الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الصين: التوتر في البحر الأحمر تجسيد للتداعيات الخارجية للصراع في غزة

الأحد 14/يناير/2024 - 04:55 م
وزير الخارجية - أرشيفية
وزير الخارجية - أرشيفية

على وقع التوتر المتصاعد في المنطقة، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، أعربت الصين عن قلقها من اتساع رقعة الصراع، واصفة الضربات الأمريكية علي مواقع حوثية في اليمن بصب الزيت على النار. 

 

الصين: التوتر في البحر الأحمر تجسيد للتداعيات الخارجية للصراع في غزة

 

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي زار القاهرة اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري إن "مياه البحر الأحمر ممر دولي مهم للبضائع والطاقة"، داعياً لوقف الهجوم والتحرش بالسفن المدنية والحفاظ على انسياب سلاسل الامداد والإنتاج ونظام التجارة الدولي.

 

تداعيات حرب غزة

كما اعتبر أن التوتر في البحر الأحمر هو "تجسيد للتداعيات الخارجية للصراع في غزة"، شدد على أن "مجلس الأمن لم يفوض أي دولة باستخدام القوة ضد اليمن". وقال "من الضروري تجنب صب الزيت على نار الوضع المتوتر في البحر الأحمر"، في إشارة على ما يبدو للضربات الأميركية البريطانية المشتركة التي طالت خلال اليومين الماضيين مواقع للحوثيين في عدة محافظات باليمن.

 

أتت تلك التصريحات بالتزامن مع تأكيد الولايات المتحدة أنها لن تتوانى عن تأمين سلامة الملاحة في هذا الممر البحري المهم عالمياً. وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ في مقابلة مع العربية اليوم إن الضربات الأخيرة في اليمن حملت رسالة واضحة للحوثيين من أجل كف تهديداتهم وهجماتهم على السفن التجارية.

 

كما شدد على أن تلك الضربات لن تكون الأخيرة، وأن بلاده لن تتردد في تنفيذ المزيد إذا ما استمرت جماعة الحوثي في تهديد السفن.

 

يذكر أنه منذ 19 نوفمبر الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية الفلسطينية في غزة يوم السابع من أكتوبر، شن الحوثيون أكثر من 27 هجوماً على السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر، تحت ذريعة توجهها إلى إسرائيل التي تحاصر القطاع.

 

كما تعهدوا بمواصلة تلك الهجمات إلى أن توقف إسرائيل غاراتها العنيفة على غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضوا للاستهداف.

 

في حين عمدت الولايات المتحدة إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.