الأحد 12 مايو 2024 الموافق 04 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

أموال رام الله وحكم غزة أبرز الخلافات بين واشنطن وتل أبيب بعد زيارة بلينكن.. وإتفاق حول حماية المدنيين وضرورة تقييم الأمم المتحدة للظروف في شمال القطاع

الأربعاء 10/يناير/2024 - 02:29 م
 أنتوني بلينكن
أنتوني بلينكن

ظهرت الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن معاملة الأخيرة للفلسطينيين خلال زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لإسرائيل، أمس الثلاثاء، حيث أعرب القادة عن وجهات نظر متعارضة حول متى يمكن للفلسطينيين العودة إلى شمال غزة والحصول على عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل.

 

بلينكن: إسرائيل وافقت على إرسال بعثة أممية لتقييم الوضع بشمال غزة

 

وكشفت زيارة بلينكن لإسرائيل خلافات وانقسامات في عدد من النقاط التي تخص التعامل مع الفلسطينيين، ومنها مستقبل غزة وحماية المدنيين، وأموال الضرائب الخاصة بالسلطة الفلسطينية التي ضمنتها اتفاقية أوسلو.

 

أموال الضرائب

فقد حذرت واشنطن مراراً من انهيار السلطة الفلسطينية في رام الله لأسباب مالية، مع رفض إسرائيل تحويل أي أموال ضرائب إليها، وذلك بحسب ما تعهد وزير المالية الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريتش.

 

 

حكم غزة

أما نقطة الخلاف الثانية فتتلخص في تقديم بلينكن خطة لمستقبل غزة بناء على مناقشاته مع القادة العرب والأتراك خلال جولة في المنطقة، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".

 

مع ذلك، أفادت الصحيفة بأن وزير الخارجية الأميركي "لم يتلقَ سوى القليل من الاستجابة العامة من المسؤولين الإسرائيليين".

 

بلينكن (أ ب)

بلينكن

كما رفض المسؤولون الإسرائيليون الدعوات الأميركية لتشكيل سلطة فلسطينية "متجددة ومنشطة" لتلعب دورا في غزة بعيدا عن حركة حماس بعد الحرب.

 

حماية المدنيين

إلى ذلك حض بلينكن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، على تفادي إلحاق مزيد من الأذى بالمدنيين في قطاع غزة، معتبرا أن هؤلاء، خصوصاً الأطفال، يدفعون ثمنا "باهظا جدا".

 

وضغط بلينكن على إسرائيل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في حربها ضد حماس، وهي بالفعل واحدة من أكثر الصراعات تدميرا في القرن، وفقا للصحيفة ذاتها.

 

بلينكن ووزير الدفاع الإسرائيلي (ا ب)

بلينكن ووزير الدفاع الإسرائيلي

 

نقطة اتفاق واحدة

أما النقطة الواحدة على الأقل التي اتفق بلينكن والمسؤولون الإسرائيليون عليها هي أنه "يجب على الأمم المتحدة تقييم الظروف في شمال غزة"، حيث أدى القصف الإسرائيلي إلى تسوية المنازل والبنية التحتية المدنية بالأرض، وذلك "لتحديد متى قد يعود السكان".

 

لكن توقيت حدوث ذلك يظل "نقطة شائكة"، بحسب الصحيفة.

 

وقال بلينكن للصحافيين، إن سكان غزة يجب أن يكونوا قادرين على العودة بمجرد أن يتمكنوا من القيام بذلك بأمان، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا لوسائل إعلام محلية، إنهم "لن يسمحوا بعودة الفلسطينيين إلى شمالي القطاع حتى تطلق حماس سراح الرهائن الإسرائيليين".

 

وفي هذا الصدد، ذكرت "واشنطن بوست" أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، "تعارض هذا الشرط باعتباره شكلا من أشكال العقاب الجماعي".

 

وأعلن مسؤولون عسكريون إسرائيليون سحب قواتهم من شمالي قطاع غزة، وقالوا إنهم سيتحولون الآن إلى غارات مستهدفة بشكل أكثر دقة هناك.

 

يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يقوم بزيارة للشرق الأوسط والعمل على تجنب توسع الحرب بين إسرائيل وغزة إلى صراع إقليمي.