الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

"سلسال الدم" حكاية أشهر 4 سفاحين.. بدأت بـ "ريا وسكينة" وانتهت بسفاح بولاق الدكرور

الثلاثاء 17/نوفمبر/2020 - 11:28 ص
أرشيفية
أرشيفية

"السفاح".. كلمة عرفها المصريون، وتداولت على مسامعهم من حين لآخر، فى فترات عاشوا فيها تحت التهديد، فعلى الرغم من الأمن الذى اشتهرت به مصر والإنخفاض فى معدلات الجريمة والقتل مقارنة ببلاد أخرى، إلا أن هناك فترات سوداء مرت علي مصر، انتشر فيها الرعب والخوف بين المواطنين، نتيجة لظهور سفاح بمنطقة مما أثار بها الرعب ونزع الإحساس بالأمن والاستقرار من قلوب سكانها، ولكن معظم هذه القصص تنتهى بحبل المشنقة أو السقوط على يد رجال الشرطة، ولأنها ظاهرة غير عادية وفريدة من نوعها  وتختلف من قضية أخذت شهرة واسعة وظل يذكرها الإعلام حتى الآن بداية من ريا وسكينة الأكثر شهرة فى عالم القتل وصولًا إلى سفاح بولاق الدكرور .

سفاح بولاق الدكرور قاتل 4 أشخاص

تواصل النيابة العامة بالجيزة تحقيقاتها في جرائم سفاح بولاق الدكرور الذي قام  بقتل زوجته وصديقه ودفنهما اسفل بلاط شقة في فيصل.

ولم تتسلم أسرتا المجني عليهما حتى الان حتى صدور تقرير الطب الشرعي حيث قررت النيابة أخذ عينة حمض النووي من أسرتي القتيلين ومضاهاتها بعينات من الهيكليين العظميين بعد استخراجهما لبيان مدى تطابقهما.

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية، بالجيزة وتحقيقات النيابة العامة،  تفاصيل جديدة في قتل سفاح بولاق الدكرور لصديقه وزوجته ودفن جثتيهما داخل شقة بفيصل منذ 5 سنوات، حيث تبين من خلال استجواب المتهم والتحقيقات اليومية معه ارتكابه عدة جرائم بخلاف القتل منها التزوير وانتحال الصفة والسرقة.

وأشارت التحريات، التي أجريت بقيادة مدير المباحث الجنائية، أن المتهم "القذافي فرج"، كان يقضي عقوبة السجن بتهمة السرقة، حيث كان تزوج من طبيبة صيدلانية في الإسكندرية، باسم مزيف عقب انتحاله صفة صديقه المجني عليه وبعد عدة سنوات اكتشفت الطبيبة زواجه من سيدة اخرى باسم مزيف اخر فنشبت بينهما عدة خلافات ولذلك قرر المتهم الانتقام منها فتخفى في ملابس حريمي "نقاب" وصعد الي شقة والدها واستولى علي مبلغ مليون جنيه ومصوغات ذهبية وفر هاربا، عندما ابلغ حما المتهم عن الجريمة قامت الأجهزة الأمنية حينها بمراجعة كاميرات المراقبة، واجرت عدة تحريات ووزعت نشرة بمواصفات المسروقات حتى القي القبض عليه اثناء بيع المصوغات وتم حبسه في أحد سجون الاسكندرية.

وتبين أن الواقعة تم اكتشافها بالصدفة أثناء إنهاء إجراءات خروج مسجل خطر من السجن، تبين أنه ورد اسمه في قضية اختفاء زوجته، ومن هنا تم ضبطه واعترف بدفنها منذ 5سنوات، وأثناء استخراج الجثة تم العثور على جثة رجل أخر معها وتبين أنه صديق المجني عليه قتله أيضا وانتحل صفته لمدة 5 سنوات.

وكشفت التحريات أن المتهم كانت تربطه علاقة صداقة مع المجني عليه منذ الطفولة، وأن المجني عليه "رضا عبد اللطيف" خريج كلية هندسة، متزوج وكان يعمل في دولة السعودية، وكون ثروة مالية ولثقته في صديقه كان يرسل له الأموال مع توكيل رسمي للتصرف فيها .

