السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

احتفالا بقدوم حد السعف.. أقباط يبدعون فى صناعة الصلبان من خوص النخيل وأغصان الشجر

السبت 08/أبريل/2023 - 03:31 م
مصر تايمز

يحتفل الإخوة الأقباط بـ"حد السعف" أو بأحد الشعانين، ويقومون بعمل صلبان، وتيجان، وقلب من سعف النخيل ويتم وشمها فى الكنيسة وتأخذ بركة.

 


 

أقباط يبدعون فى صناعة الصلبان من خوص النخيل وأغصان الشجر

 

يقول مينا جارحى، من أبنوب بمحافظة أسيوط خلال لقائه مع "مصر تايمز”: نأتى كل عام إلى هنا ونحضر السعف من قلب النخيل، ونشكله على هيئة صلبان أو قلوب أو تيجان للأطفال والكبار ويقبل جميع المواطنين علي شراء هذه الأشكال ومنهم من يأخذ السعف ويقوم بتشكيله.

 


ويضيف، يتم أخذ هذه الأشكال إلى الكنيسة لرسمها من القساوسة، ثم توضع فى المنازل كمبركة للعام القادم، وبعد ذلك يجدد كل عام، موضحًا زوجتى تقوم بمساعدتي ومساندتي فى تصميم الأشكال الفنية، ويسعدنى إقبال الأطفال، فهذه قمة الفرحة، والأسعار فى متناول الجميع.

 

ويعد أحد السعف هو الحد السابع والأخير من الصوم الكبير الذى يأتى قبل أحد عيد القيامة، ويعد ذلك اليوم هو ذكرى دخول "يسوع المسيح" أورشليم.

 

وجرى تسمية أحد السعف بذلك الاسم وفقا لتصرف أهل مدينة أورشليم عند دخول المسيح، حيث قاموا باستقباله عند دخوله أورشليم راكبا على جحش، بالسعف وكانوا فارشين ثيابهم وسعف النخيل فى الطريق.

 

بينما يرجع اسم "أحد الشعانين" إلى الكلمة العبرانية "هوشعنا" ومشتقة من الكلمة اليونانية "أوصنا" أى يارب خلص، وتلك الكلمة التى استخدمها أهالى أورشليم عند استقبال المسيح، وهى أيضا تُذكر مرات كثيرة فى طقس صلاة أحد السعف بالكنيسة.

وتزين الكنائس والأيقونات فى يوم أحد الشعانين بالسعف، للتعبير عن الفرحة بدخول المسيح أورشليم وتذكرةً بالموكب البهيج والاحتفال المهيب الذى تم عند قدوم يسوع أورشليم.

 

ويعاد استخدام السعف والزينة فى أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر، أى أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر.

ويعتاد المسيحيون فى يوم أحد الشعانين على تشكيل السعف سواء صلبان أو شكل جحش أو بعض الحُلى التى يتزينون بها مثل الأساور والخواتم والتيجان.

 

وتصلى فيه الكنيسة الألحان على الطريقة الفرايحى، وينتهى القداس بصلاة التجنيز، أحد طقوس أسبوع الآلام، حتى لا تصلى الكنيسة على المتوفين فى ذلك الأسبوع، انشغالا بالحزن على آلام السيد المسيح، والاكتفاء بالصلاة عليهم من خلال صلوات خاصة بأسبوع الآلام.

 

وبعد صلاة التجنيز يتم فرش الكنيسة بالستائر السوداء حزنا وانضماما مع السيد المسيح فى آلامه، واستمرار الصلوات صباحا ومساءا والتى تسمى بـ "البصخات"، وتزيد فترات الصوم "الانقطاعى" وفقا لقدرة الفرد.