الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 الموافق 10 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

هل يقترب كولر من نهاية مشواره مع الأهلي؟.. حالة توتر داخل جدران القلعة الحمراء

الإثنين 07/أكتوبر/2024 - 01:18 م
كولر
كولر

يبدو أن العلاقة بين السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، وإدارة النادي برئاسة محمود الخطيب قد بدأت تشهد توترًا حادًا.

 

فبعد فترة من التعاون المثمر بين الطرفين، بدأت بعض الخلافات تظهر على السطح، مما يهدد استمرارية المدرب السويسري في قيادة الفريق الأحمر.


 

تأتي هذه الخلافات بعد قرار الإدارة بتعيين محمد رمضان مديرًا رياضيًا للنادي، ما أدى إلى سحب بعض الصلاحيات التي كانت في يد كولر، خصوصًا فيما يتعلق بعملية اختيار اللاعبين الجدد والتعاقدات.

 

وقد أثار هذا القرار حفيظة المدرب السويسري الذي لم يكن راضيًا عن التغيير المفاجئ في هيكل القيادة الرياضية داخل الفريق.


 

تعيين مدير رياضي ورفض كولر لتغييرات الجهاز الفني


 

بدأت الأزمة تتفاقم عندما رفض كولر تعيين مدير للكرة بديلاً عن سامي قمصان المدرب العام بعد الهزيمة أمام الزمالك في كأس السوبر الأفريقي بركلات الترجيح.

 

كولر طالب بإبقاء الوضع على ما هو عليه، وأبدى رغبته في الاكتفاء بقمصان للمسؤوليات الفنية داخل الفريق.


 

ولكن قرار تعيين محمد رمضان كمدير رياضي منح الأخير صلاحيات أوسع من مجرد الإشراف على الأمور الإدارية، إذ أصبحت له صلاحيات شاملة تتعلق بالتعاقدات وضم اللاعبين الجدد للفريق.

 

هذا التحول لم يكن على هوى كولر، الذي اعتبر أن هذه الخطوة تقلل من دوره الفني وقدرته على بناء الفريق وفق رؤيته.


 

تجاهل اعتراضات كولر وتحجيم دوره في التعاقدات


 

إدارة النادي الأهلي لم تتراجع عن قرارها بتعيين محمد رمضان، بل أكدت للمدرب السويسري أن التغيير في الهيكل الإداري نهائي ولن يتم التراجع عنه.

 

وبذلك، أصبح رمضان هو المسؤول أمام لجنة التخطيط والخطيب شخصيًا عن إدارة التعاقدات، ما يعني سحب الصلاحيات من كولر في هذا الجانب الحساس.

كولر


 

هذا القرار أثار استياء كولر، الذي كان يعتمد بشكل كبير على صلاحياته في اختيار اللاعبين وتشكيل الفريق وفق احتياجاته الفنية.

 

واعتبر المدرب السويسري أن هذه الخطوة بمثابة تهميش لدوره وتقييد لقدرته على اتخاذ قرارات جوهرية تخص مستقبل الفريق.


 

احتمالية رحيل كولر وبدائل متاحة


 

في ظل هذا الخلاف، وضعت إدارة الأهلي خيارًا حاسمًا أمام كولر: إما الالتزام بقرار تعيين محمد رمضان كمدير رياضي بكل صلاحياته، أو الرحيل عن الفريق مع سداد الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقده. 

 

وتشير التقارير إلى أن الإدارة مستعدة لفتح الباب أمام رحيل كولر إذا لم يبد التزامًا بالتغييرات الجديدة.


 

من ناحية أخرى، ترى الإدارة أن تعيين محمد رمضان كمدير رياضي يصب في مصلحة النادي على المدى الطويل، حيث يسعى النادي لبناء هيكل تنظيمي مستدام يمكنه من التعامل بكفاءة مع التحديات الرياضية والإدارية في المستقبل.


 

خلاف حول مهاجم مازيمبي يفاقم الأزمة


 

إلى جانب التوتر حول الصلاحيات، ظهرت أزمة أخرى بين كولر وإدارة النادي تتعلق بالتعاقد مع مهاجم مازيمبي، فيلي تراوري.

 

ففي حين أبدت الإدارة اهتمامًا كبيرًا بضم اللاعب لتعزيز الخط الهجومي للفريق قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية، رفض كولر هذا الاقتراح بشدة، معتبرًا أن اللاعب ليس الخيار المناسب لتلبية احتياجات الفريق في الوقت الحالي.


 

ومع إصرار إدارة الأهلي على التعاقد مع تراوري، يشعر كولر بمزيد من الاستياء تجاه تدخل الإدارة في قراراته الفنية، مما يزيد من تعقيد العلاقة بين الطرفين.


 

مستقبل غامض ينتظر الفريق الأحمر


 

مع تصاعد التوترات بين كولر وإدارة الأهلي، يبقى المستقبل بين الطرفين غامضًا. فإما أن يتمكن الطرفان من التوصل إلى تفاهم يحافظ على استقرار الفريق، أو أن تنتهي العلاقة بينهما برحيل المدرب السويسري عن الفريق في أقرب وقت، وهو ما سيكون له تأثير كبير على مسيرة النادي في البطولات القادمة.