الأربعاء 15 مايو 2024 الموافق 07 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

8 مدربين يحلمون بمنصة التتويج في أمم أفريقيا 2023

الجمعة 05/يناير/2024 - 01:01 م
كأس الأمم الأفريقية
كأس الأمم الأفريقية

ينتظر محبو الساحرة المستديرة في القارة السمراء انطلاق نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في نسختها الـ34، التي تقام في كوت ديفوار خلال الفترة من 13يناير حتى 11فبراير 2024.

 

وبينما تدور المنافسات بين النجوم داخل المستطيل الأخضر، فإن هناك صراعا آخر سيكون خارج الخطوط بين مدربي المنتخبات المشاركة في المسابقة القارية.

 

واستعانت المنتخبات الـ24 المشاركة في البطولة بـ12 مديرا فنيا محليا مقابل 12 مدربا أجنبيا، بواقع 4 فرنسيين و3 برتغاليين وبلجيكيين، ومدربا واحدا من أيرلندا والجزائر وإسرائيل.

 

وخلال النسخ الـ33 السابقة في أمم أفريقيا، توج المدربون المحليون بـ17 لقبا، مقابل 16 لقبا للمديرين الفنيين الأجانب.

8 مدربين يحلمون بمنصة التتويج في أمم أفريقيا 2023
 

ونلقي الضوء في السطور التالية على أبرز 8 مدربين يشاركون في النسخة الحالية من أمم أفريقيا.

1- وليد الركراكي
يعد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي على رأس المديرين الفنيين المشاركين في البطولة، حيث بات الاسم الاشهر بين مدربي القارة السمراء حاليا، لاسيما بعدما قاد (أسود الأطلس) للصعود للدور قبل النهائي في نهائيات كأس العالم في قطر 2022، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز العالمي.

وعقب إنجازه مع المنتخب المغربي، اختير الركراكي /48 عاما/ كأفضل مدير فني في أفريقيا لعام 2023، ضمن جوائز الأفضل المقدمة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) الشهر الماضي.

ويتطلع الركراكي، الذي سبق أن قاد فريقه السابق الوداد البيضاوي المغربي للتتويج بدوري أبطال أفريقيا عام 2022، لقيادة منتخب المغرب للفوز بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه، بعد لقبه الوحيد عام 1976 بإثيوبيا.

وخلال مسيرته كلاعب، كان الركراكي قريبا من قيادة المغرب للفوز باللقب القاري المرموق في نسخة البطولة عام 2004 بتونس، التي شهدت تأهل الفريق للمباراة النهائية، لكنه اكتفى بالحصول على المركز الثاني، عقب خسارته 1 / 2 أمام تونس.

وخاض الركراكي، الذي تولى تدريب منتخب المغرب في آب/أغسطس 2022، خلفا للبوسني وحيد خليلودزيتش، 18 مباراة مع أسود الأطلس، حقق خلالها 9 انتصارات و6 تعادلات، فيما نال 3 هزائم.

يذكر أن منتخب المغرب يلعب في المجموعة السادسة بمرحلة المجموعات في أمم أفريقيا 2023 برفقة منتخبات الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا.

2- جمال بلماضي


يعود جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائر، للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية مع منتخب (محاربو الصحراء)، الذي سبق أن قاده للفوز بلقبه الثاني في تاريخه عام 2019 في مصر.

وتولى بلماضي /47 عاما/ تدريب منتخب الجزائر عام 2018، حيث أعاد البريق للفريق، الذي حافظ تحت قيادته على سجله خاليا من الهزائم في 35 مباراة متتالية، ما بين تشرين الأول/أكتوبر 2018 وكانون الثاني/يناير 2022، وكان على بعد مباراتين فقط من معادلة الرقم العالمي المسجل باسم منتخب إيطاليا.

ورغم الإنجازات التي حققها بلماضي مع المنتخب الجزائري، لكنه لم يتمكن من قيادة الفريق لبلوغ كأس العالم 2022 بقطر في سيناريو دراماتيكي مازال عالقا في أذهان محبي الكرة الجزائرية، حينما تلقى هدفا في اللحظات الأخيرة من عمر مباراته ضد الكاميرون بإياب الدور النهائي للتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال.

