الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الملف السوداني الإثيوبي.. إنتهاكات أثيوبيا المتكررة ولعبة فرض الأمر الواقع

الإثنين 18/يناير/2021 - 10:54 م
مصر تايمز

العلاقات السودانية الاثيوبية المتوترة والمشتعلة الى حد التلويح بشن الحرب بينهما بسبب الوضع الحدودي المتاذم والانتهاكات المتكررة للجيش الاثيوبي ومليشياته المسلحة للاراضي السودانية، اضافة الى ملف سد النهضة الشائك والتعنت الاثيوبي منذ تفاقم الازمة بعد بدء اثيوبيا ملئ السد ضاربة القرارات الدولية ومصالح دول نهر النيل عرض الحائط ومتجاوزة كل الاعراف والمواثيق التي وقعتها فى السابق باحترام حقوق دول حوض النيل التاريخية فى مياه النيل .

من جانبه أكد ياسين إبراهيم وزير الدفاع السوداني، أن إثيوبيا تحشد قواتها العسكرية على الحدود في مواقع مواجهة لمواقع انتشار الجيش السوداني، كرد فعل لإعادة الإنتشار التي تقوم بها السودان على الحدود، في وقت إشتدت حِدة الخلافات بين إثيوبيا والسودان على جميع الأصعده، كان آخرها إعلان المتحدث باسم مجلس السيادة الإنتقالي في السوداني، أن الخرطوم لن تسمح بفرض سياسة الأمر الواقع، واصفاُ إثيوبيا بأنها أصبحت شريكًا غير موثوقًا فيه.

ووقتها أعلن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أن بلاده لا تريد حرباً مع إثيوبيا وليس لديها أي مصلحة في محاربة أي دولة من دول الجوار، موضحاً أن رغبة السودان في التوصل لحدود تحفظ له حقوقه ويتم فيها وضع العلامات على الأرض، وتزامن ذلك مع اعلان وزارة الخارجية السودانية، عن اختراق طائرة عسكرية إثيوبية للمجال الجوي السوداني، فيما اعتبرته بالتصعيد الخطير وغير المبرر.

وردا على ذلك نفت إثيوبيا على لسان الجنرال برهانو جولا قائد الجيش الإثيوبي، لحادث الاختراق مقاتلة إثيوبية، مؤكدا أن أديس أبابا لن تتورط في حرب مع الخرطوم، فيما إزدادت التوترات في المنطقة الحدودية منذ اندلاع الصراع في إقليم "تيغراي" شمالي إثيوبيا في أوائل نوفمبر الماضي، ما أدى الى وصول ما يزيد عن خمسين ألف لاجئ إلى شرق السودان.

من جانبه القي أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، باللوم في أعمال العنف على ما سماها أطراف لها دوافع خفية لإثارة العداء والشك بين الشعبينـ فيما ترجع الخلافات الحدودية بين السودان وإثيوبيا الى عام 1902، عندما تم إعلان ترسيم الحدود بين الدولتين، في إتفاقية "أديس أبابا"، حيث كانت منطقة "الفشقة" هي أصعب منطقة لتسوية الخلاف حولها، فوفقا لمعاهدات الحقبة الاستعمارية تمتد الحدود الدولية إلى الشرق منها، ما يعني أن الأرض ملك للسودان، لكن الإثيوبيين استقروا في المنطقة حيث مارسوا الزراعة وهم يدفعون ضرائبهم للسلطات الإثيوبية.

وإستمرت النزاعات والمفاوضات بين الدولتين، حتى وصلت إلى حل وسط في عام 2008 حيث اعترفت إثيوبيا بالحدود القانونية، لكن السودان سمح للإثيوبيين بالاستمرار في العيش هناك دون عائق، لكن الإشتباكات الأخيرة بين البلدين والتي بدأت في 15 ديسمبر، حين تعرض أفراد من الجيش السوداني، لهجوم من قبل القوات المسلحة الإثيوبية والميليشيات الأمهرية، أثناء قيامه بدوريات على الحدود بين السودان ومنطقة تيغراي، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الضباط السودانيين، كانت أحد أسباب اشتعال الجبهة الداخلية الشعبية والرسمية السودانية ضد الانتهاكات الاثيوبية.

وتزامنت هذه الإشتباكات مع دخول أكثر من 50 ألف لاجئ إثيوبي إلى الأراضي السودانية، بسبب الحرب التي اندلعت في إقليم "تيغراي" بين الجيش الإثيوبي ومقاتلي جبهة تحرير شعب التيغراي التي تطالب بانفصال الإقليم، وسط اتهامات إثيوبية بدخول عدد من المسلحين إلى الأراضي السودانية، حيث انعكس التوتر بين البلدين على العلاقات بنهما بصورة عامة، كان أخرها إعلان السودان، مقاطعته للمحادثات الجارية بين دول وادي النيل بشأن سد النهضة الإثيوبي، داعيا الاتحاد الإفريقي إلى لعب دور أكبر في دفع المفاوضات.

في الوقت الذي أعلن فيه ياسين إبراهيم وزير الدفاع السوداني، عن تعزيز قواته غرب "دارفور" بعد هجوم شنته ميليشيات مسلحة، الأحد الماضي، كما ناشد إثيوبيا بسحب قواتها فيما تبقى من مواقع ما زالت تحتلها على الحدود، وما زال الوضع مشتعلا حتي الأن عبى الحدود بين الجانبين السوداني والاثيوبي، فى وقت اعربت السودان أنها لن ترضخ لما يمكن اعتباره الأمر الواقع فيما يتعلق بالعلاقات مع الثيوبيا خاصو فيما يتعلق بملف سد النهضة .