الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
اقتصاد وبورصة

رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا.. المرأة التى تقود اقتصاد الحرب

الثلاثاء 27/فبراير/2024 - 02:00 ص
 إلفيرا نابيولينا
إلفيرا نابيولينا

أشاد عدد من المحللين الاقتصاديين بالمسؤولة عن السياسة النقدية في روسيا، إلفيرا نابيولينا ، التي أسندت إليها مهمة قيادة المركزي الروسي منذ العام 2013، ودور السياسات المُتخذة من جانب بنك روسيا المركزي في تخفيف وطأة الحرب عن كاهل اقتصاد موسكو، حتى أن تقريراً لصحيفة scmp  الصينية قد ذكر أنه "يُمكن لبكين أن تتعلم من تلك السياسات التي اتبعتها موسكو كيفية التغلب على العقوبات العربية في ضوء تصاعد الضغوط".

 

وقالت عنها صحيفة politico إنها "أكبر تكنوقراطية تعمل على تشغيل آلة الحرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

 

وبحسب الصحيفة، فإنه خلال العقد الذي قضته على رأس البنك المركزي الروسي، نجحت سياسات إلفيرا نابيولينا النقدية المتشددة في إنقاذ الروبل بشكل متكرر وأبقت اقتصاد البلاد على وضعه. وتمكنت من درء تأثيرات العقوبات الغربية غير المسبوقة المصممة لاستنزاف خزائن الكرملين.

 

واشتهرت إلفيرا نابيولينا (التي اختارتها مجلة فوربس في مايو2014 ضمن أقوى نساء العالم وقالت إنها كلفت بمهمة صعبة، كما أنها تم تكريمها كأفضل محافظي البنك المركزي من قبل مجلة Euromoney في العام 2015 وThe Banker في العام 2017.

 

 كما أشادت بها مديرة صندوق النقد الدولي السابق كرستين لاجارد) بإنقاذ الاقتصاد الروسي في العام 2014، بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014، مع سياسات رفع أسعار الفائدة وإدخال مجموعة من الإصلاحات، بما في ذلك تحرير سعر الصرف والعمل على الحفاظ على سقف معدلات التضخم، للحفاظ على استقرار النظام المالي وتعزيز الثقة بالاقتصاد الروسي.

 

وبينما يحاول الغرب عزل روسيا عن الأسواق المالية العالمية وخنق قدرتها على الوصول إلى الأموال والتكنولوجيا التي تحتاجها للحرب في أوكرانيا، تمكنت نابيولينا من التصدي لها وتحقيق استقرار الاقتصاد.

 

وحتى الوقت الراهن، أثبتت هذه التكتيكات نجاحها: فقد توقع صندوق النقد الدولي أخيراً أن ينمو الاقتصاد الروسي بنسبة 2.6%.