كما كان ظهور الفريق صادما في مشاركته بالنسخة الماضية لأمم أفريقيا بالكاميرون 2021، عندما ودع المسابقة من مرحلة المجموعات، حاملا في رصيده نقطة وحيدة.

ورغم ذلك، قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم تجديد الثقة في بلماضي، الذي مازالت الفرصة سانحة أمامه لمصالحة الجماهير الجزائرية خلال مشاركته في النسخة الحالية من أمم أفريقيا.

وقاد بلماضي منتخب الجزائر في 59 مباراة، حقق خلالها 39 انتصارا و15 تعادلا، وتلقى 5 هزائم.

ويلعب منتخب الجزائر، الذي توج بأمم أفريقيا عام 1990 أيضا، في المجموعة الرابعة بالبطولة برفقة منتخبات بوركينا فاسو وموريتانيا وأنجولا.

3- أليو سيسيه


يعتبر أليو سيسه، المدير الفني لمنتخب السنغال، أحد أشهر مدربي القارة الأفريقية حاليا، حيث فتحت إقالة المدرب أمارا تراوري عام 2015 الطريق أمامه ليتولى مسؤولية منتخب بلاده.

ومنذ ذلك الحين ، منح سيسيه /47 عاما/ للفريق هويته الحقيقية رغم أنه لم يكن يتمتع بخبرة تدريبية جيدة على مستوى البطولات الكبيرة مثل كأس العالم.

وكان سيسيه قائدا للمنتخب السنغالي عندما بلغ الفريق دور الثمانية في كأس العالم 2002 لكنه حقق القدر الأكبر من شهرته بعد توليه تدريب الفريق.

وتوج سيسيه، الذي ولد في السنغال وانتقل للعاصمة الفرنسية باريس، وهو لا يزال في التاسعة من عمره، جهوده الكبيرة مع الفريق من خلال قيادة منتخب (أسود التيرانجا) للفوز بالنسخة الماضية لكأس أمم أفريقيا بالكاميرون للمرة الأولى في تاريخ الفريق، لينهي سوء الحظ الذي لازمه بعدما خسرت السنغال نهائي النسخة السابقة التي جرت بمصر عام 2019 أمام الجزائر، والتي جاءت عقب خروج الفريق من الدور الأول بمونديال روسيا 2018.

وبعد أشهر قليلة من فوزه مع السنغال بأمم أفريقيا، قاد سيسيه فريقه لبلوغ دور الـ16 لكأس العالم في المونديال الماضي بقطر، مكررا إنجاز الجيل الذهبي عام 2002.

كما قاد سيسيه، الذي توج بجائزة أفضل مدرب أفريقي لعام 2022، منتخب السنغال أيضا للفوز بكأس الأمم الأفريقية للمحليين في شباط/فبراير 2023 بالجزائر.

يشار إلى أن سيسيه، الذي يعد أكثر مدربي القارة السمراء احتفاظا بمنصبه، خاض 125 مباراة مع منتخب السنغال، حقق خلالها 74 فوزا و30 تعادلا، ونال 21 خسارة.

ويلعب منتخب السنغال في المجموعة الثالثة بأمم أفريقيا 2023 برفقة منتخبات الكاميرون وغينيا وجامبيا.

4- جلال القادري
يحمل جلال القادري آمال جماهير كرة القدم التونسية في قيادة منتخب (نسور قرطاج) للمضي قدما في أمم أفريقيا 2023، وقيادة الفريق لتحقيق لقبه الثاني في البطولة بعد نسخة عام 2004.

ورغم الخبرة الكبيرة التي يمتلكها القادري /51 عاما/، الذي بدأ مسيرته التدريبية عام 2001، إلا أن توليه قيادة المنتخب التونسي كان بمثابة مفاجأة للكثيرين.

وأشرف القادري على تدريب العديد من الفرق التونسية من بينها الاتحاد المنستيري والبنزرتي وشبيبة القيروان ومستقبل القصرين والملعب التونسي، كما قاد عددا من الفرق الخليجية بالسعودية والإمارات، وانضم للطاقم التدريبي المساعد للمنتخب التونسي للمرة الأولى عام 2013 مع المدير الفني آنذاك نبيل معلول، قبل أن يرحل عن الفريق في تشرين الأول/أكتوبر من نفس العام، لكنه عاد لـ"نسور قرطاج" مجددا عام 2021، عندما عمل مساعدا للمدير الفني المنذر الكبير.

