التفاصيل الكاملة لجريمة القتل "المروعة" لتاجر الدواجن بمنطقة الهرم

البداية بتلقى مديرية أمن الجيزة إخطارا يفيد بإختفاء "مصطفى عز " والذى حررته أسرة الضحية فى قسم شرطة الهرم، وأنهم حاولو التواصل معه ولكن هاتفه مغلق، وحاولو البحث عنه ولكن بلا جدوى، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمنزله واستمعو لأقوال أسرته، وتم التحفظ على كاميرات المراقبة.

وبإجراء التحريات توصل رجال المباحث إلى أن المجنى عليه يعمل تاجر دواجن، ويقوم بتوزيعها على أصحاب المحلات باستخدام "تروسيكل"، وتبين بفحص الكاميرات وتتبع خط سير المجنى عليه، وصوله إلى منزل زميله "عبده"، ونشوب مشادة كلامية بينهما أمام محل الثانى وأن المتهم وراء ارتكاب الواقعة فعندما وصل الضحية إلى منزل المتهم اختفى عقب ذلك.

ويقول المتهم فى اعترافاته، أنه عندما استيقظ من نومه اتصل بالضحية  ليخبره أنه تمكن من تجهيز المبلغ وطلب منه الحضور إلى منزله مساء يوم الخميس  ليرتكب جريمته، فذهب إليه الضحية على أمل أخذ ماله بعد مرور أكثر من شهرين، ليتفاجئ بالمتهم يمسك بالكوفية التى كان يرتديها وقام بخنقه حتى فارق الحياة ثم ثم نزل إلى الطابق الأرضي وقام بفتح شقته الأخرى ووضع بها المعدات، ثم صعد مرة أخرى لشقته بالطابق الأول وحمل الضحية على كتفيه ونزل به إلى الشقة الثانية بالأرضي، ثم قام بتقطيع الجثة إلى أشلاء ووضعها داخل أكياس بلاستيكية سوداء،  ثم قسم هذه الأكياس إلى نصفين ووضعهم داخل جوالين.

وعقب الانتهاء من وضع أشلاء المجني عليه داخل الجوالين، نظف المكان من أثار الدماء وأغلق الشقة، وصعد إلى شقته فى الطابق الأول، وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة، توجه إلى محل أعلاف وطلب منه "العجلة" الخاصة بالعلف، وعاد إلى منزله وحمل عليها الجوالين وقام بإلقائهما في أماكن مختلفة مخصصة لإلقاء القمامة، وعاد مرة أخرى لمحله وتعامل طبيعيا مع الجيران.

وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، وبمواجهته أنكر مشاهدته للمجني عليه، وعند مواجهته بتفريغ كاميرات المراقبة اعترف بارتكاب الواقعة، وأنه تخلص منه بسبب إلحاحه المستمر بسداد مبلغ مالى قيمته 3600 جنية، عجز عن سداده له، فقرر التخلص منه على طريقته،  بأن استدرجه للمنزل وقام بخنقه، ثم تقطيع جثته مستخدما " ساطور" والقاءها فى القمامة.

وتم بإرشاده العثور على جزء من أشلاء المجني عليه،  وهى عبارة عن "قدم"، كما أرشد عن الأدوات المستخدمة في ارتكاب الجريمة، وتكثف مديرية أمن الجيزة جهودها للبحث عن باقي أشلاء المجني عليه،

وكشفت التحريات إلى أن المتهم تخلص من الجثة وسط القمامة بشارع فيصل، إلا أن عمال القمامة لم يلاحظوها، فنقلوها إلى مكان التجميع بمنطقة المريوطية، فتوجه رجال المباحث للبحث عن الجثة، إلا أن مسئولو الموقع، أكدوا أن القمامة الخاصة بشارع فيصل تم نقلها لموقع التجميع الرئيسي، بمنطقة شبرامنت.