الأربعاء 15 مايو 2024 الموافق 07 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

والد الشاب المتوفي خلال حفل خطوبته ببورسعيد: أمه قالت انا شوفت الموت فى عنيه

السبت 29/يوليو/2023 - 02:20 م
والد الشاب
والد الشاب

سادت حالة من الألم والحزم بين أهالى محافظة بورسعيد، وذلك بعد وفاة أحدهم خلال حفل خطوبته، وشهدت جنازته التي اقيمت بالأمس حالات انهيار بين خطيبته والشباب والأسرة.


وكشف الحاج خالد السعيد والد الشاب سعيد والمعروف بين اصدقائه بـ صهيب: أن هناك موقفًا غريبًا قد حدث في يوم الخطبة وقبل الحفل بساعات، حيث نظرت الأم إلي نجلها العريس وعرفت أنه سوف يفارق الحياة، وقالت لوالده: "صهيب هيموت"، وعلق: أنا زوجتي طول عمرها تشوف اللي هيحصل في العيون وتقول علي حاجات بتتحقق.


واستكمل والد عريس بورسعيد المتوفي، أنه طلب منها أن تذهب معه لشراء عباية لحضور الفرح فرفضت وقالت: لن أحضر هذا الفرح وصهيب هيموت، وظل يحاول معها حتي آذان المغرب، وهي تؤكد له لحظة خروج أبنائها من المنزل متوجهين للحفل انهم سوف ينقص منهم واحدًا، حتي أن الأب بدأ يصاب بحالة من القلق الشديد.


وتحدث والد العريس عن أبنه سعيد قائلًا: صهيب لم يكن ابني وانما كان صديقي وأخويا وكل شئ، وكان بعد أن زوجت شقيقيه كل شئ، فكان يعد لي ولوالدته المريضة الطعام، وكان كذلك يعمل علي رعايتنا، ولم يكن يتحمل أن يغضب أحدنا منه، ويأتي مسرعًا ويقوم بتقبيل يدي ويد أمه.

 

وأضاف: والله العظيم كان بيبوس ايدي ورجلي كل يوم ربنا يرحمك يا ابني فراقك صعب علينا أوي وفاجعة ربنا يصبرنا عليها.


وكتب الشاب صاحب الـ 22 عاما، هستنا كل أخواتي اليوم الزفة هنتجمع الساعة 7.30 عند القاعة الفرنسية، ولم يكن الشاب يعلم ماذا تخبئ له الأقدار، ولم يكن كذلك زملائه يعرفون أنه سوف يفارق الحياة في يوم خطوبته.


يذكر أن مستشفي السلام الدولي بـ محافظة بورسعيد قد استقبل الشاب سعيد خالد السعيد محمد اسماعيل ويبلغ من العمر 22 عاما، وذلك بعد أن سقط مصابا بتوقف في عضله القلب، وأكد الأطباء انه وصل المستشفي متوفيًا.

 

وتلقت الأجهزة الأمنية بـ محافظة بورسعيد بلاغا بالحادث، وجري علي الفور تشكيل فريق من إدارة البحث الجنائي للوقوف علي الأسباب، وتحرير المحضر الخاص بالواقعة، وتتولي جهات التحقيق استكمال الإجراءات.

 

وجري نقل جثمان الشاب إلي مشرحة مستشفي النصر التابع لهيئة الرعاية الصحية ومنظومة التأمين الصحي الشامل، وسوف يصلي عليه الظهر في مسجد الكبير المتعال، ويدفن في مقابر الاسرة ببورسعيد.