ولعبت الأقدار دورا كبيرا في تولي القادري، منصب المدير الفني لمنتخب تونس، فخلال مشاركة الفريق بالنسخة الماضية لأمم أفريقيا بالكاميرون، داهم فيروس كورونا ما يقرب من 10 أفراد من الطاقم الفني، حيث كان من بينهم المنذر الكبير، ليجد القادري نفسه هو المسؤول الأول عن الفريق خلال مواجهته مع منتخب نيجيريا بدور الـ16 للمسابقة القارية، التي فاز بها نسور قرطاج بهدف نظيف.

وتولى القادري تدريب منتخب تونس في شباط/فبراير 2022، حيث قاد الفريق لبلوغ كأس العالم بقطر، وحقق مع الفريق فوزا تاريخيا 1 / صفر على نظيره الفرنسي بمرحلة المجموعات للمونديال، لكنه لم يكن كافيا لعبور الفريق لدور الـ16 بالبطولة.

ولعب منتخب تونس 22 مباراة تحت قيادة القادري، حقق خلالها 13 فوزا و4 تعادلات، فيما نال 5 هزائم.

5- روي فيتوريا
بعد تجربة المنتخب المصري مع المدرب كارلوس كيروش في نسخة أمم أفريقيا الماضية بالكاميرون، التي حصل خلالها الفريق على المركز الثاني، واصل (الفراعنة) الاعتماد على المدرسة البرتغالية بعدما تم الاستعانة بالمدرب روي فيتوريا.

وتولى فيتوريا تدريب المنتخب المصري في تموز/يوليو 2022، خلفا للمدرب المحلي إيهاب جلال، حيث فاز مع الفريق بجميع مبارياته الست الرسمية بمختلف المسابقات التي خاضها تحت قيادته، وهو ما ساهم في تقدم الفريق التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وارتفع سقف طموحات الجماهير المصرية في قدرة المنتخب المصري على الظفر بلقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الثامنة في تاريخه وتعزيز رقمه القياسي كأكثر المنتخبات فوزا بالبطولة، في ظل تحسن أداء ونتائج الفريق مع فيتوريا.

ويمتلك فيتوريا مسيرة تدريبية مميزة، حيث توج بالدوري البرتغالي وكأس البرتغال والسوبر المحلي مع بنفيكا، كما فاز بلقب الدوري والسوبر السعودي مع النصر، ونال جائزة أفضل مدرب بالدوري البرتغالي أكثر من مرة.

وأوقعت قرعة مرحلة المجموعات منتخب مصر في المجموعة الثانية بأمم أفريقيا 2023، برفقة منتخبات الرأس الأخضر وموزمبيق وغانا.
يذكر أن فيتوريا قاد منتخب مصر في 13 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي، حقق خلالها 11 فوزا، مقابل تعادل وحيد وخسارة وحيدة.

6- هوجو بروس
عقب قيادته منتخب الكاميرون للتتويج بلقبه الخامس والأخير في أمم أفريقيا عام 2017 بالجابون، يسعى المدرب البلجيكي المخضرم في ملامسة كأس البطولة مجددا، حينما يتولى تدريب منتخب جنوب أفريقيا في نسخة المسابقة القارية المقبلة في كوت ديفوار.

ويرغب بروس /71 عاما/، الذي يعد أكبر مدير فني سنا في أمم أفريقيا 2023، في قيادة منتخب (الأولاد) للحصول على لقبه الأفريقي الثاني، بعدما حصل على البطولة مرة وحيدة عندما استضافها على ملاعبه عام 1996.

وفاز بروس، الذي بدأ مشواره التدريبي عام 1988، بأكثر من لقب في الدوري البلجيكي مع فريقي كلوب بروج وأندرلخت، كما حصل على جائزة أفضل مدرب بالمسابقة مرة وحيدة.

