السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

اتفاقية السلام.. ترامب: نحن هنا لنغير التاريخ.. وباب للمسلمين لزيارة القدس.. وزير الخارجية الإماراتي: السلام سيغير وجه الشرق الأوسط.. عبدالله بن زايد : نريد أن نجلب الأمل لمنطقتنا

الثلاثاء 15/سبتمبر/2020 - 09:54 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وقع اليوم كل من دولة البحرين والامارات واسرائيل اتفاقية السلام وسط مراسم ضخمة فى البيت الابيض، شارك نحو 700 ضيف من مختلف دول العالم في مراسم التوقيع الرسمية، التي تجري في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بمباركة الرئيس الامريكى دونالد ترامب، حيث قام رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" بتوقيع معاهدة سلام مع وزير خارجية الامارات الشيخ "عبدالله بن زايد آل نهيان" واتفاق تأييد السلام مع وزير خارجية البحرين "عبد اللطيف الزياني كذلك، وقع المسؤولون الثلاثة والرئيس الاميركي اعلانا مشتركا.

وقال الرئيس الأميركي في كلمته قبل التوقيع إننا "هنا من أجل تغيير مجرى التاريخ". وذكر ترامب، أمام الحشد في البيت الأبيض "نحن هنا من أجل تغيير مجرى التاريخ.. نحن نقوم بخطوة تاريخية بفضل هذه الدول الثلاث وذلك من أجل تعزيز السلام والازدهار".

وتابع "إسرائيل والإمارات والبحرين ستتبادل السفارات وستتعاون معا بشكل قوي وستنسق جهودها في العديد من القطاعات من السياحة والتجارة والرعاية الصحية والأمن".

وأضاف قائلا "هذا سيفتح الباب للمسلمين من حول العالم لزيارة المسجد الأقصى وإسرائيل" كما شدد الرئيس الأميركي على أن هذه الاتفاقيات ستخدم السلام في المنطقة برمتها، مشيرا إلى أن "المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل هي الأشياء التي جعلت هذه الدول الثلاثة على الوصول إلى هذه الاتفاقية".

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، واتفاقية إعلان تأييد السلام مع إسرائيل، إننا "هنا من أجل تغيير مجرى التاريخ".

وذكر ترامب، أمام عدد كبير من المسؤولين في البيت الأبيض "نحن هنا من أجل تغيير مجرى التاريخ.. نحن نقوم بخطوة تاريخية بفضل هذه الدول الثلاث وذلك من أجل تعزيز السلام والازدهار".

وتابع "إسرائيل والإمارات والبحرين ستتبادل السفارات وستتعاون معا بشكل قوي وستنسق جهودها في العديد من القطاعات من السياحة والتجارة والرعاية الصحية والأمن".

وصرح ترامب فبل بدء مراسم التوقيع  لإتفاقية السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل: "نحن أمام فرصة لتحقيق سلام حقيقي في الشرق الأوسط".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإماراتي "عبد الله بن زايد آل نهيان" فى البيت الأبيض إن "السلام سيغير وجه الشرق الأوسط".

وأضاف في كلمته قبل التوقيع:"نحن أمام انجاز تاريخي وثمار الاتفاقيات ستنعكس على كل المنطقة".

وأكد وزير الخارجية الإماراتي على أن "اتفاقية السلام ستمكننا من مساعدة الفلسطينيين بشكل أكبر".

وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "هذا اليوم هو فجر جديد للسلام."

وأضاف: "لسنوات وعقود.. الشعب اليهودي صلى للسلام والدولة اليهودية صلت للسلام، لذا اليوم هناك تثمين عظيم وشكر كبير لترامب.. لقد نجحت في عقد المعاهدة التاريخية اللسلام التي تحظى بدعم الجميع في الشرق الاوسط والعالم كله".

وقال "عبدالله بن زايد" تعليقاً على الاتفاقية: "نريد أن نجلب الأمل لمنطقتنا".

والجدير بالذكر أنه قد سبق وغرد الرئيس الامريكى دونالد ترامب على حسابه الرسمي على "تويتر" قائلاً: "إنه يوم تاريخي للسلام في الشرق الأوسط- أرحب بقادة إسرائيل والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في البيت الأبيض لتوقيع اتفاقيات تاريخية لم يظن أحد أنها ممكنة".

