السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

مؤتمر المناخ في عيون الصحافة العالمية.. التعاون مع مصر بالعمل المناخي ينعكس إيجاباً على جهود الحد من المخاطر.. بلومبرج: COP27 تبدأ فى شرم الشيخ بإنجاز حول "الخسارة والضرر"

الأحد 06/نوفمبر/2022 - 03:05 م
قمة المناخ
قمة المناخ

سلطت عدد من الصحف العربية والدولية الضوء على فعاليات قمة مؤتمر المناخ المنعقدة بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 وحتي 18 نوفمبر الجاري.

 

وسلطت الصحف الإماراتية، الصادرة صباح اليوم الأحد، الضوء على مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «كوب 27» والذي ينطلق اليوم في مدينة شرم الشيخ ، مؤكده أن سيكون تمهيداً لـ«كوب 28»، وسيعكس الحدثان التكامل والتعاون بين مصر والإمارات ضمن العمل المناخي، مما سينعكس إيجاباً على الجهود الدولية المجمعة على ضرورة الحدّ من المخاطر التي تُحدق بالبيئة، والداعية إلى تسريع مسار تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، حتى تتجنّب البشرية في العقود المقبلة ويلات الكوارث الطبيعية التي بدأت تلقي بظلال داكنة على المستقبل، وهو ما يستدعي اتخاذ تدابير قوية للتكيّف مع هذه المتغيرات، وتوفير الدعم المالي للدول النامية، لا سيما في آسيا وإفريقيا اللتين تتهدّدهما ظواهر الفيضانات والجفاف، والارتفاع غير الطبيعي في درجات الحرارة.


فتحت عنوان "مساهمات قيمة" قالت صحيفة الاتحاد إن الإمارات تعمل باستمرار لمستقبل أفضل للإنسانية، فتحشد الطاقات والموارد، وتنسق الجهود لوضع أسسٍ متينة تعزز المساعي لتحويل التحديات إلى فرص، وتقدم أكبر المساعدات في أوقات الأزمات التي تفاقمت بسبب تغير المناخ.


وأضافت أنه في هذا السياق، تحفز الدولة العالم انطلاقاً من تجاربها النموذجية في حماية البيئة والاستدامة والاستثمار في الطاقة المتجددة، للمساهمة النشطة والفعالة في مختلف الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ.


وذكرت الصحيفة أن قمة شرم الشيخ تمثل فرصة مثالية لتكثيف المساعي الدولية في هذا الاتجاه؛ لذلك تشارك الدولة بأقصى طاقتها من أجل توفير كل عوامل النجاح للفعاليات، انطلاقاً من إدراكها لحجم وخطورة التداعيات المناخية ..فزيادة الاستثمار المناخي في المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات المناخ، خصوصاً في الأمن الغذائي والمائي، أيضاً استثمار في إرساء دعائم السلم والاستقرار في العالم.

 

ولفتت إلى أن الإمارات أثبتت دوماً أن الاستثمار في العمل المناخي يفتح آفاقاً واعدة للتنمية الاقتصادية، ويوفر وظائف جديدة، ومهارات تواكب متطلبات المستقبل وبالتالي تتمتع الإمارات بمكانة متميزة تؤهلها لاستضافة العالم، ومد جسور الحوار والتواصل لتسريع التقدم على مختلف مسارات العمل المناخي، سواء بالتكيف مع التداعيات أو المساهمة في مواجهة الأعباء.

 

واختتمت بالقول إن استضافة الإمارات، مؤتمر الأطراف المقبل (COP 28) ستمثل منصة استثنائية من أجل مساعدة العالم على تحقيق الكثير فيما يتعلق بمواجهة التغير المناخي من أجل غدٍ أفضل للجميع.

 

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "دور ريادي لحماية الكوكب" :" تنطلق اليوم في مدينة شرم الشيخ ، مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «كوب 27»، وسط آمال أن يتكلل بثمار، من شأنها أن تسهم في إحداث تغيير إيجابي على كوكبنا، عبر اتخاذ إجراءات حاسمة، من أجل معالجة حالة الطوارئ المناخية".

 

وأضافت أنه غني عن القول، إن لدولة الإمارات مسيرة رائدة في العمل من أجل البيئة، ترافقت مع تأسيسها في مطلع سبعينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى 33 عاماً من العمل المناخي، بدأت بتوقيعها على بروتوكول مونتريال الخاص بالمواد المسببة لتآكل طبقة الأوزون في عام 1989.


وأوضحت أن الإمارات ركزت جل اهتمامها خلال العقود الثلاثة الأخيرة، على معالجة الأزمة المناخية، وبذلت جهوداً جبارة لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية، بدءاً من أجندة الإمارات الخضراء 2015 - 2030، إلى الخطة الوطنية لتغير المناخ 2017 - 2050، وصولاً إلى وضعها سياسة الاقتصاد الدائري 2021 - 2031.

