الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

الباز: التسويق لسيناريوهات سوداء بشأن الأزمة الاقتصادية ليس في مصلحة استقرار البلد

الأحد 12/يونيو/2022 - 08:52 م
د محمد الباز
د محمد الباز

قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، أن تفسير الأزمة الاقتصادية وتبعاتها على مصر، لا يعني التبرير لأي شيء، ولكن هي محاولة للفهم.
وأضاف، خلال برنامجه "آخر النهار" المُذاع على قناة "النهار"، أنه توقف أمام مقال للكاتب عماد الدين أديب بعنوان "مصر: من يعوض الفاتورة المؤلمة للحرب الروسية الأوكرانية؟".
 

وأوضح "الباز"، أن عماد أديب مُحق في رفضه لكل ملامح الأزمة الاقتصادية وحساسية الأزمة الاقتصادية في مصر أكثر من دول أخرى، ومُحق في رأيه بأن الأزمة ليست بسبب خلل في السياسات النقدية أو أن الحكومة لا تقوم بدورها، وأن هناك أزمتين عالميتين أدت لحدوث تبعات اقتصادية على مصر.


ولفت، إلى أن عماد الدين أديب عنده نظرة تشاؤمية، لأنه يحاول ربط المتغيرات ببعضها، فنوصل إلى سيناريو تشاؤمي، متابعا: "عماد أديب بيقول الأزمة دي لو متحلتش ومفيش دعم عربي دولي لمصر ده ممكن يؤدي إلى سيناريو كارثي، وتهتز حالة الاستقرار السياسي في مصر، وندخل في حالة من الفوضى تؤدي إلى هجرة غير شرعية وغيره".
 

وأكد "الباز"، أن هناك تحدي كبير أمام الدولة المصرية، ولكن الشعب المصري يستطيع عبور هذا التحدي، والتغلب عليه، منوها أننا يجب أن يكون لدينا روشتة للشعب المصري كي يحافظ على الاستقرار والأمن والاستقلالية، متابعا:  "لازم الناس تشتغل ويكون عندها وصفة في التوفير، وتبقى عارفة أن في أزمة، وأننا نعيش اقتصاد أزمة، وإما أن تحل الأزمة أو يطاح بيك والدولة تدخل مرحلة فوضى".
وأردف: "لو استسلمنا لهذه الرؤية الصعبة البلد دي هتضيع مننا وفي ناس عاوزة البلد تخرب وتدخل مرحلة فوضى، والتحدي أمامنا كشعب هو تحدينا احنا، لأننا مش هنتحول إلى دولة تنتظر من يأتي ويساعدها ويقف إلى جوارها".


وشدد "الباز"، على أنه يرفض ما يطرحه عماد أديب، ويغذي فيه من مخاوف، ويعلنه من سيناريوهات كارثية لان الشعب لن يرضى إلا باستقرار واستقلال بلده، ولو هناك أزمة اقتصادية على الشعب أن يقف ويواجه ويتحمل.


وأضاف مستنكرا: "هل لو عندنا مشكلة اقتصادية الناس تطلع وتدمر البلد؟!، في ناس بتحاول تسويق سيناريوهات سوداء كارثية، والترويج لها ليس في مصلحة استقرار البلد".
ولفت إلى أن البلد التي استطاعت أن تتغير في لحظة وتتقدم للأمام لن تسمح بأن يدخل البلد في مرحلة فوضى أخرى، لأن دخولنا في الفوضى لن يكون في مصلحة أحد، والدول العربية مصلحتها في استقرار مصر، متابعا: "نقدر نقف ونحمي بلدنا ونتجاوز هذه الأزمة".