السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

سرقة وقتل وتمثيل بالجثة.. "الجنايات" تقتص لزوجة الشاعر عفيفي مطر بعد 22 شهرًا

الأحد 20/ديسمبر/2020 - 09:57 م
الأديبة نفيسة قنديل
الأديبة نفيسة قنديل والمتهم

لم يضيع حق الأديبة نفيسة قنديل، فبعد 22 شهرًا من واقعة قتلها داخل مسكنها، أسدلت محكمة جنايات شبين الكوم، اليوم الأحد، الستار عن أبشع جريمة هزت الشارع المنوفي، بسبب الغدر في تلك القضية.

بأنامل تتسحب خلف ستار الظلام، اقتحم المتهم السيد محمد يونس، المقيم بقرية سدود التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، فيلا "شهيدة الغدر"، نفيسة قنديل بقرية رملة الأنجب المجاورة، لسكن المتهم فجر يوم 19 من مارس 2019، محاولاً سرقة المجني عليها.

فداخل غرفة مغلقة كانت تستلقي الأديبة نفيسة قنديل، على سريرها، ولكن شعرت بصوت غريب يحدث داخل الفيلا، فقررت بحث الأمر ولكن لم يترك المتهم لها الفرصة فضربها ا بـ"حديدة" و"مفك"، كانا بحوزته أثناء تنفيذ جريمته.

لاحظات ارتباك حدثت للمتهم عقب تنفيذ جريمته الشنعا،ء لم يستطيع التفكير لبضعة دقائق فجلس بجوار الجثة يفكر، ماذا يفعل حتى تسلل شعاع نور الشروق من نافذة المنزل، فهم بجمع ما خف وزنه وثقل ثمنه، وأسرع في الهروب.

أشرقت شمس يوم 19 مارس 2019 لتنير السماء ويخرج كل عامل إلى عمله، ولكن كما تعود جيران الأديبة نفيسة قنديل خروجها مع الساعات الأولى من صباح كل يوم وعلى غير العادة لم تخرج في هذا اليوم، فأسرعوا بالدلوف إلى داخل المنزل، ليكتشفوا تفاصيل الجريمة بالعثور على الأديبة نفيسة قنديل، مقتولة، ومكبلة، ومقيدة اليدين، وبها إصابات على رأسها، وملابسها ملطخة بالدماء.

وكشف الأهالي أن الأديبة تعيش بمفردها، بعد رحيل زوجها الشاعر المعروف محمد عفيفي مطر.

120 ساعة، قضاها رجال البحث الجنائي فى شبين الكوم بحثًا عن المتهم، حتى دلت خيوط القضية إلى تورط شاب من قرية مجاوره في ارتكاب الجريمة، وبإعداد الأكمنة الازمة ضُبط المتهم، وأحيل للنيابة العامة التى تولت التحقيق في القضية، إذ اعترف بتفاصيل جريمته وكيفية دخوله وخروجه من فيلا المجني عليها. 

وعقب تحقيقات استمرت لمده 3 أشهر، أحالت النيابة العامة القضية التى حملت رقم 10586 لسنة 2019 جزئي جنايات أشمون المقيدة برقم 663 لسنة 2019 كلي شبين الكوم إلى محكمة الجنايات.

وشهدت التحقيقات مفاجأة باعتراف المتهم بسابقة سرقة أموال من منزل الضحية بالإكراه في واقعة ترجع أحداثها إلى مارس 2017، ونسخت النيابة من أوراق التحقيقات الجنحة رقم 15263 لسنة 2017 جنح أشمون، وقضت المحكمة فيها بحبس المتهم سنة مع الشغل.

وعقب تداول أوراق الدعوي، أمام "الجنايات"، حسمت المحكمة القضية بإحالتها إلى فضيلة مفتى الجمهورية، لإبداء رأيه الشرعي في إعدام المتهم ورد المفتي، بالموافقة وخلال جلسة اليوم 20 ديسمبر 2020 فصلت المحكمة في القضية بإعدام المتهم.

الشاعر الراحل محمد عفيفي مطر زوج الأديبة المقتولة توفي عام 2010 عن 75 عامًا، وهو من أبرز شعراء الستينات في مصر، وتخصص بجانب الشعر في النقد وكتابة قصص الأطفال، بينما تخصصت زوجته الراحلة في الترجمة وكتابة القصة، ومن أبرز دواوينه: "الجوع والقمر"،  و"يتحدث الطمي"، و"رباعية الفرح"، و"احتفالية المومياء المتوحشة".