 

ولفتت إلى أن الدولة تستعد لاستضافة «كوب 28» العام المقبل، تحفيزاً وتسريعاً لوتيرة العمل العالمي لمواجهة تحدي التغير المناخي، وللحفاظ على كوكبنا، وضمان استمرارية الحياة عليه، واستناداً لمسيرتها الحافلة في العمل العالمي من أجل المناخ، ونموذجها القائم على تحويل كافة التحديات إلى فرص نمو، وضمان استمرارية النمو الاقتصادي، في ظل منظومة من المعايير التي تحافظ على البيئة، وتدمج العمل من أجل المناخ، في الاستراتيجيات المستقبلية للقطاعات كافة.
أما صحيفة الخليج فقالت تحت عنوان "المناخ أولوية مطلقة" :" ينطلق اليوم في مدينة شرم الشيخ مؤتمر دول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ (كوب 27)، ليكون محطة مفصلية في كفاح المجتمع الدولي من أجل حماية كوكب الأرض من الاحتباس الحراري، وتأمين مستقبل الحياة للبشرية جمعاء، أخذاً في الاعتبار التهديدات والإشارات التي لم تعد تخفى على أحد، وتحث على الالتزام الصادق للحد من تأثير التغيرات المناخية".

 

وأضافت أن دولة الإمارات العربية المتحدة التي تستعد لاستضافة النسخة المقبلة من المؤتمر «كوب 28» في 2023، ستكون حاضرة بقوة في الورش العديدة التي ستمتد من 6 إلى 18 من نوفمبر في شرم الشيخ، وسيكون هذا المؤتمر منصة مثالية تُجدّد فيها الإمارات حرصها على توحيد الجهود الدولية لتعزيز الابتكار المناخي، والرهان على الطاقة النظيفة وتسخير التكنولوجيا المتقدمة من أجل المناخ، كما تؤكد فيها سجلها الحافل بالمبادرات الدبلوماسية والتجارب الملهمة، والإنجازات العملية في تطبيق تقنية التقاط الكربون، وتنويع مصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات بما فيها الطاقة النووية السلمية، فضلاً عما حققته من أرقام قياسية في استثمار الطاقة الشمسية، علماً بأن الإمارات تحتضن ثلاثاً من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم.

 

وأوضحت أن أصبح القاصي والداني يعلم الكارثة التي خلّفتها الفيضانات الأخيرة في باكستان وأفغانستان ودول حوض نهر النيجر في وسط إفريقيا، بينما باتت تكلفة الجفاف باهظة في دول شرق القارة، مثل الصومال وإثيوبيا وجنوب السودان وكينيا، حيث بات الملايين مهددين بمجاعة مطبقة، كما أثر انحسار المناطق الخضراء في سلامة الحياة البرية، حيث باتت بعض أنواع الكائنات الحية مهدّدة، وآخر هذه المعطيات إعلان السلطات الكينية نفوق أكثر من 200 فيل في الغابات الكينية بسبب انحباس الأمطار.


ولفتت الصحيفة إلى أن العمل المناخي يكاد يرتقي إلى مرتبة الواجب الدولي المقدّس؛ بل هو كذلك، في ضوء المعطيات والأرقام والنسب الكارثية لنتائج الاحتباس الحراري التي جعلت كل البشر والاقتصادات في كل مكان تدفع ثمناً غالياً، خاصة الدول الفقيرة التي تتكبد الخسائر الأكثر فداحة، على الرغم من مساهمتها الضئيلة في الانبعاثات العالمية عكس البلدان المتقدمة.


واختتمت بالقول إنه مع ذلك سيبقى تحقيق الأمن البيئي مسؤولية جميع الدول والمنظمات، التي يجب أن تُدرك بدرجة موحّدة من الوعي أن معالجة قضايا المناخ وتجنّب آثارها الضارة، أصبحت ضرورة لا غنى عنها، وأولوية مطلقة من أجل مستقبل الجميع وحياة الأرض والبشر.


وقالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن محادثات المناخ التي تنعقد فى مصر فى إطار قمة COP27 بدأت بإنجاز لمناقشة تمويل الأضرار التي سببتها ظواهر الطقس الشديدة، فيما يعرف باسم "الخسارة والضرر"، وهى القضية التي كشفت عن انقسامات بين الدول الغنية والفقيرة. 

 

وأوضحت الوكالة أن الاتفاق سيسمح للدبلوماسيين والقادة بمناقشة رسمية للقضية للمرة الأولى خلال المؤتمر الذى ينعقد على مدار أسبوعين فى مدينة شرم الشيخ.

 

ونقلت الوكالة كلمة وزير الخارجية سامح شكرى، الذى تولى مهمته رئيسا لكوب 27، إن الإنجاز الذى تم التوصل إليه بعد 48 ساعة من المحادثات المكثف يهدف إلى التوصل إلى قرار حاسم هم الخسائر والضرر فى موعد أقصاه 2024. وتابع قائلا عن الاتفاق يوفر للمرة الأولى مساحة مستقرة من الناحية المؤسسية على الأجندة الرسيمة لقمم المناخ واتفاق باريس لمناقشة القضية الملحة المتعلقة بالتعامل مع  الفجوات القائمة فى التعامل مع الخسارة والضرر. 

