السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

محمد سيف المفتي ضيف القاعة الدولية بروايته الجديدة “رقصة داكنة”

الإثنين 29/يناير/2024 - 06:47 م

في إطار الاحتفال بالأدب النرويجي، استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، الروائي العراقي الكبير محمد سيف المفتي، للحديث عن أحدث رواياته "رقصة داكنة"، والتي كتبها باللغة النرويجية ثم ترجمها إلى العربية لتنشرها دار العربي للنشر والتوزيع.

 

محمد سيف المفتي ضيف القاعة الدولية بروايته الجديدة "رقصة داكنة"


في البداية، أوضحت الدكتورة "هدى فضل" مستشار دار العربي للنشر والتوزيع، أسباب حماس الدار لرواية "رقصة داكنة"، والتي كتبها "المفتي" باللغة النرويجية بالأساس ثم ترجمها للغة العربية، مشيرة إلى أنه بخلاف إن الدار تعني بالأساس بالترجمات، فعندما قرأت لجة القراءة بالدار الرواية تحمسوا لها، لما فيها من أحداث تاريخية ومؤثرة جدا، بالإضافة إلى أسلوب الكاتب المدهش، فالبطل ترك العراق في التسعينات ثم اضطر للعودة للموصل بعد سيطرة داعش.


ويحكي "المفتي" أنه ذات يوم وأثناء خروجه في أجواء جميلة في النرويج وكان حاصلا على جائزة، ويأتيه خبر تليفونيا أن العراق تم احتلالها، ولم أكد أسمع الخبر حتى قررت العودة فوراً، ومنذ دخولي مطار بغداد فإذا بي أشعر وكأني في "كابول"، وتم إيقافنا في الطريق إلى بيتنا، حيث استوقفتني لجنة من داعش وأخذوا باسبوري وذهبت لأجد عائلتي في وضع سيء جدا وتم اختطاف أولاد أختي، ومن هنا جاء إصراري على كتابة الرواية.


ووجهت له “هدى” سؤالا: لماذا كتب روايتك باللغة النرويجية أولا ثم العربية؟.. فكان رد “المفتي”: ذات مرة وعندما كنت في أحد المخيمات أساعد في توزيع المواد التموينية على المهجرين شاهدت أحدهم على كرسي متحرك، فقلت له كيف أساعدك فقال إنه يريد أن يذهب للحمام وعندما دفعته إلى مكان الحمام اكتشفت أنه أصغر من كرسي طفل ولم أستطع مساعدته، فعندما حاولت الكتابة بعد كل ما شاهدته أجد نفسي أعبر عن نفسي باللغة النرويجية وأعدت كتابتها أكثر من مرة.


ويحكي “المفتي” أنه كبر ونشأ في الموصل، وأن أحد أصدقائه كان مسالم جدا ويرفض حمل السلاح وهرب الرجل من الموصل وعرفت بعد سنوات أنه استقر في أفغانستان وأصبح يشبه من كان يحذر منهم، كل هذا دفعني لاستكشاف ما حدث مع هذا الشخص.


وفي نهاية الندوة، قام ناشر العمل الدكتور شريف بكر بتوجيه سؤال للمؤلف عن لماذا تصر على أن تلتزم بالنص النرويجي رغم أنه المؤلف والمترجم نفسه فلماذا لم يتحرر من قيد اللغة فكانت إجابة "المفتي" أنه مخلص للنص الأصلي بروايته والذي كان بالنرويجي، متمنيا أن يقرأ عمله كل الناس في العالم .