ووصل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، على رأس وفد رسمي يضم كبار المسؤولين للمشاركة في مراسم التوقيع على معاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل، بحضور بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأعلن العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة مؤخراً، أنه تم التوصل لاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل برعاية أمريكية.   

قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، الثلاثاء، إن دولا أخرى بدأت في توسيع علاقاتها مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الكثير منها ستلتحق بالسلام معها.

وذكر بومبيو، خلال حديثه أمام المجلس الأطلسي، أن "دولا أخرى بدأت في توسيع علاقاتها مع إسرائيل والكثير منها ستلتحق بالسلام معها".
وتابع "إقامة علاقات دبلوماسية بين دول المنطقة وإسرائيل سيصب في مصلحة كل الأطراف".

وأشار الوزير الأميركي إلى أن "الإمارات والبحرين سبقتا غيرهما من الدول في تحديد التوقيت المناسب للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل"
وتابع أن "الاتفاقين اللذين سيجري توقيعهما اليوم جاءتا نتيجة عمل استمر عدة سنوات".

وأبرز بومبيو أن "إيران وتركيا هما الدولتان الوحيدتان اللتان نددتا بالاتفاق".

ومن جانبة أكد وزيرالاستخبارات الإسرائيلي، "إيلي كوهين" أهمية معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية في دعم استقرار المنطقة، مشيرا إلى أنها بمثابة تحالف ضد الإرهاب والتطرف، وستعزز التعاون ضد التهديدات المشتركة.

وأضاف كوهين في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" أن إسرائيل تتطلع لمشاركة إمكانياتها في مجالات عدة مع الإمارات.

وقال الوزير الإسرائيلي إن "هذه الاتفاقية ستعزز الأمن في الإمارات وإسرائيل، تتشارك الدولتان التهديدات نفسها، لذلك ستكون هناك فوائد مشتركة لبلدينا في مجالات عدة".

وعبر كوهين عن اعتقاده بأن "هذا الاتفاق التاريخي سيؤدي إلى سلام دافئ لأمتينا. أود أن أوضح أننا نتشارك أيضا القيم نفسها.

ولفت كوهين أنه على المستوى الأمني "نحن نشكل تحالفا ضد أي تهديد خصوصا الإرهاب والتطرف".

وأكد على الفوائد المهمة التي ستجنيها إسرائيل والإمارات من هذا الاتفاق التاريخي، قائلا:" سنجلب الازدهار لمواطنينا. إسرائيل رائدة في العديد من المجالات كالأمن السبراني والزراعة والتكنولوجيا، ونحن نسعى إلى تشارك معارفنا قدراتنا مع صديق كالإمارات".

وألقى رئيس الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، ياريف ليفين باللغة العربية ، كلمة باللغة العربية وهنأ فيها الإمارات على توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل والبحرين على توقيع إعلان تأييد السلام مع الدولة العبرية.

وجاءت كلمة ليفين باللغة العربية في خطوة نادرة من جانب رئيس للبرلمان الإسرائيلي.

وقال ليفين إن دولة إسرائيل تتقدم بالشكر إلى قيادة الإمارات العربية المتحدة والبحرين وشعبهما على توقيع اتفاقيتي السلام التاريخية.

وتابع: "أبوابنا مفتوحة على مصراعيها أمامكم لزيارة دولة إسرائيل والأماكن المقدسة فيها.

وأضاف ليفين أن اتفاقيتي السلام اللتين ستوقعان اليوم "ستفتح أمامنا فرصة عظيمة في العمل المشترك لمواطني دولنا، من خلالها نطور العلاقات التجارية وفرص العمل والمشاريع العلمية والتكنولوجية والزراعة
وشدد على أن الرحلات الجوية المباشرة ستعزز العلاقات بين الطرفين، ويتيح التعرف على التراث والثقافة لكلا الطرفين .

رحب "زهراب منتساكانيان" رئبس خارجية ارمينيا  أن بلادة "تربطها علاقات جيدة مع دولة الإمارات، ولها علاقات مع إسرائيل أيضا"، معربا عن اعتقاده بأن اتفاق السلام سيسهم في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.

وتابع: "أرمينيا تؤيد أي جهد لإحلال السلام وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وأن تكون الدولة الفلسطينية مستقلة على حدود عام 1967".