الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

في ذكرى ميلاد "صاحبة الصوت الملائكي".. تعرف على لقطات في حياة الفنانة ‏الراحلة ذكرى ‏

الأربعاء 16/سبتمبر/2020 - 02:03 م
ذكرى
ذكرى

تحل اليوم 16 سبتمبر ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة ‏التونسية ذكرى الـ ‏‏54، والتي لقبها الجمهور التونسي بـ "صاحبة الصوت الملائكي"، كما ‏استطاعت الدخول إلى قلوب الجميع، لتصبح أيقونة من أيقونات الفن ‏العربي.‏

نشأتها



فجر يوم 16 سبتمبر من العام 1966، أشرقت شمس الفنانة ذكرى، ذات ‏الموهبة والصوت الفريد من نوعه،‏ ولدت ذكرى في منطقة وادي النيل، ‏وكان لها 8 أشقاء من والديها محمد، وزهرة.‏

والتحقت بالمدرسة الابتدائية في وادي الليل، وهناك بدأت تبرز موهبتها ‏في الغناء، كما شجعها والدها كثيرًا على تنمية موهبتها، بينما رفضت ‏والدتها دخولها بمجال الفن.‏

بداياتها الفنية



بعد وفاة والدها، الذي عُرِفَ عن ذكرى تعلقها الشديد به، شجعتها والدتها ‏وأشقاؤها على متابعة الغناء، فشاركت في مجموعة من البرامج الغنائية ‏وبرامج المسابقات كان أبرزها مشاركتها في برامج "فن ومواهب" ‏وفازت بالجائزة الكبرى في النهائي عام 1983، بأداء مبهر ورائع لأغنية ‏‏"الرضى والنور" لأم كلثوم. ‏

ويعتبر الملحن "عزالدين العياشي" هو مُكتشف ذكرى، حيث عندما سمع ‏صوتها ببرنامج "فن ومواهب" انتبه لها، وكان يُعد تذكرة دخولها لكورال ‏البرنامج، فسجلت ذكرى أول أغنية تم تلحينها خصيصاً لها من عز الدين العياشي ‏‏"يا هوايا" في سنة 1983، وفي تلك السنة أيضاً أدت أول حفلة في ‏مهرجان قرطاج بتونس. ‏

انضمت بعدها إلى فرقة إذاعة والتلفزة التونسية بقسم الأصوات، وهناك ‏قابلت السيد "عبد الرحمن العيادي" الذي لحن معظم اغانيها فيما بعد، وعُرف عن ذكرى قوة صوتها، وإمكانياتها لأداء جميع أنواع الأغاني بما ‏فيها القصائد، والموشحات، والأغاني الطربية.‏

ذكرى في الوطن العربي



اشتهرت ذكرى على نطاق واسع، حيث سافرت إلى عدة دول عربية ‏وأًصدرت عدد من الأغاني بمختلف اللهجات.‏
وسافرت ذكرى إلى سوريا عام ؛1986 لتتعلم أصول الغناء، ومنها إلى ‏المغرب في عام 1990، كما شاركت في نفس العام بمهرجان قرطاج في ‏تونس.‏

وسافرت للمرة الأولى إلى ليبيا عام ،1988 وهناك غنت أولى أغانيها ‏باللهجة الليبية، بالإضافة إلى أنها الفنانة العربية صاحبة أكثر الألبومات ‏باللهجة الليبية، وبعد مشوارها الغنائي في ليبيا انتقلت ذكرى لتونس وبعدها هاجرت إلى ‏مصر لتبدأ منها شهرتها في الوطن العربي؛ حيث التقت هناك بالموسيقار ‏هاني مهنا الذي انتج لها ألبومين باللهجة المصرية.‏

وفي الخليج أدت ذكرى أغنيات عديدة باللهجة الخليجية، بل وجرى ‏اختيارها كأفضل صوت عربي غنى باللهجة الخليجية، رغم أنها تونسية ‏الأصل، وتسبب نجاحها الخليجي في توجه العديد من المطربين ‏والمطربات العرب لإنتاج أعمال غنائية خليجية. ‏

أبرز أعمالها الفنية



من ألبوماتها المصرية: (وحياتي عندك 1995 - الأسامي 1997 - يوم ‏عليك 2003)، أما ألبوماتها باللهجة الليبية كان أشهرها: (نفسي عزيزة 2003)، وعن ألبوماتها الخليجية فتميز منها: (التلاقي 1997 - وش مصيري ‏‏2003)، بالإضافة إلى ألبومين صدرا بعد وفاتها هما: (أغاني أعجبتني 2004 - ‏وتبقى ذكرى 2005).‏

كما أطلقت مجموعة من الأغاني الفردية منها: (يا هاجري 1997 - ولا ‏عارف 2001 "مع الفنان المصري إيهاب توفيق" - أوبريت مليك القلوب ‏عام 2001 - أوبريت بغداد لا تتألمي 2003)، بالإضافة إلى أغنية (ما علينا منهم) التي صدرت بعد وفاتها، كما شاركت ذكرى مجموعةً كبيرة من الفنانين في أغانٍ عديدة، منهم: ‏‏(الفنان طلال مداح - إيهاب توفيق - عبد الله الرويشد – أنغام)، وغيرهم.‏

‏ المفاجأة الكبرى



تم طرح الألبوم الأخير لذكرى عبر قناتها على موقع "يوتيوب" في عام ‏‏2018، أي بعد وفاتها بحوالي خمسة عشر عاماً، والذي حمل عنوان ‏‏"عذاب الهوى".‏
وصرح الملحن الكبير "صلاح الشرنوبي" بأنه قام بتلحين أغنيتي (فرصة ‏أخيرة - وطلع القمر)، وكان من المفترض أن تكونا الأغنيتين السابقتين، ‏ضمن ألبوم "الله غالب" الذي كان من المقرر طرحه قبل وفاتها، إلّا أنه ‏تم تأجيل ذلك لبعض الأسباب. ‏

حياتها الشخصية

خُطبت ذكرى في بداية حياتها العاطفية للملحن عبد الله العيادي، إلّا أنّه ‏بعد مجموعة من المشاحنات، والخلافات، انفصلا عام 1990، وتزوجت ‏بعدها من رجل الأعمال "أيمن السويدي" بعد تعارفهما بحوالي سنة، ولم ‏يرزقا بأطفال، وكانت نهاية ذكرى على يده.‏

وفاتها



‏ تم إعلان خبر وفاة ذكرى في 28 نوفمبر2003؛ إثر مقتلها على يد ‏زوجها أيمن السويدي بإطلاق حوالي 26 طلقة عليها، كما قام بقتل مدير ‏أعماله وانتحر بعدها‎، وتكاثرت الأقاويل حول أسباب ذلك الحادث، حيث انتشرت إشاعة أن ‏زوجها كان تحت تأثير الخمر، إلّا أنّ ذلك لم يؤكد في النهاية حيث عُرف ‏عنه غيرته الشديدة ورغبته باعتزالها الفن. ‏

وقام بقتلها في شقتها بالزمالك بعد تصاعد حدة الخلاف بينهما ‏بحسب ما أدلت به الخادمتان، وتم نقل جثمانها إلى تونس على متن طائرةٍ خاصة؛ بأمر من الأمير ‏السعودي الوليد بن طلال.‏