وتبين أن المتهم أنشأ سلسة مكتبات بالجيزة، واستولى على أموال صديقه وعندما عاد من السفر طالبه بالأموال فرفض واكتشف أنه كان ضحية النصب وأثناء معاتبته بمنزله قدم له مشروب مسمم حتى توفى ودفنه في شقته.

كما تبين أن المتهم قتل زوجته تدعى «فاطمة»، أيضًا بالسم ودفن الجثة في شقته في بولاق الدكرور، واستكمال المتهم لسلسة جرائمه عندما سافر  إلى الإسكندرية، وانتحل صفة القتيل، وتزوج من عدة سيدات من بينهن طبيبة، للنصب عليهن وسرقتهن.

وخلال حبسه كان أشقاء القتيل رضا يبحثون عنه بعد اختفائه، لعدم علمهم بمقتله وبعد مرور 5 سنوات اكتشفوا أن أحد الأشخاص يحمل اسم شقيقهم المختفي صادر ضده حكمًا بالإسكندرية، وبفحص الأمر اكتشفوا أن المتهم المضبوط ينتحل صفة شقيقهم.

كما أن والد زوجة المتهم الأول كان حرر بلاغًا بغيابها عقب ضبطه في قضية سرقة المصوغات، اعترف باسمه الحقيقي، وبارتكابه الوقائع وأرشد عن مكان دفنهما، وتم استخراج الجثتين، والعثور عليهما هيكلين عظميين، تحرر محضر بالواقعة، وتستكمل النيابة التحقيق مع المجرم لإكتشاف اي جديد فى أقواله.

الأُختان ريا وسكينة بدأت القصة عام 1920 حتي 1921


هما الأشهر فى عالم الجريمة والقتل فى مدينة الإسكندرية، تناول قصتهما أكثر من عمل سينمائى، والتى تدور حول امرأتين عرفوا بقتلهما للنساء بعد استدراجهن إلى بيتهن وسرقة كل مصاغهن، ودفنهن فى نفس البيت الذى يعيشون فيه، ومع الوقت انتشرت الشائعات بين سكان المنطقة التى يقطنوها الأمر الذى ألقى بأصابع الاتهام نحوهم، نتيجة لتصرفاتهم المريبة وحياتهم الشاذة التى عاشوها، مما دفع رجال الأمن وقتها لتتبعهما هن وأزواجهن، وبالفعل انتهت قصتهما الشهيرة بالقبض عليهما وإعدامهما هم ومن عاونهم على ارتكاب كل هذه الجرائم.

خط الصعيد  جاء عام  1947


"محمد منصور" سفاح أسيوط، القاتل المعروف باسم "الخط" من أشهر السفاحين فى تاريخ مصر، وعرف بالقتل والنهب دون جدوى، وكان يمنع الناس من الخروج عن منازلهم بمجرد حلول الليل خوفاً من أن يلقوه ويلقوا معه حتفهم، فكان قاطع طريق يهوى الدم ولا يترك فرد يمر سليمًا حتى إذا أعطاه كل ما يملك، وكانت نهايته بمعركة مع الشرطة لقى فيها مصرعه وقيل انه قتل نفسه رفضا بان يقع تحت قبضة الشرطة.

سفاح كرموز جاء فى الفترة من 1948 حتى 1953

أيضًا يأتى سفاح كرموز "سعد إسكندر عبد المسيح" كأشهر السفاحين الذين أثاروا الرعب فى مدينة الإسكندرية، والذى اشتهر بقتله للنساء دون الرجال، وقال البعض أن ارتكابه لمثل هذه الجرائم واختياره للسيدات لتكون ضحيته جاء نتيجة لعقدة نفسية تسببت فيها امرأة .

وجاءت نهايته بعد أن تمكنت الشرطة، من القبض عليه بعد 5 سنوات من الرعب والقلق والهيستريا التى أشاعها بين أهالى كرموز، وحكم عليه بالإعدام بعد رحلة قضائية طويلة حكم فيها عليه مرتين بالأشغال الشاقة المؤبدة .