الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

مظهر شاهين :هناك نساء لا هدف لهن سوي الانتقام من الرجل

الجمعة 02/سبتمبر/2022 - 10:17 م
مصر تايمز

قال الداعية مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم الاسبق، أن  هناك نساء لا هدف لهن سوي الانتقام من الرجل وفقط، ويتعاملن مع  قضاياه باعتباره عدو.

وطالب شاهين في بيان له نشره عبر صفحته بموقع التواصل الأجتماعي “فيس بوك ” منذ قليل، المجلس القومي للمرأة -الموقر- بالتبرؤ من مثل هذه التصريحات التي قد تشعل الفتنة داخل الأسرة والمجتمع، وأن  ترد الأمر إلي أهله( الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء المصرية) درءا للفتن.

وأضاف شاهين، أن بعض الحقوقيات تظن أن مساندة المرأة، إنما يكون عن طريق نسف مكانة الرجل و سلبه حقوقه الشرعية والقانونية، متابعًا أن بعضهن لا هدف لهن إلا سلب القوامة من  الرجل حتي يتحول إلي "شرابة خورج " بدون أي صلاحيات، ولكن هيهات هيهات.


وأكد شاهين في بيانه على  إن القوامة التي تزعج بعضهن والتي تعني المسئولية هي حق للرجل بتكليف من الله سبحانه وتعالي ، وما منحه الله لأحد لا يملك كائن من كان أن يسلبه منه.

وشدد على ان الزوجة لا تأخذ أجرا علي رضاعة طفلها، والقرآن الكريم أقر بجواز أخذ المطلقة أجرا إذا أرضعت طفلها في صورة نفقة تنفق منها علي غذائها باعتبار نفقتها الشخصية قد سقطت عن الزوج حين طلقها وبانت منه، وهذا ما قاله أغلب المفسرين والعلماء وما يتناسب مع مجتمعنا وتعارف الناس عليه فصار عرفا.

وتابع :"اللي مش قادرة تستوعب فهم القرآن تقفل بقها وتكفنا شر حقدها علي الرجل كرجل،، وبلاش فتن: مستشهدًا ببعض آيات القرآن وتفسيراتها منها قول الإمام البغوي رحمه الله في تفسير قول الله تعالي:﴿۞ وَٱلۡوَ ٰ⁠لِدَ ٰ⁠تُ یُرۡضِعۡنَ أَوۡلَـٰدَهُنَّ حَوۡلَیۡنِ كَامِلَیۡنِۖ لِمَنۡ أَرَادَ أَن یُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَۚ وَعَلَى ٱلۡمَوۡلُودِ لَهُۥ رِزۡقُهُنَّ وَكِسۡوَتُهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ لَا تُكَلَّفُ نَفۡسٌ إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَا تُضَاۤرَّ وَ ٰ⁠لِدَةُۢ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوۡلُودࣱ لَّهُۥ بِوَلَدِهِۦۚ وَعَلَى ٱلۡوَارِثِ مِثۡلُ ذَ ٰ⁠لِكَۗ فَإِنۡ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضࣲ مِّنۡهُمَا وَتَشَاوُرࣲ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡهِمَاۗ وَإِنۡ أَرَدتُّمۡ أَن تَسۡتَرۡضِعُوۤا۟ أَوۡلَـٰدَكُمۡ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ إِذَا سَلَّمۡتُم مَّاۤ ءَاتَیۡتُم بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ﴾ 

وأيضًا قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ﴾ يَعْنِي: الْمُطَلَّقَاتُ اللَّاتِي لَهُنَّ أَوْلَادٌ مِنْ أَزْوَاجِهِنَّ يُرْضِعْنَ، خَبَرٌ بِمَعْنَى الْأَمْرِ، وَهُوَ أَمْرُ اسْتِحْبَابٍ لَا أَمْرُ إِيجَابٍ، لِأَنَّهُ لَا يَجِبُ عَلَيْهِنَّ الْإِرْضَاعُ إِذَا كَانَ يُوجَدُ مَنْ تُرْضِعُ الْوَلَدَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الطَّلَاقِ: "فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ" (الطَّلَاقِ) فَإِنْ رَغِبَتِ الْأُمُّ فِي الْإِرْضَاعِ فَهِيَ أَوْلَى مِنْ غَيْرِهَا.