 

وجاء التبنى السلس لجدول الأعمال بعد مفاوضات متواصلة خلف الكواليس للتوصل إلى حل وسط وتجنب مناوشات فوضوية خلال الساعات الأولى من المؤتمر. وتم تأجيل الجلسة الافتتاحية لأكثر من ساعة لاستيعاب المحادثات النهائية حول صياغة جدول الأعمال ومحتواه. 

 

وأكدت صحيفة "ساوث تشينا مورنينج بوست" الصينية، في عددها الصادر اليوم الأحد، ضرورة أن يخرج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب-27) الذي تستضيفه مصر حاليًا بحلول مبتكرة لمواجهة تحدي تغير المناخ، الذي أصبح يزداد سوءًا في الوقت الراهن.

 

وذكرت الصحيفة (في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني حول هذا الشأن) أن العمل على إنجاح المؤتمر يحمل أهمية كبيرة للغاية خاصة فيما يتعلق بالجهود العالمية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واعتماد هدف عالمي للتكيف مع أزمة المناخ وزيادة حجم التمويل المناخي والتقدم في تمويل "الخسائر والأضرار" وتعزيز تبادل المعرفة والخبرة. 

 

وأضافت الصحيفة: أنه في الأشهر القليلة الماضية فقط، تسببت سلسلة من الكوارث المناخية المدمرة في مقتل الآلاف وتشريد الملايين وتسببت في أضرار بالمليارات: فيضانات هائلة في باكستان ونيجيريا واشتداد موجات الجفاف في إفريقيا وغرب الولايات المتحدة وهبوب الأعاصير في منطقة البحر الكاريبي بشكل غير مسبوقة فضلا عن موجات الحر عبر ثلاث قارات.

 

ونقلت عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قوله، في الفترة التي سبقت انطلاق المؤتمر من شرم الشيخ قبل قليل: يجب أن يضع كوب-27 الأسس لعمل مناخي أسرع وأكثر جرأة الآن وفي هذا العقد الحاسم الذي سيُحدد إما الانتصار في معركة المناخ العالمية أو خسارتها بحسب قوله.

 

وأشارت الصحيفة الصينية، في هذا الشأن، إلى أن هذا الأمر يعني ضرورة خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030 لوضع حد للاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات أواخر القرن التاسع عشر. فيما يحذر العلماء من أن الاحترار وراء هذه العتبة يمكن أن يدفع الأرض نحو حالة دفيئة غير صالحة للعيش.

 

وأبرزت الصحيفة أن الاتجاهات الحالية ستشهد زيادة تلوث الكربون بنسبة 10 في المائة بحلول نهاية العقد وتسخين سطح الأرض بمقدار 2.8 درجة مئوية، وفقًا لنتائج علمية تم الكشف عنها الأسبوع الماضي. وتابعت تقول: انه مع انطلاق كوب-27، فإننا أصبحنا على اعتاب الانتقال من المفاوضات إلى التنفيذ، وهذا يعني أيضًا التحول من السياسة إلى الاقتصاد، بنحو يمكن أن تستفيد معه الاستثمارات الحكومية في الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من مئات المليارات من اليوان والدولار واليورو إلى تريليونات.

 

وأكدت الصحيفة: أن المهمة الشاقة بالفعل المتمثلة في إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي في غضون سنوات قليلة أصبحت أكثر صعوبة بسبب أزمة الطاقة العالمية والتضخم السريع، إلى جانب أزمات الديون والغذاء في معظم أنحاء العالم النامي.

 

وأبرزت: أن التعاون بين الولايات المتحدة والصين - أكبر اقتصادين في العالم وملوثين للكربون - أمرًا حاسمًا لتحقيق انفراجات نادرة في ملحمة محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ التي بدأت منذ ما يقرب من 30 عامًا، بما في ذلك اتفاقية باريس لعام 2015. لكن العلاقات الصينية الأمريكية تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ 40 عامًا بعد زيارة زعيمة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان وفرض حظر أمريكي على بيع تكنولوجيا الرقائق عالية المستوى إلى الصين، مما وضع نتائج كوب-27 موضع شك.

 

وأعتبرت الصحيفة، مع ذلك، أن الاجتماع المحتمل بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينج على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي، والذي قد يُعقد قبل أيام من انتهاء كوب-27 سيكون أمرًا حاسمًا، إذا حدث بالفعل، في مسار التعهدات الخاصة بشأن المناخ.وأكدت "ساوث تشينا مورنينج بوست"، في الختام، أن من بين النقاط المضيئة في كوب-27 هي وصول الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي تعهدت حملته الانتخابية بحماية غابات الأمازون وعكس السياسات الاستخراجية للوقود الاحفوري للرئيس المنتهية ولايته جاير بولسونارو.