اللغة العربية تواجه تحدي التكنولوجيا.. كيف نعزز وجودها رقمياً؟
أكد الدكتور محمد عزام، خبير التحول الرقمي، أن اللغة العربية تواجه تحديات جوهرية في عصر التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن نسبة المحتوى الرقمي المتوفر باللغة العربية لا تتجاوز 2% من إجمالي المحتوى الرقمي العالمي.
وخلال استضافته في برنامج «صباح البلد»، الذي تقدمه الإعلاميتان رشا مجدي ونهاد سمير عبر قناة صدى البلد، أوضح محمد عزام أن المحتوى الرقمي العربي يعاني من ضعف الجودة والركاكة، مما يؤدي إلى تقديم معلومات غير دقيقة وغير موثوقة للمستخدمين.
وأكد محمد عزام على ضرورة توظيف مفردات اللغة العربية بشكل فعال في مجال التكنولوجيا خلال السنوات المقبلة، داعيًا إلى زيادة الاستثمارات في البلدان العربية لتعزيز استخدام اللغة العربية بنسقها الصحيح ونشر محتوى رقمي ثري يعكس قيمها وأصالتها.
كما شدد على أهمية إطلاق حركة ترجمة جديدة تهدف إلى مواكبة التطور التكنولوجي المتسارع، بما يضمن إثراء المحتوى الرقمي العربي ومواكبته للتحديات العالمية.
وفي وقت سابق؛ أصدر المركز الإعلامي للأزهر الشريف، فيلمًا توثيقيًا قصيرًا، يستعرض جانب من جهود الأزهر في الحفاظ على اللغة العربية، وذلك خلال احتفالية قطاع المعاهد الأزهرية باليوم العالمي للغة العربية، والتي أقيمت تحت عنوان «اللغة العربية أصالة وريادة»، بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر وطلابه.
منصات التواصل الاجتماعي للأزهر
استهل المركز الإعلامي للأزهر فيلمه، الذي نُشر عبر منصات التواصل الاجتماعي للأزهر، بمقولة شهيرة للمفكر والأديب المصري مصطفى صادق الرافعي في كتابه «وحي القلم»، قال فيها إن "الأزهر" كلمة لا يقابلها في خيال الأمة المصرية إلا كلمة «الهرم»، موضحًا أن في كلتا اللفظتين يكمن سر خفي من أسرار التاريخ.
واستعرض الفيلم مشاهد لأروقة وأركان الجامع الأزهر، مؤكدًا أنه وقف على رأس ألف وأربعة وثمانين عامًا من عمره، حصنًا للغة العربية، يوطدها بين العرب وينشرها بين العجم، وكان سياجًا تحتمي فيه لغة القرآن الكريم من موجات الاستعمار والتغريب، فكان كالشمس والقمر في سماء الدنيا، ينطق بالعربية وينشرها بين العالمين، ويزرع بها الجمال في العيون والنفوس.