الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

أثارها مسلسل صلة رحم.. استشاري نساء وتوليد لـ "مصر تايمز": لايوجد شئ اسمه تأجير أرحام ولا يجوز التبرع بالنسب

الأربعاء 13/مارس/2024 - 11:43 م
مسلسل صلة رحم
مسلسل صلة رحم

أثار مسلسل "صلة رحم" بطولة الفنان إياد نصار والفنانة يسرا اللوزي، الجدل حول قضية تأجير الأرحام، استحدثت الأبحاث العملية في ظل معاناة بعض النساء من إجراء عملية استئصال الرحم، أو عدم قدرة الرحم على حمل الجنين لمدة تسعة أشهر على الرغم من سلامة البويضات لدیها، الأمر الذي يؤدي إلى حرمانها من الأمومة، استحدثت أبحاث علمية أساليب لمعالجة العقم، منها تأجير الأرحام، الذي يعني اللجوء إلى امرأة أخرى لا تعاني من أي مشاكل في الرحم لتحمل بويضات مخصبة من رجل لا تعرفه مقابل مبلغ من المال يتفقان عليه، وبعد 9 أشهر من إتمام عملية التلقيح الصناعي أو ما يعرف بأطفال الأنابيب، تحصل المرأة صاحب الطفل على جنينها.

 

أثارها مسلسل صلة رحم.. استشاري نساء وتوليد لـ "مصر تايمز": لايوجد شئ أسمه تأجير أرحام ولا يجوز التبرع بالنسب

 

وقال الدكتور عاصم الليثي استشاري النساء والتوليد، إنه لا يوجد شئ إسمه تأجير أرحام، لكن آحيانا يحدث أن تكون الزوجة مريضة واضطرت لإجراء عملية إزالة للرحم، ولكن مع وجود المبيضين فمن الممكن إفراز بويضات، هنا من الممكن أن الزوج يتزوج من زوجة أخرى ويتم أخذ البويضة  المخصبة من الزوجة الأولى و الزوج لتحملها الزوجة الثانية.

 

وأضاف "الليثي" في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن هذا الإجراء مختلف عليه الأراء من رجال الدين والعلماء في مصر، لأن هذه العمليات ممنوع اجراءها وفقا للشريعة الإسلامية وخلط الأنساب، لأنها تشبه عمليات التبرع بالأعضاء فهل يجوز التبرع بالنسب؟ بالتأكيد شئ مرفوض فإذا كان التبني مرفوض لعدم خلط الأنساب كذلك هذه العمليات مرفوضة في مجتمعتنا. 

 

أما عن رأي الدين في هذه المسألة 

 

وكان الإمام الأكبر  فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد صرح من قبل أن استئجار الأرحام محرم وممنوع شرعًا، وقد صدر قرار مجمع البحوث الإسلامية رقم 1 بجلسته بتاريخ 29/ 3/ 2001م بتحريم تأجير الأرحام.

 

واضاف الطيب، في بيان فتواه عبر بوابة الدار الرسمية "دار الإفتاء"، أنه كذلك أجمع الفقهاء المعاصرون أثناء بحث هذه المسألة في إحدى ندوات المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية على حرمتها؛ لأن هناك طرفًا ثالثًا غير الزوج صاحب النطفة والزوجة صاحبة البويضة، ولا يمكن الجزم مع وجود الطرف الثالث بتحديد الأم الحقيقية لهذا الطفل، فهل الأحق به صاحبة البويضة التي تخلق منها الطفل وحمل كل خصائصها الوراثية؟ أم الأحق به الأم الحاضنة صاحبة الرحم الذي تم فيه نموه وتطوره وتبدله حتى صار جنينًا مكتملًا؟.