وتولى بروس تدريب منتخب جنوب أفريقيا في أيار/مايو 2021، حيث أعاده للمشاركة مجددا في أمم أفريقيا، بعدما غاب عن النسخة الماضية في الكاميرون، وقاد الفريق في 23 مباراة، حقق خلالها 12 فوزا و7 تعادلات وتلقى 4 هزائم.

ويلعب منتخب جنوب أفريقيا في المجموعة الخامسة برفقة منتخبات تونس ومالي وناميبيا

7- سيباستيان ديسابر
بعدما سبق أن قاد منتخب أوغندا لبلوغ دور الـ16 في أمم أفريقيا 2019 بمصر، يخوض المدير الفني الفرنسي الشاب تجربته الجديدة في البطولة القارية، حيث يتولى تدريب منتخب الكونغو الديمقراطية.

ويطمع ديسابر /47 عاما/ في قيادة الكونغو الديمقراطية نحو التتويج بأمم أفريقيا للمرة الثالثة، بعدما سبق أن فازت بالبطولة عامي 1968 و1974، رغم صعوبة المهمة التي تنتظرها في أمم أفريقيا 2023.

وبدأت مسيرة ديسابر التدريبية عام 2006، حيث سبق له تدريب العديد من الأندية والمنتخبات الأفريقية مثل أسيك ميموزا الإيفواري والقطن الكاميروني وريكرياتيفو دي ليبولو الأنجولي بالإضافة لمنتخب أوغندا، كما عمل في المنطقة العربية، حيث تولى تدريب الترجي التونسي والدحيل القطري وبيراميدز والإسماعيلي المصريين والوداد البيضاوي المغربي وشبيبة الساورة الجزائري.

ويلعب منتخب الكونغو الديمقراطية في المجموعة السادسة برفقة منتخبات المغرب وتنزانيا وزامبيا.

وخاض ديسابر 12 مباراة مع منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي تولى تدريبه في آب/أغسطس 2022، حيث حقق معه 6 انتصارات و3 تعادلات ونال 3 هزائم.

8- ريجوبير سونج
يسعى المدير الفني لمنتخب الكاميرون، لصناعة التاريخ في كأس الأمم الأفريقية المقبلة، حيث يرغب في أن يكون ثالث شخص يتوج باللقب المرموق كلاعب ومدرب.

وعلى مدار النسخ الماضية، كان الراحلان المصري محمود الجوهري والنيجيري ستيفن كيشي هما الوحيدان اللذان توجا بأمم أفريقيا كلاعب ومدير فني.

وحصل سونج على كأس أمم أفريقيا مع منتخب (الأسود غير المروضة)، حيث كان صاحب ركلة الترجيح الحاسمة التي منحت الفريق لقب البطولة عام 2000 على حساب نيجيريا في النهائي، قبل أن يتوج بالنسخة التالية أيضا عام 2002 على حساب السنغال بركلات الترجيح في المباراة النهائية.

وفي ولايته الثانية مع المنتخب الكاميروني، الذي سبق أن عمل مديرا فنيا له بصورة مؤقتة ما بين عامي 2017 و2018، كان سونج عند حسن الظن به، بعدما قاد الفريق لبلوغ نهائيات كأس العالم بقطر، بعد شهرين فقط من خيبة الأمل التي أصابت محبي الفريق عقب خروجه من قبل نهائي النسخة الماضية لأمم أفريقيا التي أقيمت بملاعبه.

وفي شباط/فبراير 2022، قرر النجم الكاميروني السابق صامويل إيتو، الذي يشغل منصب رئيس اتحاد كرة القدم في بلاده، الاستعانة بسونج ليتولى تدريب الفريق خلفا للبرتغالي المقال أنطونيو كونسيكاو، علما بأنه سبق له العمل كمدير فني لمنتخب الكاميرون الأولمبي تحت 23 سنة ما بين عامي 2018 و2022.

وقاد سونج المنتخب الكاميروني في 18 مباراة، حيث حقق 5 انتصارات و6 تعادلات، في حين تلقى 7 هزائم.

ويلعب منتخب الكاميرون، الذي يمتلك 5 ألقاب في أمم أفريقيا، في المجموعة الثالثة برفقة منتخبات السنغال وغينيا وجامبيا.