الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

هايتي تعلن حالة الطوارئ بعد مهاجمة عصابات للسجون

الإثنين 04/مارس/2024 - 09:48 ص
هايتي تعلن حالة الطوارئ
هايتي تعلن حالة الطوارئ

هاجمت عصابات مسلحة أكبر سجين في هايتي، مما سمح بهروب الآلاف من السجناء ودفع الحكومة لإعلان حالة الطوارئ مساء أمس الأحد.

 

وقالت الحكومة في بيان إن الهجمات" أدت لمقتل وإصابة عدد من رجال الشرطة والعاملين في السجن، وهروب سجناء خطيرين وتدمير هذه المنشآت".

 

ولم تقدم الحكومة إحصاءات دقيقة بشأن حجم الخسائر البشرية.

 

وتفاوتت التقارير الإعلامية حول عدد السجناء الهاربين، حيث تراوحت ما بين المئات و تقريبا جميع السجناء البالغ عددهم حوالي 3700 في سجن بورت أو برنس الوطني.

 

ولم تتمكن الشرطة أمس الأول السبت من منع العصابات من تحرير عدد كبير من السجناء المحتجزين لاتهامهم " بالاختطاف والقتل وجرائم أخرى"، وفقا لما قالته الحكومة أمس الأحد.

 

وأعلنت الحكومة لاحقا أن حالة الطوارئ التي ستستمر لمدة 72 ساعة سوف تؤثر على منطقة أويست بأكملها، التي تقع بها عاصمة البلاد، كما أنه يمكن أن يتم تمديدها.

 

كما سوف يتم فرض حظر تجوال من السادسة مساء حتى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي" لاستعادة السيطرة على الوضع".

 

كما أكدت الحكومة وقوع هجوم آخر على سجن بشرق العاصمة في كروا دي بوكيه. ولم يٌعرف الكثير بعد عن هذه الواقعة، ولم يتضح ما إذا كان السجناء هناك تمكنوا من الفرار أيضا.

 

وذكرت جمعية المحامين للدفاع عن حقوق الإنسان في هايتي أن عدد الباقين داخل سجن بورت أو برنس أقل من 100 سجين.

 

وذكرت ميامي هيرالد أن العصابات أعدت هجومها باستخدام مسيرات للتعرف على تحركات حراس السجن وتحديد أفضل وقت للهجوم.

 

يذكر أن عنف العصابات تصاعد مجددا  في جزيرة هايتي التي تقع في البحر الكاريبي منذ أن زار رئيس الوزراء المؤقت أرييل هنري كينيا مؤخرا لإجراء محادثات بشأن عملية للشرطة الدولية.

 

وبعد أشهر من المفاوضات وجدال قانوني، وقع ممثلون من البلدين يوم الجمعة على اتفاق بشأن عملية للشرطة الدولية.

 

ووفقا للاتفاق، ترسل الحكومة الكينية ألف شرطي إلى دولة هايتي الفقيرة للمساعدة في وضع حد للعنف هناك.

 

وخلال فترة غياب رئيس الوزراء، أصابت العصابات الإجرامية الحياة العامة بالشلل في أجزاء من عاصمة هايتي، بما في ذلك إطلاق النار على المطار الدولي.

 

وبحسب الحكومة فقد قٌتل عدد من ضباط الشرطة.

 

وتردد أن عددا من زعماء العصابات احتجزوا في سجن بورت أو برنس المكتظ، فضلا عن المشتبه في تورطهم في اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس.

 

وكان مويس قد قتل بـ 12 رصاصة في منزله ليلة 7 يوليو 2021. ويقول المحققون إن حوالي 20 مرتزقا كولومبيا نفذوا الجريمة نيابة عن العديد من المخططين.

 

ولم تتضح بعد ملابسات جريمة القتل بشكل كامل.

 

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، تسيطر عصابات عنيفة  على حوالي 80% من عاصمة هايتي، وتعمل على توسيع مجال نفوذها بشكل متزايد إلى أجزاء أخرى من البلاد.

 

وتقول الأمم المتحدة إن نحو نصف سكان هايتي البالغ عددهم 11 مليون نسمة يعانى من جوع حاد، حيث يؤدي العنف إلى تفاقم الوضع غير المستقر للإمدادات.