السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

الرئيس السيسى بالمؤتمر الصحفى مع رئيسة المفوضية الأوروبية: مصر تمضي بخطى ثابتة على طريق البناء والتنمية.. المجتمع الدولي يمر بظرف دقيق يتطلب من إعمال الحكمة.. وحريصون على إتفاق ملزم بشأن سد النهضة

الأربعاء 15/يونيو/2022 - 03:51 م
لقاء الرئيس عبد الفتاح
لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس المفوضية الأوروبية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تعتز بالاتحاد الأوروبي كشريك أساسي في مختلف المجالات خاصةً وأن مصر تمضي بخطى ثابتة على طريق البناء والتنمية من خلال رؤية مستقبلية طموحة وذلك انطلاقًا من إدراكها وتقديرها لثقل وأهمية الاتحاد الأوروبي كقوة اقتصادية وسياسية أسـاسـية، مشيرا إلى أنه على الساحة الدولية مصر ترتبط مع دوله الأعضاء بعلاقات صداقة تاريخية، وبروابط سياسية واقتصادية وثقافية ممتدة تأسست تقليديًا، ثم تراكمت وتطورت باستمرار على مدار عقود على أساس الاحترام المتبادل، والتواصل الحضاري والثقافي، والمصالح المشتركة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس السيسي مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، عقب مباحثاتهما، ورحب السيسي بزيارة رئيسة المفوضية الأوروبية والوفود المرافق لها، قائلا: "اسمحوا لي في البداية أن أرحب بكم، والوفد المرافق لكم، ضيوفًا أعزاء خلال زيارتكم الرسمية الأولى إلى مصر والتي تأتي في إطار حرصنا المستمر على التشاور وتبادل الرؤى والتباحث حول سبل تعميق الشراكة وأوجه التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات فضلًا عن تعزيز التنسيق المثمر والبناء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يتسق مع سعينا لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية سواء على المستوى الدولي أو في جوارنا الإقليمي المشترك.

وشدد الرئيس على أن زيارة المفوضية الأوروبية، تأتي وسط زخم مكثف تشهده العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الأخيرة وهو زخم نسعى من خلال تواصلنا المباشر المستمر، وعملنا المشترك على كافة المستويات، إلى تعزيزه وتكثيفه بهدف تحقيق نقلة نوعية في شراكتنا لاسيما في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم حاليًا.

وأضاف الرئيس أن لقاء اليوم كان فرصة للتأكيد مجددًا على أن مصر تعتز بالاتحاد الأوروبي شريكًا أساسيا في مختلف المجالات خاصةً وأن مصر تمضي بخطى ثابتة على طريق البناء والتنمية من خلال رؤية مستقبلية طموحة وذلك انطلاقًا من إدراكنا وتقديرنا لثقل وأهمية الاتحاد الأوروبي كقوة اقتصادية وسياسية أسـاسـية، على الساحة الدولية ترتبط مصر مع دوله الأعضاء بعلاقات صداقة تاريخية، وبروابط سياسية واقتصادية وثقافية ممتدة تأسست تقليديًا، ثم تراكمت وتطورت باستمرار على مدار عقود على أساس الاحترام المتبادل، والتواصل الحضاري والثقافي، والمصالح المشتركة.

وأوضح الرئيس أن المباحثات تناولت سبل تحقيق النقلة النوعية المأمولة، في الشراكة المصرية الأوروبية خـلال الفترة المقبلة من خلال تعزيز التعاون في عدد من القطاعات ذات الأولوية، في إطار الرؤية التنموية المصرية، وعلى رأسها: الطاقة والطاقة النظيفة، وأمن الغذاء، والتحول الرقمي، والنقل الكهربائي، والزراعة والري الحديثان، وتصنيع اللقاحات فضلًا عن آليات تشجيع الشركات الأوروبية، على ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر والتعاون الثلاثي بين مصر والاتحاد الأوروبي مع شركائنا في القارة الإفريقية.

 

وشدد الرئيس السيسى، على أن المجتمع الدولي يمر بظرف دقيق يتطلب من كافة الأطراف إعمال الحكمة وتغليب لغة الحوار البناء لحل الخلافات والتغلب على التحديات المشتركة. مضيفًا:"وفى هذا الإطار، فقد حرصت على أن تتناول مباحثاتنا البناءة اليوم معكم عددًا من القضايا الحيوية ذات الاهتمام المشترك، على المستويين الدولي والإقليمي حيث تبادلنا وجهات النظر حول مظاهر الأزمة الاقتصادية الدولية الحالية وعلى الأخص فيما يتعلق بأمن الغذاء، وارتفاع أسعار الطاقة"، مؤكداً في الوقت ذاته حرص مصر على التوصل لاتفاق ملزم قانونًا يحقق مصالح كل الأطراف بشأن سد النهضة.

 

من جانبه قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن أوروبا ستدعم مصر بـ100 مليون يورو من أجل تأمين الموقف الغذائي خلال الفترة القادمة ومواجهة تداعيات وقف تصدير القمح من أوكرانيا وروسيا.

وأضافت أورسولا- أنها أجرت مباحثات مع الرئيس السيسي لزيادة التعاون بين الجانبين وتعزيز الروابط في العديد من الموضوعات ومواجهة الأزمات التي يشهدها العالم حاليا.

وتابعت رئيسة المفوضية الأوروبية أن المباحثات ناقشت عدة موضوعات أهمها الأمن الغذائي وما سببته الأزمة الروسية الأوكرانية في وقف إمداد الحبوب للعالم أجمع.

وأوضحت أن أوروبا ستدعم مصر بـ 100 مليون يورو حاليا لتشجيع الاستثمار في قطاع الزراعة داخل مصر وتأمين الموقف الغذائي كما أنها ستدعم المنطقة بـ3 مليارات يورو لمواجهة تداعيات الأزمة.