الجمعة 10 مايو 2024 الموافق 02 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
اسرائيليات

صحيفة إسرائيلية" تفاقم جرائم التحرش الجنسي بالمجتمع أخطر من كورونا

الأربعاء 11/نوفمبر/2020 - 07:51 م
مصر تايمز

أعربت صحيفة معاريف الاسرائيلية أن التحرش الجنسي أصبح وباء واسع الانتشار يصيب جميع شرائح المجتمع الاسرائيلي، على غرار وباء كورونا.  لكن التعامل مع وباء التحرش الجنسي ليس بالأمر السهل لأن حامليه (المتحرشون ومرتكبو الجرائم الجنسية) لا تظهر عليهم عادة أعراض التحرش، بعكس ما يحدث مع فيروس كورونا، بحسب ما نُشر

 

وبحسب الصحيفة، يقول المحامي دورون وينريتشن وهو متخصص في قضايا التحرش الجنسي: "بمجرد تطوير اللقاح النهائي، سيكون من الممكن تطعيم جميع السكان وسوف يختفي كورونا. بالمقابل فإن حل وباء التحرش الجنسي أكثر تعقيدًا لأن أسباب انتشار هذا الطاعون ثقافية واجتماعية وتعليمية وغير ذلك، ولن تتحقق مكافحة مثل هذه الآفات بوسائل اصطناعية مثل القناع أو الكحول أو القفازات أو المسافة الاجتماعية".


ويتابع وينريتشن: "إن المتحرشين ومرتكبي الجرائم الجنسية بجميع أنواعهم - ناشرو وباء التحرش الجنسي، موجودون حيثما أمكن ذلك، معظمهم قاصرين وعاجزين أو أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت أو العم أو العمة أو أي فرد آخر من أفراد الأسرة، وضحايا الاعتداء الجنسي أثناء العلاج الطبي أو العقلي أو غيره من العلاجات، والضحايا الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي في العمل (الذين تعرضوا للأذى كان مديرًا أو زميلًا في العمل)، والضحايا والضحايا الذين تعرضوا لاعتداء جنسي من قبل رجل دين أو من قبل شخص كانت تربطه بينه وبين الضحايا علاقة ثقة أو تبعية أو سلطة أخرى".


وقال: "يحدث الاعتداء الجنسي في كل قطاع محتمل من السكان، وينتشر الطاعون بين العلمانيين والمتدينين والأرثوذكس المتطرفين، وأعضاء جميع الأديان، في كل طبقة اجتماعية واقتصادية محتملة، وفي كل طبقة عمرية ممكنة. في الواقع، يمكن القول أنه لا توجد مجموعة في السكان خالية من التحرش الجنسي".


وأختتم وينريتشن: "إن الأذى الناتج عن التحرش الجنسي هو ضرر جسيم ويولد أذى ليس فقط بشكل شخصي للضحايا (الذين يظلون عادة مشوهين مدى الحياة) ولكن على نطاق أوسع بكثير في الجانب الاجتماعي العام. إن الآثار المدمرة لوباء التحرش الجنسي تترك بصماتها في كل مكان ممكن وتؤثر على المجال الأخلاقي والمجال التعليمي والمجال الإنتاجي والمجال الحكومي وغير ذلك. تنعكس هذه الآثار المدمرة في معايير السلوك، واللغة المكتوبة والمنطوقة، في الخطاب القانوني الخاص والعام والأكاديمي، وتؤثر في الواقع على كل مساحة يجد فيها البشر أنفسهم. التحرش الجنسي يعطي إشاراته في الحمض النووي الاجتماعي".