الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

بعد لقاء الرئيس السيسي ونظيره التركي.. خبراء: العلاقات تعود بقوة على أرضية المصالحة وتصفير المشكلات.. خبير اقتصادي: ارتفاع التبادل التجاري بين البلدين إلى 7.7 مليار دولار خلال 2022

الأحد 10/سبتمبر/2023 - 12:35 م
مصر تايمز

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بنيودلهي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

‏‎وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيسين أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، كما أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.

 بعد لقاء الرئيس السيسي ونظيره التركي.. خبراء: العلاقات عادة بقوة على أرضية المصالحة وتصفير المشكلات 

 

قال الدكتور عاصم قنديل أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اليوم، على هامش قمة العشرين بالهند، جاءت تأكيدًا لإرادة حقيقية من دولتين ذات ثقل سياسي وعسكري واقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفًا أن عودة العلاقات بين مصر وتركيا مرت بعدد من المراحل وبعد تبريد حدة التوترات، وتغليب لغة العقل والمصالح المشتركة بين الجانبين، وبأن السياسة والعلاقات بين الدول لا تحكمها فقط الصداقات أو العداوات الدائمة وإنما المصالح المشتركة الدائمة.

 

وأضاف عاصم قنديل في تصريحات خاصة لـ "مصر نايمز"، أن عودة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وأنقرة يتواكب مع مسارات التصالح والتقارب بين تركيا ودول المنطقة، وتأتي في سياق المصالحة الخليجية، وتطور العلاقات المصرية القطرية وعودة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، والتقارب المصري الإيراني، وظروف الصراع الروسي الأوكراني.

 

 وأكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، على أن هناك عدد من الملفات ذات الأهمية المشتركة للدولتين بحاجه إلى تحريكها والوصول إلى حلول بشأنها ويأتي في مقدمتها التفاوض من أجل الوصول إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية معها في شرق المتوسط.

 

وأشار "قنديل" أن الأزمة الليبية تنتظر هي الأخرى توافق بين الدولتين للتوصل إلى حل سياسي بين كافة الأطراف والاتفاق على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار والالتزام بمبادئ حسن الجوار.

 

 

وأختتم أستاذ العلوم السياسية، أن عودة العلاقات الدبلوماسية يصب في المصلحة كلا الدولتين ويحقق المصلحة المشتركة في الجانب الاقتصادي والتجاري. 


ومن جهة أخرى، قال الدكتور إسلام جمال الدين شوقي خبير اقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، إن العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا لم تتأثر على مدار السنوات العشر الماضية، مضيفًا أن تركيا تأتي في المرتبة الخامسة من حيث الدول المصدرة لمصر، كما تشير الإحصائيات الرسمية إلى وجود قفزة كبيرة في العلاقات الاقتصادية وحجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا خلال عام 2022.

 

وأضاف الدكتور إسلام جمال الدين في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، شهد ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر وتركيا لتصل إلى 7.7 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 6.7 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 14%.

 

وأشار الخبير الاقتصادي، أن الإحصائيات تشير إلى ارتفاع قيمة الصادرات المصرية إلى تركيا إلى 4 مليارات دولار خلال عام 2022، مقابل 3 مليارات دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 32.3%، في حين بلغت قيمة الواردات المصرية من تركيا 3.72 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 3.74 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة انخفاض قدرها 0.7%. وبلغت صادرات تركيا لمصر نحو 3.5 مليار دولار، مقابل 3.1 مليار دولار في 2020، كما بلغ حجم الصادرات غير البترولية المصرية في 2021، وفق تقارير حكومية، 32.3 مليار دولار، وحجم الصادرات البترولية 12.9 مليار دولار، كما تعتبر مصر أكبر شريك تجاري لتركيا  في أفريقيا، وحجم التجارة بين البلدين، تجاوز 6 مليارات دولار، في 2021، ولعل هذه الأرقام توضح أسباب استمرار التعاون التجاري بين البلدين.