الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

هدوء حذر يسود القرى الحدودية جنوب لبنان

الجمعة 24/نوفمبر/2023 - 11:08 ص
 القصف المدفعي الإسرائيلي
القصف المدفعي الإسرائيلي بلدة "عديسة"

ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية وجود هدوء حذر، صباح اليوم الجمعة، القرى الحدودية جنوب لبنان، بعد قصف إسرائيلي طال ليل أمس عددا من القرى الحدودية، وغارات للطيران الحربي الإسرائيلي استهدفت ليل أمس محيط عدد من القرى الحدودية جنوب لبنان.

 

 

وساد الهدوء الحذر منذ السابعة صباحا، موعد بدء سريان الهدنة في قطاع غزة، القرى الواقعة في القطاعين الغربي والأوسط من الحدود اللبنانية الجنوبية. ولم يسجل أي قصف معادٍ أو عمليات عسكرية

 

 

وكانت المدفعية الإسرائيلية قد قصفت مساء أمس الخميس وحتى قبيل منتصف الليل بشكل متقطع أطراف عدد من بلدات القطاع الغربي عند الحدود الجنوبية، وطال القصف بلدات "الناقورة" و"علما الشعب" و"الضهيرة" و"جبل اللبونة ".

 

 

وطال القصف المدفعي الإسرائيلي بلدة "عديسة" ليل أمس وأسفر عن أضرار في الممتلكات. وأصيب معاون في قوى الأمن الداخلي بجروح طفيفة في يده ورجله جراء القصف الذي استهدف محيط مخفربلدة " عديسة" منتصف الليل الماضي وأدى إلى تحطم زجاج المخفر، بحسب الوكالة.

 

 

كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي قبيل منتصف الليل الماضي على أطراف بلدتي "يارين" و"مروحين" وأطراف بلدة "عيتا الشعب".

 

 

وأطلقت القوات الإسرائيلية ليل أمس القنابل المضيئة فوق قضاء صور والساحل البحري، واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق القرى الحدودية في القطاعين الغربي والأوسط حتى ساعات الفجر الأولى.

 

 

وشهدت القرى المتاخمة للخط الأزرق الحدودي جنوب لبنان حركة نزوح منذ بدء التوتر الأمني في الجنوب، في الثامن من أكتوبر الماضي، حيث نزح سكان تلك المناطق في اتجاه مناطق أكثر أمناً جنوب لبنان وخاصة مدينة صور الجنوبية. كما نزحت مئات العائلات اللبنانية إلى مناطق لبنانية أخرى في جبل لبنان وبيروت.

 

 

وبلغ عدد النازحين حوالي46,325 شخصا بين 8 أكتوبر الماضي و14 نوفمبر الحالي غالبيتهم من مناطق جنوب لبنان ومناطق أخرى في البلاد بسبب الأحداث على الحدود الجنوبية، بحسب مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

 

 

واستمر إقفال الجامعات والمدارس والثانويات والمعاهد والمدارس المهنية الرسمية والخاصة الواقعة في المناطق الحدودية الجنوبية، بقرار من وزير التربية اللبنانية عباس الحلبي، بسبب التوتر الأمني الذي تشهده المنطقة.

 

 

يذكر أن المناطق الحدودية جنوب لبنان تشهد توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة  للمقاومة الإسلامية في لبنان. منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، إثر إطلاق كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عملية "طوفان الأقصى".

 

 

وينفّذ الجيش اللبناني منذ السابع من أكتوبر الماضي انتشارًا في المناطق الحدودية الجنوبية،. ويقوم الجيش بتسيير دوريات، ويتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وتقوم وحدات من الجيش بتنظيم عمليات الدخول الى المناطق الحدودية والخروج منها.