سكان النبطية يحاولون استعادة حياتهم وإعمار مدينتهم بعد عدوان الاحتلال
تُجرى الآن أعمال إزالة أنقاض الأبنية التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على مدينة النبطية اللبنانية، إذ تركت أثر غائر في ذاكرة أهلها، بحسب ما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «سكان النبطية يحاولون استعادة حياتهم وإعمار مدينتهم بعد عدوان الاحتلال».
سكان النبطية يحاولون استعادة حياتهم وإعمار مدينتهم بعد عدوان الاحتلال
أعمال إزالة أنقاض الأبنية التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على مدينة النبطية اللبنانية تُجرى على قدم وساق، وذلك بالتزامن مع عودة مئات النازحين إلى المدينة، إذ تغيرت معالم المدينة إلى حد كبير بعد تدمير جزء كبير من بنيتها التحتية، فضلا عن أثر غائر في ذاكرة أهلها بسبب مئات الغارات التي شنها الاحتلال على النبطية خلال شهرين من العدوان الإسرائيلي.
وقف إطلاق النار بلبنان سمح لبعض أصحاب الأعمال بالتقاط أنفاسهم ويحدهم الأمل في استعادة مسار حياتهم مثل آلاف اللبنانيين، إذ عاد أهالي النبطية إلى الجنوب اللبناني؛ لتفقد ممتلكاتهم، لكن البعض صدمه حجم الدمار وعوائق أخرى أمام عودة الحياة إلى مسارها الطبيعي.
ووسط كل هذا الدمار لايزال في قلوب اللبنانيين الأمل في الوقوف مجددا على أقدامهم وإعادة إعمار بلدهم الذي حاول الاحتلال الإسرائيلي هدمه وتقويض مستقبله ومقدراته. و حذر الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، سكان 62 قرية في جنوب لبنان من العودة إلى ديارهم، أو تعريض حياتهم وحياة أسرهم للخطر.
أوردت النبأ صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية (واي نت) فى موقعها على الإنترنت، دول تفاصيل.
الجيش الإسرائيلي يحذر سكان 62 قرية بجنوب لبنان من العودة إلى ديارهم
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس الماضي ، إن مقاتلاته أطلقت النار على جنوب لبنان بعد اكتشافها لأنشطة لحزب الله اللبناني في منشأة لتخزين الصواريخ، وذلك في أول غارة جوية إسرائيلية بعد يوم من سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
ولم ترد أنباء بشكل فوري عن سقوط ضحايا في الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي جاء بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على أشخاص حاولوا العودة إلى مناطق معينة في جنوب لبنان.
وقالت إسرائيل إنهم انتهكوا اتفاق وقف إطلاق النار دون الكشف عن أية تفاصيل، فيما قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن شخصين أصيبا.
وأثارت الحوادث المتتالية قلقا بشأن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، والذي يتضمن وقفا مبدئيا لإطلاق النار لمدة شهرين ينسحب بموجبه مقاتلو حزب الله شمالي نهر الليطاني وتعود القوات الإسرائيلية إلى جانبها من الحدود.
وستتولى القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تنظيم دوريات في المنطقة العازلة.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية يوم الخميس، إن اليوم الثاني من وقف إطلاق النار الذي جاء بعد أكثر من عام من الصراع الدموي بين إسرائيل وحزب الله، شهد استهداف النيران الإسرائيلية للمدنيين في مرقبة، قرب الحدود، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقالت إسرائيل إنها أطلقت قذائف مدفعية على ثلاثة مواقع أخرى قرب الحدود، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات
وسمع مراسل لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) في شمال إسرائيل قرب الحدود أصوات طائرات إسرائيلية مسيرة تطير في سماء المنطقة وصوت ضربات مدفعية من الجانب اللبناني.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "تم التعرف على العديد من المشتبه بهم وصلوا بمركبات إلى عدد من المناطق في جنوب لبنان، منتهكين بذلك شروط وقف إطلاق النار.
وقال البيان إن القوات "فتحت النار تجاههم" وأنها "ستنفذ إجراءات مواجهة انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار".
يشار إلى أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يتعين على حزب الله الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني، الذي يتدفق على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال الحدود مع إسرائيل.
ومن المقرر أن تنسحب القوات الإسرائيلية تدريجياً من لبنان خلال 60 يوما، غير أن الجيش الإسرائيلي يقول إنه لا يزال يتخذ حاليا إجراءات ضد أعضاء حزب الله الذين ينتهكون الاتفاق في المنطقة.