واستشهد مظهر شاهين ايضًا بقول ابن عطية في المحرر الوجيز: بقوله عزّ وجلّ:
﴿والوالِداتُ يُرْضِعْنَ أولادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَن أرادَ أنْ يُتِمَّ الرَضاعَةَ﴾.


﴿يُرْضِعْنَ أولادَهُنَّ﴾ خَبَرٌ مَعْناهُ الأمْرُ عَلى الوُجُوبِ لِبَعْضِ الوالِداتِ، والأمْرُ عَلى جِهَةِ النَدْبِ والتَخْيِيرِ لِبَعْضِهِنَّ، فَأمّا المَرْأةُ الَّتِي في العِصْمَةِ فَعَلَيْها الإرْضاعُ وهو عُرْفٌ يَلْزَمُ، إذْ قَدْ صارَ كالشَرْطِ، إلّا أنْ تَكُونَ شَرِيفَةً ذاتَ تَرَفُّهٍ فَعُرْفُها ألّا تُرْضِعَ، وذَلِكَ كالشَرْطِ، فَإنْ ماتَ الأبُ ولا مالَ لِلصَّبِيِّ فَمَذْهَبُ مالِكٍ في المُدَوَّنَةِ أنَّ الرَضاعَ لازِمٌ لِلْأُمِّ بِخِلافِ النَفَقَةِ.

 وفي كِتابِ ابْنِ الجَلّابِ: رَضاعُهُ في بَيْتِ المالِ. وقالَ عَبْدُ الوَهّابِ: هو مِن فُقَراءِ المُسْلِمِينَ، وأمّا المُطَلَّقَةُ طَلاقَ بَيْنُونَةٍ فَلا رَضاعَ عَلَيْها، والرَضاعُ عَلى الزَوْجِ إلّا أنْ تَشاءَ هِيَ، فَهي أحَقُّ بِهِ بِأُجْرَةِ المِثْلِ، هَذا مَعَ يُسْرِ الزَوْجِ، فَإنْ كانَ مُعْدَمًا لَمْ يَلْزَمْها الرَضاعُ إلّا أنْ يَكُونَ المَوْلُودُ لا يَقْبَلُ غَيْرَها فَتُجْبَرُ حِينَئِذٍ عَلى الإرْضاعِ، ولَها أجْرُ مِثْلِها في يُسْرِ الزَوْجِ، وكُلُّ ما يَلْزَمُها الإرْضاعُ فَإنْ أصابَها عُذْرٌ يَمْنَعُها مِنهُ عادَ الإرْضاعُ عَلى الأبِ. ورُوِيَ عن مالِكٍ أنَّ الأبَ إذا كانَ مُعْدَمًا ولا مالَ لِلصَّبِيِّ فَإنَّ الرَضاعَ عَلى الأُمِّ، فَإنْ كانَ بِها عُذْرٌ ولَها مالٌ فالإرْضاعُ عَلَيْها في مالِها.


وأضاف شاهين، ان ماتعارف عليه مجتمعنا يلزمنا أن نأخذ برأي معظم العلماء والمفسرين الذين قالوا بجواز أخذ الأم أجرة علي رضاعة ولدها إذا كانت مطلقة، وهذا لمصلحة الولد والأم، وسدا للذرائع.
وأن القوامة التي تزعج بعضهن والتي تعني المسئولية هي حق للرجل بتكليف من الله سبحانه وتعالي ، وما منحه الله لأحد لا يملك كائن من كان أن يسلبه منه.

وأكد على أن من تقول بغير ذلك من باب الانتقام من الرجل ليس أكثر،  حتي وإن كان قد قال به قليل من العلماء، ولا يتناسب مع مجتمعنا ولا يحقق مصلحة بل يترتب عليه من المفاسد الكثير، فأنا لا أستبعد أن يكون ذلك تنفيذا لأجندات خارجية هدفها تخريب المجتمع والأسرة.

واختتم بيانه قائلًا كلنا نحترم المرأة فهي الأم والأخت والزوجة والابنة، و نحترمها احتراما لذاتنا وتنفيذا لأمر ربنا سبحانه وتعالي، ووصية نبينا صلي الله عليه وسلم، نحترم المجلس القومي للمرأة ،  ورئيسته المحترمه وأعضاءه الفضليات والأفاضل، وسنبقي داعمين ومساندين للمرأة ما حيينا، ولكن ليس علي حساب مكانة وحقوق الرجل، وفقا للتوازن التي وضعته شريعتنا الغراء، والمودة والرحمة المشودة بين كل زوج وزوجة.