الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الانقسام هو سيد الموقف خلال منتدى "أبك" بسب غزة وأوكرانيا

الأحد 19/نوفمبر/2023 - 10:01 ص
منتدى التعاون الاقتصادي
منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي

بدا الانقسام على زعماء دول بمنطقة المحيط الهادي بشأن الحربين في أوكرانيا وغزة بعد قمة استمرت يومين لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) أمس الجمعة.

 

وهيمنت على اجتماعات استمرت لأيام شارك فيها وزراء وزعماء أبك قمة عقدت يوم الأربعاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ بهدف تهدئة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي أثارت قلق المنطقة.

 

ودخل أعضاء أبك البالغ عددهم 21 عضواً، ومن بينهم روسيا وإندونيسيا وماليزيا، الاجتماعات منقسمين بشأن روسيا وأوكرانيا والحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، وهكذا خرجوا من الاجتماعات.

 

وكرر بيان صادر عن الولايات المتحدة التي تترأس أبك هذا العام إعلان زعماء المنتدى العام الماضي الذي قال إن "معظم" أعضاء أبك "يدينون بشدة العدوان على أوكرانيا".

 

وأضاف البيان أن الزعماء تبادلوا وجهات النظر بشأن أزمة غزة، مع اعتراض البعض على لغة بيان رئيسة الدورة الحالية الولايات المتحدة في "إعلان غولدن غيت" المصاحب الذي يغطي القضايا الاقتصادية "على أساس أنهم لا يعتقدون أن أبك هو منتدى لمناقشة القضايا الجيوسياسية".

 

وذكر بيان رئاسة أبك أن بعض زعماء المنتدى شاركوا الرسائل الموحدة للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في 11 نوفمبر في الرياض.

 

وقالت بروناي وإندونيسيا وماليزيا في بيان مشترك إنها من بين زعماء أبك الذين أيدوا رسائل قمة الرياض، التي دعت إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة ورفضت ما تقوله إسرائيل إن ما ترتكبه بحق الفلسطينيين هو من قبيل الدفاع عن النفس.

 

كما دعت الدول الثلاث إلى هدنة إنسانية "فورية ودائمة ومستدامة"، وتوفير السلع والخدمات الأساسية دون عوائق للمدنيين في غزة.

 

وعلى الرغم من الانقسامات حول الحربين في أوكرانيا والشرق الأوسط، توفر المحادثات الصينية الأميركية متنفساً لأعضاء أبك الذين يشعرون بالقلق إزاء المسار المتفاقم في التنافس بين القوتين العظميين واللتين تشكلان أيضاً أكبر اقتصادين في العالم.

 

وتوصلت قمة بايدن وشي إلى اتفاقات لاستئناف الاتصالات العسكرية والعمل على الحد من إنتاج الفنتانيل، ما أظهر بعض التقدم الملموس في أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ عام، لكن الأمر لم يصل إلى إعادة ضبط التنافس الاستراتيجي بينهما بشكل كبير.