بمهرجان "نور" وبطولة "ون" للألعاب القتالية ... ختام قوي لموسم شتاء قطر

بعد أن نجحت في ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية متميزة مستفيدةً من بنيتها التحتية المتطورة، تسعى قطر إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية مفضلة للعائلات من خلال تقديم رزنامة فعاليات منوّعة التي ترضي جميع الأذواق. 

وقد شهدت قطر نجاح العديد من الفعاليات المميزة أبرزها معرض الدوحة للمجوهرات والساعات في نسخته العشرين، ومهرجان قطر الدولي للأغذية في دورته الثالثة عشرة، وتألقت كذلك في استضافة بطولة كأس آسيا والتتويج بها.

 وينتظر سكان قطر وزوارها خلال العام الحالي أكثر من 80 فعالية متنوعة، منها مهرجان كتارا الدولي للخيول العربية، ومهرجان قطر للتسوق، وقمة الويب، ومنتدى قطر للاقتصاد السنوي، إلى جانب سباق الفورمولا 1 وغيرها من الفعاليات المثيرة.

بمهرجان "نور" وبطولة "ون" للألعاب القتالية ... ختام قوي لموسم شتاء قطر
 

حيث يختم موسم "شتاء قطر" وما شهده من فاعليات عديدة بارزة في الفنون والتسويق والرياضة، يأتي ختام الموسم قويا من خلال إطلاق أول مهرجان للأضواء في قطر "نور" في العاصمة الدوحة واستضافة بطولة "ون" للألعاب القتالية المتنوعة التي تقام في الشرق الأوسط لأول مرة.

انطلق مهرجان الأضواء "نور" يوم 21 شباط/فبراير الحالي ويستمر حتى 2 آذار/مارس المقبل في ميدان السعد بدرب لوسيل. وتعتمد فكرة المهرجان على تقديم تجربة بصرية متفردة، يرافقها تركيب ما يقارب 20 نموذجًا تفاعليًّا موزعة على خمس تجارب، بالإضافة إلى العروض الفنية والمسرحية وغيرها لجميع الأعمار، كما تصاحبها عروض موسيقية يؤديها فنانون من المنطقة والعالم.

من جهته قال المهندس عبدالعزيز علي المولوي رئيس قطاع التسويق والترويج السياحي في قطر للسياحة في تصريحات صحفية " نختتم فعاليات موسم الشتاء بالزخم ذاته الذي شهده الموسم منذ انطلاقه قبل عدة أشهر، من خلال مهرجان هو الأول من نوعه في قطر، يجمع بين الابتكار والإبهار، ويناسب جميع الأعمار".

وأضاف المولوي:" يعكس هذا المهرجان اهتمام وتركيز قطر للسياحة على تنويع رزنامة الفعاليات السنوية بما يتناسب مع مكانة البلاد كوجهة سياحية متميزة، وبما يساهم في تحقيق أهداف قطر للسياحة الاستراتيجية"، وأكد الاستمرار في تعزيز التعاون مع جميع الشركاء في قطاع السياحة.

ويفتح المهرجان أبوابه أمام الزوار يوميًا من الساعة السادسة مساءً حتى منتصف الليل بتوقيت الدوحة، ونجح منذ انطلاقه في استقطاب شرائح عديدة من الجمهور من القطريين والسائحين والمقيمين في دولة قطر.

ويقول المولوي إن موسم "شتاء قطر" يأتي في إطار جهود "قطر للسياحة" الرامية إلى ترسيخ مكانة قطر على خريطة السياحة العالمية كوجهة رائدة تمتزج فيها أصالة الماضي وحداثة الحاضر، وتقصدها شعوب العالم لاستكشاف معالمها السياحية في مجالات الثقافة والرياضة والأعمال والترفيه العائلي، التي تتسم جميعها بتميز الخدمة.

وقبل إسدال الستار على فعاليات موسم شتاء قطر تستضيف صالة لوسيل الرياضية بالعاصمة القطرية الدوحة في أول آذار/مارس المقبل بطولة "ون" للفنون القتالية المتنوعة تحت عنوان "ون 166: قطر".

وتقام البطولة وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط منذ سنوات بالتعاون بين منظمة "ون" أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم، وتعد قطر للسياحة الشريك الرسمي للبطولة، والمدينة الإعلامية الشريك الإعلامي الرسمي.

ويشارك في البطولة التي تقام في قطر لأول مرة 20 من أفضل لاعبي العالم يخوضون خلال 10 نزالات في 4 رياضات قتالية وهي الملاكمة والفنون القتالية المختلطة وملاكمة المواي تاي ومصارعة الإخضاع.

وقال هوا فونج تيه رئيس الشركة الأم لمنظمة الفنون القتالية "ون" في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن البطولة التي تستضيفها قطر تضم لاعبين من المملكة العربية السعودية واليمن والجزائر والمغرب وإيران، إلى جانب لاعبين من الولايات المتحدة وهولندا والفلبين وروسيا وتركيا والصين واليابان والهند والبرازيل.

وأشار هوا فونج تيه إلى أن لعبة الفنون القتالية المختلطة تعتبر مزيجاً من الرياضات القتالية الأخرى، وهي رياضة تعتمد على التلامس في كامل الجسد، وتشمل مزيجاً من اللكم، والضرب، والتصارع، والنزال على الأرض، في حين أن ملاكمة مواي تاي أو الملاكمة التايلاندية، تعتمد على ثماني نقاط تلامس مؤلمة بين اللاعبين وتشمل اللكمة، والكوع، والركبة، والركلة، بالإضافة إلى التثبيت، وسحب الساق، ورمي الجسم.

أما مصارعة الإخضاع فتعود أصولها إلى اليونان القديمة في القرن السابع قبل الميلاد. ويكون النزال في مصارعة الإخضاع على مستوى الأرض، أي على السجادة. وهي تشبه المصارعة لكنها تتضمن عناصر فنون قتالية مختلطة أخرى، بما في ذلك مصارعة الجوجيتسو البرازيلية، والجودو، والسامبو.

وبحسب موقع" قطر للسياحة" فإنه مع وجود أكثر من 400 مليون مشجع حول العالم لنزالات بطولة ون ستصبح ون 166: قطر أكبر مسابقة للفنون القتالية المختلطة في العالم.