"التيار الكهربائي" يتسبب في خراب بيوت المزارعين بسوهاج:"محاصيلنا ولعت وشقى السنة ضاع"

ينتظر جميع المزارعين في كل الأنحاء موسم نضوج الذرة الشامية والقمح بفرحة عارمة، يغنوا فيها ثمار أشهر طويلة من جهدهم، إلا مزارعي قرية سعد الله التابعة لمدينة سوهاج يكونون دائمًا في حالة ترقب وقلق، وقوع الحرائق سنويًا وتفحم المحصول إثر تيار الضغط الكهربائي المتوسط و التوصيلات العشوائية داخل القرية.

تمر الأسلاك الكهربائية بقرية "سعد الله" يمينًا ويسارًا دون شكل منظم فقط عشوائي يخرج منه شرز يتسبب في نشوب الحرائق، ومن هنا يروي "أحمد محمد عبدالجواد" أحد مزارعي القرية والمتضرر مما سبق معاناته، ويوثقها بالصور معلقًا عليها بقول "مجهود 6 شهور بقى رماد وتعبنا من الاستغاثات".

ويوضح "عبد الجواد" مشكلة التيار الكهربائي المتوسط قائلًا: "الفكرة كلها في حريق المحاصيل الزراعية بقرية سعدالله مركز سوهاج بسبب تيار الضغط الكهربائي المتوسط، حيث يحدث ماس كهربائي من الأعمدة المتأكلة الموجودة بجوار المنازل ومن ثم الحريق، شقانا ضاع".

ويردف المتضرر "بيتي اتخرب وجهدي راح هدر بسبب عدم اهتمام المسئولين، قدمنا عشرات الشكاوى للجهات المختصة ناشدنا فيها المسئولين، مرات بعد حريق ذرة ومرات بعد حريق القمح، بالإضافة إلى أن المشكلة متكررة فقد تحدث مرتين كل عام، من 2018 بتشكي ولكن بلا فائدة، المحافظ جه ومن بعده محدش شايفنا".

وعن معاناة الأهالي حتى في السيطرة على الحريق، يضيف "علي عبدالعال" المزارع بالقرية أنه من الصعب إطفاء الحريق بالمياه؛ بسبب قرب أعمدة الكهرباء من المحاصيل محل الحريق، فيقول "القمح زي البنزين لو طفيته بمياه ينتشر والبيوت هتولع هتبقي كوم رماد في غمضة عين، في الحصاد بنكون خايفين قلقانين من ضياع تعبنا، وذلك لأن السلك ممتد في جميع أنحاء القرية".

وبالرغم من الاستغاثات المتكررة التي يقوم بها أهالي القرية المهمشة إلا أن معاناتهم مازالت مستمرة حتى الآن، يخافون التيار الكهربائي كأنه شبح يتجول داخل قريتهم يهدد أسرهم ويروع آمنهم، ويتمثل مطلبهم الوحيد في طرح الكابلات الأرضية.