الإثنين 13 مايو 2024 الموافق 05 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

جثث الغرقى تملأ شوارع درنة.. ارتفاع حصيلة ضحايا ليبيا إلى 5200 والرقم مرشح للزيادة

الأربعاء 13/سبتمبر/2023 - 09:43 ص
اعصار ليبيا
اعصار ليبيا

ذكرت السلطات الليبية أن 5200 شخص على الأقل لقوا مصرعهم في درنة شرق ليبيا، بسبب الفيضانات التي اجتاحت المدينة جراء العاصفة دانيال، وتحدث مصادر صحية في ليبيا عن مخاوف من فقدان آلاف آخرين.

 

جثث الغرقى تملأ شوارع درنة.. ارتفاع حصيلة ضحايا ليبيا إلى 5200 والرقم مرشح للزيادة

 

وارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة شرقي ليبيا إلى 5200 شخص، وفقا لما قاله المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية، في واحدة من الحكومتين المتنافستين في ليبيا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، ولم يتسن حتى الآن التأكد بشكل مستقل من صحة الأعداد. 

 

وقال طارق الخراز، المتحدث باسم الوزارة التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب والتي تتخذ من شرقي البلاد مقرا لها، إن عمال الإنقاذ لا يزالون يباشرون انتشال جثث الضحايا الناتجة عن الفيضانات.

 

وأدت السيول الناجمة عن عاصفة عاتية إلى انهيار سدود وجرف مبان وتدمير ربع مدينة درنة الواقعة في شرق ليبيا، وسط مخاوف من فقد ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص. وجرى انتشال مئات الجثث في مدينة درنة وحدها، ويتوقع مسؤولون أن تكون حصيلة القتلى أعلى بكثير، بعدما عبرت العاصفة دانيال البحر المتوسط واجتاحت البلاد التي تعاني من صراع مستمر منذ أكثر من عقد.

 

وشاهد صحفي من رويترز وهو في طريقه إلى درنة، وهي مدينة ساحلية يقطنها نحو 125 ألف نسمة، سيارات مقلوبة على جوانب الطرق وأشجارا اقتُلعت من جذورها ومنازل مهجورة تغمرها المياه. 

وقال هشام أبو شكيوات، وزير الطيران المدني وعضو لجنة الطوارئ في حكومة شرق ليبيا لرويترز عبر الهاتف "عُدت من هناك (درنة)... الأمر كارثي للغاية... الجثث ملقاة في كل مكان، في البحر، في الأودية، تحت المباني".

 

وتابع "ليس لدي عدد إجمالي للقتلى لكن هو كبير كبير جدا... عدد الجثث المنتشلة في درنة تجاوز الألف لا أبالغ عندما أقول إن 25 بالمئة من المدينة اختفى. العديد من المباني انهارت".

 

وأظهرت مقاطع مصورة سيلا جارفا يشق طريقه عبر وسط مدينة درنة بعد انهيار سدود، بينما اصطفت مبان مُهدمة على جانبي الطريق كما أظهر مقطع مصور آخر على فيسبوك، لم يتسن لرويترز التحقق منه على نحو مستقل، عشرات الجثث مغطاة على الأرصفة.

 

وأظهرت لقطات بثتها قناة المسار التلفزيونية الليبية أشخاصا يبحثون عن جثث ورجالا آخرين في قارب مطاطي ينتشلون جثة من البحر، وقال خليفة الطويل أحد عمال الإسعاف لقناة المسار "ليس لدينا ما ننقذ به الناس.. لا توجد آلات.. نطلب المساعدة العاجلة".

 

ويقسِّم مدينة درنة نهر موسمي يتدفق من المناطق المرتفعة في اتجاه الجنوب، ونادرا ما تضرب السيول المدينة بسبب السدود الموجودة بها، وأظهر مقطع مصور نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي أجزاء متبقية من أحد السدود المنهارة على بعد 11.5 كيلومتر من منبع السد في المدينة حيث يلتقي واديان نهريان وتحيط بهما الآن برك ضخمة من المياه المختلطة بالطين. وأمكن سماع صوت في المقطع المصور يقول "كان هناك سد". وتأكدت رويترز من الموقع بناء على الصور.

 

على صعيد متصل، أفاد أسامة علي، الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية، وكالة فرانس برس الثلاثاء أن الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة في شرق ليبيا أسفرت عن مقتل أكثر من 2300 شخص.

 

من جانبه، قال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر طارق رمضان للصحافيين في جنيف الثلاثاء "لا نملك أرقاما نهائية" لعدد القتلى حاليا لكنه أوضح أن "حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف"، فيما أكد أن "عدد المفقودين وصل إلى نحو 10 آلاف شخص". وأعرب عن أمله في التوصل إلى أرقام أكثر دقة في وقت لاحق الثلاثاء.

 

وقال رمضان، متحدثا من تونس، إن "الاحتياجات الإنسانية تتجاوز بأشواط إمكانات الصليب الأحمر الليبي وإمكانات الحكومة". من جانب آخر، أعلن الاتحاد أن ثلاثة متطوعين من الهلال الأحمر الليبي لقوا حتفهم وهم يساعدون ضحايا الفيضانات في ليبيا.