العديد من الأمريكيين، بما في ذلك قوله "إنني لم أمارس الجنس مع تلك المرأة"، مما جعل مواقفه تبدو محيرة أمام الجمهور.
و تظل هذه الحوادث بمثابة تذكير قاسي بأن السياسة ليست قليلة المخاطر، وأن الرؤساء أيضا يمكن أن يكونوا هدفًا للاحتجاجات والعواطف الجياشة، تلك اللحظات المحرجة تعكس أيضاً كيف يمكن للسيطرة على الموقف والكرامة أن يلعبا دورًا في كيفية تفاعل القادة مع الضغوط العامة وفي أذهان الناخبين.