السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

محام للفتيات: "متخافوش من الإبلاغ عن الابتزاز الإليكتروني.. الإجراءات بسرية تامة"

الأحد 06/نوفمبر/2022 - 01:38 م
المحامي خالد الحاجه
المحامي خالد الحاجه

"أنا معملتش حاجة يا ماما والله دي صورة مُفبركة".. كلمات بمجرد سماعها نتذكر  الطالبة "بسنت خالد" ضحية الابتزاز الإلكتروني، التي عاشت معاناة لأيام طويلة عقب تعرضها للابتزاز الإلكتروني على يد شاب، بنشر صور لها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقررت إنهاء حياتها بحبوب الغلال السامة بعدما شاهدت صورتها في أعين أهالي قريتها، وتحولت من فتاة يُضرب بها المثل بحسن الخلق والسلوك لمتهمة في رأي البعض.

قضية "بسنت"، كانت دافعا لرفض فتيات كثيرات محاولات ابتزازهن وتهديدهن إلكترونيا، فقاومن ورفض الخوف والقلق منهن فتاة كشفت عن متربص جديد حاول التعدي على حياتها الخاصة بنشر صورها أو تهديدها بتفريق شمل أسرتها، وشجعت غيرها لتتخذ خطوة قانونية ضد كل متربص ومبتز.

وضجت السوشيال ميديا، خلال الأيام الماضية بحصول فتاة على حكم ضد مبتز بالحبس لمدة 15 عامًا بمركز المراغة شمال محافظة سوهاج، بعدما تجرأ وهددها بنشر صورها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتكن اولي الفتيات التي تشجعت وكسرت حاجز الخوف والقلق.

وحول عقوبة الابتزاز الإلكتروني، التقى "مصر تايمز" مع "خالد الحاجه" محامي الفتاة التي حصلت على حكما قضائيا بحبس مبتز، لمعرفة تفاصيل الواقعة  

 الفرق بين التهديد والابتزاز

 

حيث أكد أن التهديد قد يكون بطلب وهنا يصبح جناية، وأن الفرق بين الابتزاز والتهديد مصحوبا بطلب كبير، قائلًا : "التهديد قد يكون له هدف أما مادي أو لأمر آخر وهنا تصبح القضية جناية يتم النظر بها بمحكمة الجنايات، وقد تصل العقوبة لـ15 عامًا حسب الواقعة، حيث أن التهديد مقترن بالمادة 327 من قانون العقوبات، وعشان أثبته لازم يكون عندي دليل زي لقطة الشاشة  تؤخذ بمعرفة النيابة العامة كدليل قوي ضد المُهدد".

وأضاف، كثير منا يخلط بين التهديد والابتزاز ويحسبهم ذات الشيء، مشيرا إلى أن الابتزاز يكون لمجرد الضغط على شخص ما وليس له طلب أو هدف، ويتم النظر به بمحكمة الجنح الاقتصادية والعقوبة تبدأ من شهر لعام، بالإضافة للغرامة التي تبدأ من 50 ألف جنيه حتي 200 كذلك التعويض والكفالة".

 نصائح هامة للفتيات: "لكل بنت متخافيش الموضوع في غاية السرية"

 

وأوضح أن الحديث هنا بمحافظة سوهاج، تحكمها العادات والتقاليد والأعراف، حيث فرضت على الفتاة الخوف من ارتفاع صوتها أو جلب مشكلة لذويها، فما بالك عندما يصل الأمر للتهديد بنشر صورة أو فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الأمر اختلف تمامًا عن زمان، حيث أنه يتم بسرية تامة دون علم أحد تخشي الفتاة معرفته بالأمر، منذ أول خطوة وهي تحرير المحضر وتسير الإجراءات بسرية تامة، مراعاة لخصوصية الأمر وعادات المجتمع.

ويستكمل "الحاجه" حديثه قائلا: "بقول لكل سيدة أو فتاة اتعرضت للتهديد والابتزاز متخافيش إحنا معاكي، الإجراءات بتتم في غاية السرية سواء في قسم الشرطة أو النيابة العامة، فضلًا عن جدية المحكمة وكونها حازمة ووضعت أحكام رادعة لمنع تكرار الواقعة".

 التهديد قد يكون نهايته الانتحار أو الانحراف.. متخافيش

 

ووجه المحامي رسالته لكل الفتيات قائلًا: "ممكن ميكونش عندك حل غير الانتحار في حالة تعرضك للتهديد أو اتباع رغبات المُهدد، أحب أقولك الطريق مفتوح متخافيش المحاضر في سرية تامة والجزاءات رادعة، إحنا معاكي".