الإثنين 20 مايو 2024 الموافق 12 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الخارجية الأمريكية: واشنطن ترفض وقف إطلاق النار في غزة

الثلاثاء 24/أكتوبر/2023 - 09:44 ص
بلينكن
بلينكن

حذرت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين  من أن أي وقف لإطلاق النار من جانب اسرائيل في قطاع غزة سيفيد حركة حماس 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافيين إن وقف لإطلاق النار من شأنه أن "يعطي حماس القدرة على الراحة والتعافي والاستعداد لمواصلة شن هجمات إرهابية ضد إسرائيل".

 

وأضاف ميلر "يمكنكم أن تفهموا بشكل واضح لماذا يعتبر هذا وضعا لا يطاق بالنسبة لإسرائيل، لأنه سيكون وضعا لا يطاق لأي دولة عانت من مثل هذا الهجوم الإرهابي الوحشي ولا تزال ترى التهديد الإرهابي على حدودها تماما".

 

وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة تعمل بشكل منفصل لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما يعمل المبعوث الأمريكي ديفيد ساترفيلد على الأرض "بشكل مكثف" لضمان تقديم المساعدات.

 

حماس تطلق سراح رهينتين

 

من جانبه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يجب إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، وذلك عندما سئل عن وقف إطلاق النار في الحرب الجارية، مضيفا "يجب أن يتم إطلاق سراح هؤلاء الرهائن وبعد ذلك يمكننا التحدث".

 

وقالت وكالة الأنباء المصرية الرسمية في ساعة متأخرة من مساء اليوم الاثنين إن رهينتين مسنتين أطلقت حركة حماس سراحهما وصلتا إلى معبر رفح المصري. وقالت الوكالة إن الجهود المصرية نجحت في إطلاق سراح سيدتين من قطاع غزة.

 

أوروبا تقترب من تأييد "هدنة إنسانية"

 

وكان جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أعلن في وقت سابق أنه يؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار من أجل السماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

 

وقال بوريل عقب محادثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ "أعتقد أن القادة سيدعمون فكرة هدنة إنسانية لتسهيل وصول مساعدات إنسانية من شأنها السماح للنازحين بإيجاد مأوى".

 

وصاغ مسؤولو الاتحاد الأوروبي أيضا مسودة بيان تنص على دعم هذا الاقتراح في قمة الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن المسؤولين حذروا من أن النص قد يتغير في الأيام المقبلة.

 

 

وتعكس هذه التحركات قلقا متزايدا بشأن مصير المدنيين الفلسطينيين بعد أسبوعين من القصف الإسرائيلي وحصار غزة ردا على هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.

 

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن أكثر من 5000 فلسطيني قتلوا في الغارات الإسرائيلية، وأصبح نحو 1.4 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نازحين داخليا، بحسب الأمم المتحدة.

 

وأيدت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما فيها فرنسا وإسبانيا وهولندا وأيرلندا وسلوفينيا ولوكسمبورغ، هذه الفكرة أيضا.

 

وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن "هناك حاجة ماسة لتوصيل المياه والغذاء والإمدادات الطبية إلى غزة.. المعاناة الإنسانية على مستوى مروع. علينا أن نميز بين المدنيين في غزة وحماس". لكن بعض الوزراء الآخرين أعربوا صراحة عن تحفظاتهم بشأن الاقتراح أو تجنبوا الإجابة المباشرة عندما وجهت لهم أسئلة بشأنه.

 

وردا على سؤال حول سبب عدم تاييد المانيا للدعوة لهدنة لاسباب انسانية  قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إن الأيام الأخيرة كشفت أهمية إدخال المساعدات إلى غزة لكنها أضافت أيضا أن حماس تواصل مهاجمة إسرائيل.

 

وأضافت "لقد رأينا جميعا أن الإرهاب مستمر بلا توقف، وأن الهجمات الصاروخية واسعة النطاق ضد إسرائيل ما زالت تقع .. لا يمكننا إنهاء الكارثة الإنسانية في الوقت الذي يستمر فيه الإرهاب من غزة".