السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

"مصر تايمز" يحاور أهالي شهداء الأهلي.. والد عبد الرحمن: "قلبي كان مقبوض".. والد جونيور: قولتله "الدنيا بايظة متروحش لكنه تمسك بالسفر".. ووالدة كريم: كان بيروح ورا النادي في كل حتة

الثلاثاء 02/فبراير/2021 - 12:25 ص
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أحيت جماهير النادي الأهلي، الذكرى التاسعة للمجزرة التى شهدها ستاد بورسعيد، والذي التقى عليه الفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي ونظيره المصري البورسعيدي، وتوفى على أثرها 72 شهيدًا من جماهير النادي الأهلي عام 2012.

وفي سياق تخليد ذكراهم، حرصنا على التواصل مع عدد من أهالي شهداء هذه المجزرة، لنذكر كل من نسى هؤلاء الشباب الشجعان الذين فقدوا حياتهم بسبب حبهم للكرة وللنادي الأهلي.

ونستعرض في السطور المقبلة "ما قاله أهالي الشهداء عن هذا الحادث الأليم".

والد الشهيد عبدالرحمن فتحي

عبد الرحمن هو أحد شهداء المجزرة، توفى وهو في الخامسة والعشرين من عمره، ولد حسن الخلق وكان طالبًا مجتهدًا في كلية الحقوق وحصل على تقدير جيد جدا. 

تصريحات والده

عبد الرحمن كان عاشقًا للنادي الأهلي، وكان دائمًا يشاهد مباريات الفريق في الاستاد، وسافر وراء الأهلي في كل مكان، يوم بورسعيد.. قولت له ألا يذهب، كنت قلقًا وكنت أشعر أن هناك شئ سئ سيحدث، وأخر مرة رأيته كانت ليلة المباراة، وكنت أنوى منعه صباحًا من السفر لكنه استيقظ قبلي وذهب، "وملحقتش أمنعه".

وأضاف "عندما رأيت نزول الجماهير لأرض الملعب تواصلت معه وقال لي: "مش عارفين نخرج لأنهم برا وجوا واقفين بأسلحة بيضاء"، وتواصلت معه بعد ذلك لم يرد، حتى تواصلت مع صديقه وأخبرني أنه لم يجد عبدالرحمن، ثم أخبرونا انه توفى، أبو تريكة هو الذى تواصل معنا وقت الحادث، ونذهب إلى النادي يوم الذكرى من كل عام لقراءة الفاتحة عند النصب التذكاري."

واختتم "أنا بشجع الأهلي حتى الآن، ولو عبدالرحمن كان متواجدًا يوم نهائي إفريقيا "كان هيّص الدنيا"، "وأنا مش بنسى عبدالرحمن عشان افتكره هو دايما في بالي وفي قلبي، لن نشعر بالراحة حتى يُعدم كل المتهمين، وحقنا لم يأتي حتى الآن".


والد كريم جونيور 

أحد شهداء المذبحة، توفى وهو في سن الثامنة عشر، وكان لاعبا في الفريق الأول لفريق منتخب السويس، وكان "كابو" في رابطة التراس اهلاوي بالسويس.

تصريحات والد كريم جونيور

"يوم بورسعيد.. قال لي ليلة المباراة أنه مسافر، وأنا كنت قلقان جدًا، وقولت له "الدنيا بايظة متروحش"، ولكنه تمسك بالسفر.

وأضاف والد شهيد الأهلي "أخر مرة سمعت صوته كانت قبل نهاية المباراة، وقالي أنا كويس، ومع بداية الأحداث لم استطع التواصل معه ومسمعتش صوته من يومها، أبوتريكة كان دائم السؤال عنا بعد الحادث"، "واحنا كلنا مشجعين للأهلي، وأنا كنت بصطحب كريم معي في مباريات الاهلي في الاستاد لذلك كبر وهو عاشق للأهلي، بيتنا كان بيبقى فرح" عند فوز الأهلي، وكريم كان بيسهر للصبح يحتفل لو الأهلي خد بطولة".

واختتم، "لم أحزن عند حلّ رابطة الألتراس، لأننا سنظل مشجعين للأهلي، "هي لما اتحلت احنا بطلنا نشجع؟"، ونظل مشجعين للأهلي للأبد، واحنا قد نختلف في ميولنا لكن الأمر لا يصل إلى الدم، "وتغور الكرة لو هتضيع شبابنا".

والدة كريم عبدالله

كريم كان طالبًا في السنة الرابعة بكلية سياحة وفنادق، وكان قد اقترب من الزواج بفتاة كان يحبها، وله أخ صغير غير شقيق، وكان يتيمًا، فوجد الأهلي ملجأ له وعيلة وكيان.

تصريحات والدة كريم

"كان بيروح ورا الأهلي في كل حتة"، وكان مشجعًا للأهلي في كرة السلة واليد وكل شئ، حتى سافر بورسعيد ومات وتوقف عن التشجيع، الأهلي كان حياته، وكان بيدخر كل أمواله لشراء تذاكر المباريات ولشراء قمصان الفريق"، مضيفاً، "ابنى لم يُستدل عليه لأنهم سرقوا بطاقته، فبحثت عن ابني بين 72 جثة في المشرحة، ورأيت شباب زي الورد ماتوا بشكل بشع، واليوم كان صعبًا خاصة على أم تبحث عن ابنها بين الجثث".

وأضافت "بطالب الناس أنهم يدعولهم لأنهم ماتوا غدر، وكانوا من أحسن الناس، منهم أطباء ومهندسين، "ولادنا مش بلطجية ولا جهلة، ورسالتلي للإعلام "ياريت نبطل نخفى المعلومات الحقيقية ونطلع الكلام الغلط للناس".