الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

"صناعة الشيوخ": الهيئة العربية للتصنيع قادرة على تعميق مختلف الصناعات داخل مصر

الإثنين 06/يونيو/2022 - 10:40 ص
مجلس الشيوخ - صورة
مجلس الشيوخ - صورة أرشيفية

أكد النائب محمد المنزلاوى وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ أن الهيئة العربية للتصنيع باعتبارها الذراع الصناعية للدولة المصرية اصبحت تمتلك جميع المقومات الطبيعية والبشرية لتنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى توطين مختلف الصناعات المصرية داخل مصر معتبراً هذه المهمة بمثابة قضية أمن قومى لأنها تحقق لمصر العديد من الايجابيات وفى مقدمتها تحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر من مختلف السلع والمنتجات الصناعية للحد من الفاتورة الاستيرادية والاتجاه نحو الوصول الى الحلم المصرى للوصول الى رقم ال 100 مليار دولار خلال الخمس سنوات القادمة

وأشاد "المنزلاوى" فى بيان له اصدره اليوم بالتصريحات المهمة من الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع التى أكد فيها أن مصر تعد الآن من أكبر الأسواق الجاذبة للاستثمار بالمنطقة، بفضل إجراءات برنامج إصلاحي اقتصادي متكامل, تم تنفيذه وفقا لرؤية القيادة السياسية الوطنية الواعية بقضايا وظروف مجتمعه وتأكيد الفريق " التراس " على أهمية تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي برفع معدلات النمو الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل وتوطين التكنولوجيا وزيادة القيمة المضافة للصناعة الوطنية، فضلا عن تعزيز الشراكة مع الأشقاء بالدول العربية والإفريقية والعالمية الصديقة.
وأعلن النائب محمد المنزلاوى اتفاقه التام مع تأكيد الفريق عبد المنعم التراس بأن الهيئة العربية للتصنيع تعد الآن أكبر ظهير صناعى لمصر وكافة الدول العربية والإفريقية وترحب بالدخول في شراكات بمرونة توفرها لوائحها ذات الصفة الدولية وأن الهيئة لديها خطة طموحة لتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة،بالشراكة مع كبري الشركات العالمية في العديد من مجالات الصناعة المختلفة وأن رصيد العربية للتصنيع في هذا المجال يصعب حصره مشيداً بتطرق الفريق " التراس " فى تصريحاته لنماذج الاتفاقيات والعقود التى تمت بالفعل في مجالات عديدة،ومنها مشاركة القطاع الخاص في إنشاء مصنع كوابل ألياف ضوئية مع شركة بنية وبالتعاون مع إحدي الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال،وأيضا نموذج ناجح من التعاون مع القطاع الخاص العربي وهي شركة "طلال أبو غزالة" في تصنيع وإنتاج الأجهزة الإلكترونية الدقيقة من الحواسب الشخصية وأجهزة التابلت والتليفون المحمول والتعاون مع احدي الشركات ومع أكاديمية البحث العلمي في تصميم وتصنيع وإنتاج أجهزة التنفس الصناعي مصرية مائة في المائة،وقد تم اعتمادها في الجهات المختصة، وتوريدها إلي العديد من مستشفيات وزارة الصحة المصرية.

كما أشاد النائب محمد المنزلاوى باتجاه الهيئة العربية للتصنيع لتوطين صناعات حديثة بعد دراسات جدوي  اقتصادية مستفيضة، ومنها صناعة إطارات المركبات بكافة الأنواع والاستخدامات وذلك بالمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان من خلال مشروع إنشاء مصنع لإنتاج إطارات المركبات لتغطية مطالب السوق المصري والتي تصل إلي 17 مليون إطار وبطاقة إنتاجية حتي 10 مليون إطار فى السنة وبمشاركة عدد من المكاتب الاستشارية العالمية.
تجدر الاشارة الى أن تصريحات الفريق عبد المنعم التراس جاءت خلال كلمته ضمن فعاليات الاجتماع السنوي رقم 47 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، المنعقد في مدينة شرم الشيخ, وبمشاركة 57 دولة إسلامية تعكس المكانة البارزة لمصر ودورها المحوري الإقليمي والدولي.

وفي هذا الصدد أعرب التراس عن تقديره لمجهودات الدكتورة "هالة السعيد" وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية, في تعزيز فرص الاستثمار وفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية، متمنيًا التوفيق في أعمال فعاليات هذه الاجتماعات، والخروج باتفاقيات وعقود تدعم الجهود الهادفة لتعزيز التعاون المشترك، بما يحقق طموحات شعوبنا ومتطلباتهم نحو مستقبل أفضل.
وأشار "التراس" إلى أن البشرية في وقتنا الحالي تمر باختبار هو الأصعب منذ زمن, حيث تواجه عدة تحديات تتمثل في التعافي من تداعيات جائحة “كورونا” والآثار السلبية للتغيرات المناخية والصراع العالمي بين روسيا وأوكرانيا، لافتا أن هذا الأمر يفرض علينا واقعًا جديدًا يتطلب أفكارًا وصيغا أكثر ابتكارً في صنع القرار ووعيًا أكثر بالمخاطر المحتملة ونهجًا متوازنًا يقوم على العمل المشترك لتحقيق التقدم والتنمية الاقتصادية المستدامة الخضراء.

وفي سياق متصل، أجري "التراس" محادثات مكثفة مع العديد من وفود الشركات العالمية وكبار المستثمرين, مؤكدا أن الهيئة العربية للتصنيع تتطلع لضخ المزيد من الاستثمارات والشراكات في هذه الصناعات لتلبية احتياجات السوق المحلية والأسواق العربية والإفريقية.