الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

سوره القدر.. إعجاز علمي في آياتها يكشف موعد الليلة المباركة

الثلاثاء 18/أبريل/2023 - 02:33 م
مصر تايمز

سوره القدر ..  تحدثت السورة الكريمة عند ليلة القدر ، وأكدت سورة القدر أن فضل ليلة القدر كبير عند الله تعالى وعبادتها خير من ألف شهر ، ونزلت سورة القدر في مكة فهي مكية، وعدد آياتها خمس آيات، ومن أهم مقاصد سورة القدر: التنويه بشأن القرآن، والإعلاء من قدره، والرد على من زعم أنه أساطير الأولين، وبيان فضل ليلة القدر التي نزل فيها، وحثّ المسلمين على إحيائها بالعبادة والطاعة لله رب العالمين.

 

سوره القدر .. إعجاز علمي في آياتها يكشف موعد الليلة المباركة

 

سوره القدر هي قول الله تعالى: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)» (سورة القدر).

 

سوره القدر معاني الكلمات: القدر: الشأن العظيم، و«ما أدراك»: جملة تنبيهية لخطورة الأمر المذكور، وقد تكرر ورودها في معرض التنبيه للأمور الخطيرة، «الروح»: جمهور المفسرين على أن هذا الاسم ينصرف إلى جبريل أحد عظماء الملائكة أو عظيمهم.


سوره القدر .. وشرح لآيات كالآتي: «إن ربك أنزل القرآن- أي: بدأ نزوله- في ليلة مباركة، كثيرة الخيرات والبركات؛ لأن فيها نزلت الآيات البينات، وهذه الليلة من رمضان؛ لقول الله -تعالى-: شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ» [البقرة:185]، وهي ليلة القدر التي ابتدأ الله فيها بتقدير دينه الحنيف، وهي ليلة القدر والشرف والعزة والكرامة؛ لأن الله -تعالى- أعلى فيها منزلة نبيه، وشرَّف الإنسانية برسالة السماء الكبرى خاتمة الرسالات، وقد جاء هذا التصريح بشرفها وعلو مكانتها حيث يقول الله: وما أدراك ما ليلة القدر؟ لا أحد يعرف كنهها، ولا يحيط أحد بفضلها إلا بما سأذكره عنها، ليلة القدر خير من ألف شهر، ولا غرابة فالليلة التي ابتدأ الله فيها نزول القرآن هي ليلة مباركة فيها يفرق ويفصل كل أمر حكيم، لأنه من الحكيم الخبير، أليست هذه الليلة خيرًا من ألف شهر، بل هي خير ليلة في الوجود، وأسمى وقت في الزمن وبالطبع العمل فيها خير من العمل في غيرها».


سوره القدر .. واستأنف بيان بعض فضلها فقال: إنها تتنزل فيها الملائكة- وخاصة جبريل المكلف بالوحي- يتنزلون فيها بإذن ربهم بكل أمر حكيم على النبي صلّى الله عليه وسلّم، فأول عهد النبي-صلى الله عليه وسلم- بشهود الملائكة وجبريل معهم كان في تلك الليلة التي تنزلت الملائكة من عالمها إلى عالم الأرض، نزلوا بالوحي على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، وهذه الليلة ليلة سلام وأمان ولا غرابة، ففيها ابتدأ نزول القرآن مصدر الإسلام ومبدأ السلام.

 

 

تفسير سورة القدر
 

سوره القدر .. ذكر الحافظ البغوي هو إمام حافظ وفقيه، في تفسير سورة القدر أن قول الله تعالى «تَنَزَّلُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهِم مّن كُلّ أَمْرٍ» الآية 4 من سورة لقدر، فسره البغوي بأن قوله عز وجل: «تَنَزَّلُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَٱلرُّوحُ» يعني جبريل عليه السلام مع الملائكة «فِيهَا» أي: ليلة القدر «بِإِذْنِ رَبّهِم» أي: بكل أمرٍ من الخير والبركة.


وقال ابن كثير: أي: يكثر تنـزّل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة يتنـزلون مع تنزّل البركة والرحمة، كما يتنـزلون عند تلاوة القرآن، ويحيطون بحِلَقِ الذكر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدقٍ تعظيمًا له، وأنَّ الملائكةَ في تلك الليلةَ تكون أكثر في الأرض من عدد الحصى، فيَقْبَلُ الله التوبةَ فيها من كل تائب، وتفتح فيها أبوابُ السماء.

 

أما في تفسير قوله تعالى: «سَلَـٰمٌ هي حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ»، فقال مجاهد في قوله: «سَلَـٰمٌ هي» قال: سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو يعمل فيها أذى.، وقال ابن الجوزي: ... وفي معنى السلام قولان أحدهما: أنه لا يحدث فيها داء ولا يُرسَل فيها شيطان، قاله مجاهد. والثاني: أن معنى السلام: الخير والبركة، قاله قتادة، وكان بعض العلماء يقول: الوقف على «سَلَـٰمٌ»، على معنى تنزّل الملائكة بالسلام.